استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس وبحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، فضيلة الشيخ الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على هامش منتدى الإعلام العربي، في فندق جراند حياة بدبي
وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا الاعلامية ذات الصلة بقضايا أمتنا العربية وسبل تفعيل دور الاعلام في تصحيح صورة الاسلام في الأوساط الأجنبية خاصة لجهة رفض التطرف الاسلامي في التعامل مع الآخرين أو انتهاجه كوسيلة للتعبير ضد أمر ما سياسي أو اجتماعي أو ديني أو غير ذلك.
وثمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم غاليا مواقف الأزهر الشريف وشيخ الأزهر الدكتور الطيب المعتدلة حيال قضايا الاسلام والمسلمين، مؤكدا سموه أن التطرف والعنف ليسا من شيم أو مبادىء ديننا الاسلامي الحنيف القائم على الوسطية والتسامح والتعايش بين كل الاديان والطوائف وفهم الآخر.
حضر اللقاء سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي ومنى بنت غانم المري المديرة العامة للمكتب الاعلامي لحكومة دبي وعدد من المسؤولين والوفد الأزهري المرافق لشيخ الازهر.
كما اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، على آخر تطورات ملف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في ضوء المباحثات التي أجراها وفد لجنة المتابعة العربية في واشنطن مع جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، بشأن مبادرة السلام العربية.
جاء ذلك، خلال اللقاء الذي تم أمس في فندق جراند حياة بدبي بين سموه وأمين عام الجامعة العربية، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، ومنى بنت غانم المري المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وعدد من المسؤولين.
كما تطرق الحديث بين صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأمين عام الجامعة العربية، إلى الملف السوري والجهود الدولية المبذولة لحل المسألة السورية، ووقف عمليات القتل والتدمير التي تشهدها سوريا.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في هذا السياق، أن دولة الإمارات ضد كل أشكال العنف والقتل من أي جهة جاءت، معتبراً سموه أن الأولوية في الأزمة السورية بين النظام والمعارضة، هي وقف نزيف الدم السوري واللجوء إلى الحوار بين الأطراف المعنية بالأزمة كافة.
والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كذلك على هامش انعقاد منتدى الإعلام العربي، معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونخبة من القيادات الإعلامية والصحافية المحلية والعربية الذين حاوروا سموه بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومنى المري، في العديد من قضايا المرحلة الراهنة التي يعيشها المواطن العربي في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها بعض الدول العربية وما آل إليه “الربيع العربي” من إرهاصات وإيجابيات، لا سيما لجهة الاستقرار الداخلي في المجتمعات التي شهدت هذا التطور بسلبياته وإيجابياته.
كما تطرق الحوار إلى الكتاب الذي أصدره صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “ومضات من فكر محمد بن راشد”، حيث أجمع المحاورون على أهمية هذا الكتاب بالنسبة للقيادات العربية عموماً والقيادات الشابة على وجه الخصوص، حيث يضيء لهم الطريق في الإدارة الحكومية وغير الحكومية والرؤية الثاقبة للمستقبل وما على القائد من واجبات تجاه مرؤوسيه وكيفية تعامله مع الأزمات بأشكالها كافة، “إذ أن شخصية الزعيم تحددها كيفية تعامله مع الأزمات والتحديات”.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن اعتزازه بالآراء التي سمعها وتلقاها بشأن ما جاء في كتابه “ومضات من فكر”، معتبراً سموه أن كل ما جاء في الكتاب ماهو إلا خواطر وتجارب عايشها وعاشها منذ تخرجه من الكلية العسكرية في لندن، منوهاً سموه باستفادته من مرافقته للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي كان يلازمه في رحلاته وحله وترحاله على مدى سنوات طويلة، وأيضاً استفاد سموه من مرافقته الدائمة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد، طيب الله ثراه، حيث كان الزعيمان الراحلان يعيشان التحديات مع شعبهما كل يوم وكل ساعة، وبصبرهما وحكمتهما تجاوزا كل العقبات المادية والمعيشية والاجتماعية والاقتصادية وسواها.
وقال سموه: “إنني تتلمذت على أيدي زايد وراشد، رحمهما الله تعالى، وصقلت خبرتي وتجربتي في الحياة، حتى وفقني الله وساعدني كي أكون قادراً على خدمة وطني وشعبي بكل تواضع وفخر واعتزاز”.
عدد اليوم
