الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناجي العلي يحضر في قراءات متعددة حول رسومه الكاريكاتورية

ناجي العلي يحضر في قراءات متعددة حول رسومه الكاريكاتورية
15 مايو 2013 12:55
سلمان كاصد (أبوظبي)- نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بالتعاون مع مجلس العمل الفلسطيني بأبوظبي أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني معرضاً وأمسية عن الرسام الكاريكاتوري الفلسطيني الراحل ناجي العلي «1937-1987» بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على رحيله وخمسة وستين عاماً على نكبة فلسطين.

للمزيد من الصور اضغط هنا

وشارك في الأمسية الشاعر الفلسطيني محمد الأسعد والشاعرة فيحاء عبدالهادي والكاتب السياسي محمد خالد. وحضر الأمسية الشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وشخصيات اجتماعية وعائلة ناجي العلي وإعلاميون والمهتمون بالفن الفلسطيني، وقدم المشاركين الشاعر محمد المزروعي واستعرض سير إبداعهم الفني.
شوهد في المعرض ما يقرب من مائة عمل كاريكاتوري متنوع في المواضيع والفترات الزمنية تمثل إلى حد بعيد مشروع ناجي العلي الفكري والذي تعرض له المشاركون في الأمسية من وجهات نظر وزوايا تحليلية مختلفة.
يشكل ناجي العلي من خلال رسومه الكاريكاتورية صوتاً مهماً للنضال الفلسطيني، إذ امتلك النقد الموجه والصوت المنفرد في هذا الحقل الإبداعي الذي استطاع من خلال ما يقرب من أربعين ألف رسم كاريكاتوري أن يعبر عن صوته ونقده.
استهل الشاعر حبيب الصايغ الأمسية وتحدث عن رؤية الأدباء في الإمارات لأهمية ناجي العلي كونه ضمير شعب وأمة، وتساءل «هل يشكل ناجي العلي نقطة قوتنا أم هو نقطة ضعفنا، حيث اغتالت القوة الضعف، أما الآن فما يحدث بالعكس تماماً إذ يعطينا ناجي العلي القوة في ضعفنا الحاضر، إذ كان قوياً بحنظلة والكيانات اللزجة التي أبدعها فهو حاضر بيننا دائماً وذلك ما يشكل قوته التي تمتد إلى المستقبل برسوخ».
وأضاف «المثقفون والكتاب الإماراتيون يحتفون بناجي العلي مع المثقفين الفلسطينيين، كوننا نؤمن بانتصار الشعب الفلسطيني لأنه أمر حتمي يتجلى في انتصار ناجي العلي على قاتله، كذلك انتصار الأجيال الفلسطينية المقبلة على من أراد تشويه الحقيقة الإنسانية لروح القضية التي لا تهزم».
وعقب ذلك تحدث الشاعر محمد الأسعد عن ناجي العلي وقال «ما يهمنا أن نقرأ منجز ناجي العلي وليس ما يطرح كل عام عن اغتياله، إذ أصبحت ممارسات واشتغالات ناجي العلي في الصحافة وواقعة اغتياله من المسلمات التي تتكرر باستمرار، ولهذا سأتناول مسألتين مهمتين فيما يتعلق به كونه فناناً نادراً وهما:»أولاً النظر إليه كناقد أخلاقي رفيع، وثانياً النظر إليه كمحرر لاستعمال المخيلة.
وأضاف الأسعد «هاتان القضيتان لم يتطرق لهما في القراءات العربية، كون ناجي العلي مبدعاً يثير حس المفارقة ويظهر أمامنا الفوارق والاختلافات العميقة التي تجعلنا نسخر من الكبار ونتعاطف مع الصغار».
وتطرق الأسعد إلى موضوعه الناقد الأخلاقي وقال: «نحن نعرف بارتباط ناجي العلي باللاجئ الفلسطيني، هذه القضية التي تكاد تختفي هذه الأيام، وأنه كان يبحث في هذه النقطة عن المعنى وما بعده اللاجئ، الأم، وما وراء الأسلاك الشائكة، أما الفدائي فهو الذي يخترقها، وأن النكبة والأسلاك عنصران مهيمنان على رسوماته، ولهذا كان يرسخ مفهوم المقاومة في الذهن الفلسطيني».
وعن تحرير المخيلة تحدث محمد الأسعد عن الصورة وكيف تنشأ في الذهن وما حاوله ناجي العلي من كسر العلاقة بين الدال والمدلول والاسم والمسمى باستبدال الوهمي بالحقيقي، وخلق عالم وهمي يحل محل الصورة النمطية، كون الرسم الكاريكاتوري يظهر السخرية من الواقع، إذ أن ناجي العلي كان مقاوماً ومحرراً و ليس فرداً، لهذا السبب تم اغتياله، ويتساءل عمن قتله؟ ويجيب محمد الأسعد: «إنه الشيطان في كاريكاتوراته».
ومن جهته تحدث محمد خالد عن صداقته بناجي العلي من خلال ثلاثة محاور وهي أولاً الملح في قهوة الحكام وثانياً دخول غرفة نوم الزعيم وثالثاً الانحياز للفقراء.
وشبه رسومات ناجي العلي بكمية الملح التي يسكبها كل صباح في فنجان القهوة الصباحي للحكام فيعكر مزاجهم طوال اليوم، واستعرض محمد خالد رسوماته التي تصب في هذا الباب.
وتحدث عن دخول غرفة نوم الزعيم وهو دخول صعب استطاع ناجي العلي اختراقه واستشهد بتعليقات رسومات العلي الكاريكاتورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©