الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فشل عملية عسكرية لإنقاذ رهينة فرنسي في الصومال

13 يناير 2013 00:01
عواصم (وكالات) - سادت حالة من الارتباك أمس بشأن مصير الرهينة الفرنسي المحتجز في الصومال بين تأكيد الحكومة الفرنسية أنه قتل خلال محاولة إنقاذ فاشلة، ونفي خاطفيه من “حركة الشباب الصومالية” المتشددة الذين أكدوا أن الرهينة لا يزال على قيد الحياة وأنهم اعتقلوا جنديا فرنسيا آخر، مهددين بـ “عواقب وخيمة”. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أمس، إن “من المعتقد” أن ضابط المخابرات الفرنسي الذي كان محتجزا كرهينة في الصومال منذ عام 2009 قتل هو وجندي فرنسي، خلال محاولة إنقاذ نفذتها قوات فرنسية. وتابع في مؤتمر صحفي “دهمت قوات خاصة المكان المحتجز به أليكس الليلة الماضية وواجهت على الفور مقاومة شرسة، كل شئ يقودنا إلى الاعتقاد لسوء الحظ أن الخاطفين قتلوا دنيس أليكس”. وأضاف أن أليكس وجندياً فرنسياً قتلا في العملية واحتجز جندي آخر كرهينة. وكانت وزارة الدفاع الفرنسية أعلنت في وقت سابق أن 17 مقاتلاً صومالياً، قتلوا في الاشتباك الذي جاء في اليوم نفسه الذي شنت فيه غارات جوية على مقاتلين على صلة بـ”القاعدة” في مالي بغرب أفريقيا. وتابعت “بعد عناد من جانب الإرهابيين الذين رفضوا التفاوض لثلاثة أعوام ونصف العام والذين كانوا يحتجزون دنيس أليكس في أوضاع غير إنسانية تم التخطيط لشن عملية وتنفيذها”. ووأشارت الوزارة إلى أن اثنين من رجال الكوماندوز الفرنسيين و17 مسلحاً صومالياً قتلوا في الهجوم الذي شن على منزل في بولا مارير إلى الجنوب من العاصمة الصومالية مقديشو.” وفقال لسكان محليين في منطقة شابيل السفلى حيث وقعت الغارة، فإن خمسة مدنيين قتلوا خلال تبادل كثيف لإطلاق النار. من جهتها، ذكرت حركة الشباب الصومالية التي كانت تحتجز أليكس أنه لا يزال حياً ومحتجزاً في موقع بعيد عن القاعدة التي هاجمتها طائرات هليكوبتر الليلة الماضية. وأضافت الحركة أنها تحتجز جنديا فرنسيا مصابا. وكانت حركة الشباب قد اختطفت ضابطي مخابرات فرنسيين في مقديشو في يوليو2009، ونجح مارك أوبرير في الفرار بعد شهر من احتجازه بينما ظل أليكس في الأسر. وقالت “الشباب” في بيان، إن “الجندي الفرنسي المصاب محتجز لدى الحركة الآن، وأليكس ما زال آمناً وبعيداً عن موقع المعركة”، مضيفة أن القتال استمر نحو 45 دقيقة. وتابعت المجموعة المتمردة أنها سوف تصدر حكمها النهائي بشأن مصير أليكس في غضون يومين. وهددت فرنسا بـ”عواقب وخيمة” بعد العملية العسكرية الفاشلة. وقال المتشددون في رسالة “في نهاية المطاف سيكون الفرنسيون هم من سيتحمل بالتأكيد العواقب الوخيمة للموقف المتهور لحكومتهم حيال الرهائن”. ووصفت الحكومة الفرنسية وصوماليون والمتمردون القتال بأنه كان شرسا. وقال بعض السكان، إنه سمع صوت إطلاق النار لأكثر من ساعتين، وإن مروحيات فرنسية استخدمت في العملية. وقال أحد سكان المنطقة ويدعى خديجو علي “كانت ليلة عنيفة لسكان قرية بولا- مارير والقرى المحيطة بها، كانت هناك انفجارات قوية ومعارك بالأسلحة النارية أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل، كما قتل العديد من مقاتلي حركة الشباب في المعارك”. وقال شهود عيان، إنهم شاهدوا جثة شخص غربي يتم نقلها من مسرح القتال. يذكر أن أليكس هو أحد تسعة رهائن فرنسيين يحتجزهم متطرفون في أفريقيا. ويتم احتجاز معظم الرهائن من قبل تنظيم “القاعدة” في بلاد المغرب الذي ينطلق في عملياته من شمال مالي. ورفض مسؤولون في الحكومة الصومالية التعليق على العملية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©