الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وسائل التواصل الاجتماعي.. الصديق العدو للإعلام التقليدي

وسائل التواصل الاجتماعي.. الصديق العدو للإعلام التقليدي
14 مايو 2013 23:53
دبي (الاتحاد) - تطرقت الجلسة الصباحية الأولى التي حملت عنوان “الخبر في زمن الطفرة الرقمية”، وأدارتها ملاك جعفر، إعلامية في قناة “بي بي سي” العربية، للتحديات الصعبة في تاريخ مهنة الصحافة، التي تتمثل في الانتشار الواسع لشبكات الإعلام الجديد بتطبيقاتها وأدواتها ومنصاتها المتعددة، ومشاركة المتلقي بفاعلية في العملية الإعلامية. وتحدث في الجلسة ريما مكتبي مراسلة قناة العربية، وظاعن شاهين المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام رئيس تحرير صحيفة البيان، إضافة إلى ثائر سوقار مدير الاستراتيجية الرقمية في قناة سكاي نيوز عربية، وسامية نخول محررة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في رويتر، ونادية أبو المجد مدير تحرير غرفة الأخبار قناة “مصر العربية”. وأكدت نخول أن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر فرصة ثرية لاستفادة الإعلام الحديث منها، لكنها تشكدل تحدياً كبيراً نتيجة تناقلها لأخبار غير دقيقة في أوقات كثيرة ما يستدعي مزيداً من تحري الدقة من قبل وسائل الإعلام المختلفة. وأكد ثائر سوقار أن مواقع التواصل الاجتماعي فرضت نفسها بقوة في الإعلام، على اعتبارها وسيلة فاعلة لاستفادة مختلف وسائل الإعلام منها، عن طريق ضخ كميات كبيرة من الأخبار لها، وترك تحري الدقة للإعلام التقليدي. وطالبت أبو المجد ببذل المزيد من الجهد لتحري دقة الخبر، كون مصير الشعوب مرتبط بالخبر الذي تتناقله وسائل الإعلام، وبينت أن قواعد مهنة الصحافة لم تتغير في ظل انتشار الإعلام الحديث، بل ما زالت الدقة وتحريها أساس العمل الصحفي. وقالت: “مواقع التواصل الاجتماعي جعلت الأخبار تعكس أهواء كتابها، كما أن المراسلين الميدانين اصبحوا يفتقدون لأبسط قواعد المهنة، نتيجة الاعتماد على المواطن الصحافي، الذي تفوق على الآخرين من الإعلاميين في سرعة نقل الخبر. بدورها، قالت ريما مكتبي إن وسائل التواصل الاجتماعي فرضت واقعاً إعلامياً حديثاً، مشيرة إلى أنها في «حرب تموز» لم تكن هناك إنترنت في مواقع الأحداث، وكانت المؤسسات الإعلامية تبث عبر الفضاء ولم تكن مضطرة لملاحقة قادة ميدانيين. أما اليوم، فنحن كمراسلين علينا أن نتابع «تويتر» و«فيس بوك»، وأن نتحقق من الفيديوهات التي تردنا ومن متابعة كل ما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي من معلومات أو صور أوفيدوهات، وهو ما صعب مهمة الصحفي المراسل وجعل عليه عبئاً مضاعفاً في نقله للحدث. وطالبت مكتبي بإيجاد أسس مهنية جديدة للتعامل مع الأخبار التي ترد لغرف الأخبار تواكب على الأقل ما تشهده الدول العربية والواقع. وأكد ظاعن شاهين المدير التنفيذي لقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام رئيس تحرير صحفية البيان أن الإعلام المكتوب نجا من المطبات التي تقع فيها الكثير من المؤسسات الإعلامية المرئي. وقال إن هناك اختلافاً بين صالات التحرير الحديثة في الصحافة المكتوبة وبين صالات التحرير السابقة، حيث تتلقى صالات التحرير الحالية الكثير من الأخبار وتعيش لحظة بلحظة حالة التفاعل التي ترد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتلقى الكثير من الأخبار، وتعمل على فرزها بدقة وحيادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©