الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بكين تسعى إلى تعزيز وجودها في قطاع النفط الكوبي

18 نوفمبر 2008 01:06
يبدأ الرئيس الصيني هو جينتاو اليوم زيارته الرسمية الأولى الى كوبا منذ تسلم السلطة فيها راؤول كاسترو الذي يسعى الى فتح الجزيرة بقوة أمام الاستثمارات الأجنبية، فيما تسعى الصين لتعزيز وجودها في قطاعي النفط والمعادن بالجزيرة الكوبية· ويصل الرئيس الصيني إلى العاصمة الكوبية هافانا على رأس وفد من رجال الأعمال في اعقاب زيارة الى كوستاريكا هي الاولى لرئيس صيني الى اميركا الوسطى، بغية بدء مفاوضات حول اتفاقية للتبادل الحر مع هذا البلد، بعد تشيلي والبيرو· ولم يكشف جينتاو عن برنامج زيارته الى كوبا وهي الثانية منذ العام ،2004 وسيتوجه الرئيس الصيني بعدها الى البيرو حيث سيعقد منتدى التعاون الاقتصادي آسيا-المحيط الهادئ (ابيك) يومي السبت والاحد المقبلين· وفي كوبا تهدف زيارة جينتاو الى ''تعزيز العلاقات على مستوى الحزبين (الحاكمين) والحكومة'' ولكن ايضا في القطاعات الثقافية والاقتصادية والتربوية والصحية والتكنولوجيات الحيوية، كما قال السفير الكوبي في بكين كارلوس بيريرا· وسيلتقي هو جينتاو راؤول كاسترو الذي يتولى رسميا مقاليد الرئاسة منذ فبراير الماضي، كما انه من المحتمل ان يلتقي شقيقه وسلفه الشهير فيدل كاسترو في هافانا· وقد استقبل فيدل كاسترو قائد الثورة الكوبية البالغ من العمر 82 عاماً، والذي يواصل السهر على مجريات السياسة الكوبية، في الأشهر الأخيرة شخصيات عديدة ''صديقة'' بينها الرئيسان الفنزويلي هوغو تشافيز والبرازيلي لويس اينياسيو لولا دا سيلفا· وتعود آخر زيارة لراؤول كاسترو الى الصين الى إبريل 2005 بصفته وزيرا للدفاع والمسؤول الثاني في الحزب الشيوعي الكوبي· ويؤكد خبراء ان راؤول كاسترو الذي وعد باجراء تغييرات بنيوية في الجزيرة مهتم جدا بالنموذج الانمائي الصيني، ولانعاش اقتصاد ضعيف جدا ومركزي بامتياز قرر اخيرا جذب مستثمرين اجانب الى مشاريع التنقيب والتعدين في كوبا· وهي قطاعات قد تهم الصينيين الذين يستثمرون اصلا في استخراج النيكل، المعدن الذي تعد كوبا مصدرا رئيسيا له، كما ان للصينيين اهتمامات كبيرة في قطاع النفط والغاز في الجزيرة التي تنتج ما يوازي 80 ألف برميل منهما يومياً· وتقدر السلطات الكوبية احتياطها النفطي غير المثبت بـ21 مليار برميل في المنطقة الاقتصادية الحصرية لخليج المكسيك حيث قامت شركات اجنبية عدة منها صينية بعمليات تنقيب لكن بدون نتيجة حتى الآن· وتعد الصين، بعد فنزويلا التي تزود الجزيرة بالنفط بأسعار تفضيلية، الشريك التجاري الثاني لكوبا مع مبادلات بلغت قيمتها 2,7 مليار دولار في ·2007 وقد عادت الحرارة الى العلاقات بين ''البلدين الشقيقين'' بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في ،1991 الحدث الذي لم يترك سوى خمس دول شيوعية في العالم مع كوريا الشمالية وفيتنام ولاوس· فبعد ثورة 1959 التي نشأت في خضم الخلاف بين العملاقين الشيوعيين الصيني والسوفياتي، تحالف الزعيم فيدل كاسترو مع موسكو ولم يزر الصين الا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي· وتسبب زوال الاتحاد السوفياتي الذي كان الممول الرئيسي لكوبا بأزمة اقتصادية خانقة في هذا البلد في ظل حظر اميركي مفروض منذ العام ،1962 لكن موسكو تسعى الى إعادة توطيد وجودها في منطقة الكاريبي وخصوصا مع فنزويلا وكوبا على خلفية توترات مع واشنطن، وينتظر وصول الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الى هافانا في 27 نوفمبر الجاري في اطار جولة في المنطقة·
المصدر: هافانا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©