شمسة بنت حمدان: «الهلال» تتفاعل مع المستجدات الإنسانية محلياً وخارجياً

بدرية الكسار (أبوظبي) - أكدت حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعدة سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، أن هيئة الهلال الأحمر تتفاعل باستمرار بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مع المستجدات الإنسانية على الساحتين المحلية والخارجية، وتطور برامجها لمواجهتها والتعامل معها بمسؤولية كبيرة. وقالت سموها، في كلمتها بمناسبة الإعلان عن فعاليات معرض “عطايا” الذي يقام بنادي أبوظبي الرياضي خلال الفترة من 15 وحتى 18 مايو الجاري: إن المعرض يجسد القيم والمبادئ التي تسعى هيئة الهلال الأحمر لترسيخها بين قطاعات المجتمع من خلال تفعيل العمل الخيري ودعم المشاريع والبرامج الإنسانية داخل الدولة وخارجها. مسيرة الهيئة وأشارت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان في كلمتها، التي ألقاها نيابة عن سموها أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى أن معرض عطايا يضيف بعداً جديداً إلى مسيرة الهيئة، ويحقق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الموجهة للمستهدفين، وعلى رأس هذه الخدمات الجانب الصحي الذي توليه الهيئة أولوية قصوى، نسبة لأهميته وحيويته في إيجاد مجتمع معافى، يستطيع أن يحقق التنمية المنشودة . وقالت سموها، إن فكرة معرض “عطايا “ تعمل على تحقيق أهداف الهيئة والارتقاء بخدماتها، حيث يعد المعرض الأول من نوعه في الإمارات، والذي يجمع تحت سقفه نخبة من العارضين، تجمعوا لهدف نبيل، وهو تخصيص ريع المعرض إلى جهة خيرية أو مشروع خيري. وأضافت سموها “عمدت الهيئة إلى مد جسور التعاون والتنسيق مع شرائح المجتمع وهيئاته ومؤسساته كافة لتوحيد الجهود، وتبني أفضل الممارسات والمبادرات لتحقيق شعارها “العناية بالحياة”، على أرض الواقع، ويأتي معرض عطايا كإحدى ثمار التعاون بين هيئة الهلال الأحمر وشركائها من المؤسسات والشركات التي رحبت بالفكرة ودعمتها وساندتها حتى رأت النور، إيماناً بأهدافها النبيلة، والتزاما منها المسؤولية الإنسانية المجتمعية الملقاة على عاتقها”. وأكدت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، أن ريع المعرض الذي سيقام سنوياً سيوجه لإحدى القضايا الإنسانية سواء داخل الدولة أو خارجها، وارتأت اللجنة العليا المنظمة للمعرض، أن يخصص ريعه هذا العام لدعم قدرات مركز سرطان الأطفال في لبنان، التابع لمستشفى سانت جود للأبحاث، تقديرا لدوره في توفير الرعاية الصحية اللازمة للأطفال مجاناً، مشيرة إلى أن المركز يعتبر من المؤسسات الطبية المشهود لها في لبنان في هذا المجال الحيوي، حيث يقدم خدماته العلاجية المجانية إلى مرضى السرطان من الأطفال منذ أكثر من 10 سنوات، كما يعمل في محور آخر على إجراء البحوث والفحوص التشخيصية المتطورة عن المرض. وفي ختام كلمتها، تقدمت سمو الشيخة شمسة بالشكر والتقدير لكل من سعى وعمل لإنجاح فعاليات معرض عطايا حتى رأى النور، خاصة المؤسسات والشركات والعارضين من داخل الدولة وخارجها، معربة عن أملها في أن يجد المعرض الإقبال الذي يستحقه من الجمهور وقطاعات المجتمع كافة. 60 عارضاً ويشارك في المعرض 60 عارضاً من الدول الخليجية والعربية والشرق أوسطية والأوروبية، بعرض منتجاتهم الحرفية والفنية، المتمثلة في المجوهرات والأزياء والإكسسوارات والديكورات المنزلية. وألقت سلوى سلمان رئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال في لبنان كلمة نيابة عن بول إده رئيس مجلس ادارة المركز ، قدمت فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان لرعايتها هذا المعرض، وقالت إن هذه الرعاية إنما تعبر عن عمل إنساني كبير له مقصد نبيل، خاصة انه يساهم في عمل الخير، ويحقق مبادئ التكافل الإنساني، مشيرة إلى أن معرض “عطايا” يسخر الفكر والإبداع من أجل أن يحيا الإنسان حياة كريمة. وقدمت سلمان شرحاً عما يقوم به مركز سرطان الأطفال، ومنها تقديم العلاج إلى أكثر من 500 طفل حتى الآن، وينتظر أن يقدم العلاج إلى نحو ألف و500 طفل مستقبلاً، مشيرة إلى أن علاج الطفل الواحد يكلف نحو 50 ألف دولار، لافتة إلى أن المركز لا يختص بأطفال لبنان فحسب، وإنما لكل الأطفال العرب، ويقدم لهم العلاج المجاني من دون أن يتحمل أهل المريض أي تكاليف. التراحم والإنسانية من جانبها، رفعت بلدية مدينة أبوظبي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان لمبادرتها الإنسانية برعاية معرض “عطايا” الخيري لتقديم يد العون والمساعدة للأطفال المصابين بالسرطان، وحرص سموها على دعم الأبحاث العلمية، الهادفة إلى مساعدة المصابين بهذا الداء، ولدور سموها الرائد في احتضان ومساندة الأعمال الخيرية في الإمارات، وفي أرجاء العالم كافة. وأضافت بلدية مدينة أبوظبي أن النهج الإنساني الخيري الذي رسمته قيادتنا الرشيدة يعبر عن قيم الأصالة والتراحم والإنسانية في أبهى صورها وأعظم تجلياتها حتى أصبحت الأعمال الخيرية والإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة تطوف أقطاب الأرض كافة، وهو نهج السخاء والكرم وروح الإنسانية التي تتجلى في كل سياسات الإمارات ومبادئ وقيم قادتها. وأشارت إلى أن رعاية سمو الشيخة شمسة للمعرض استمرار وتأكيد على أصالة القيم الإماراتية، وسعيها لبث الخير وتعميمه على العالم، مؤكدة أن رعايتها الفضية لمعرض “عطايا” يأتي انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأهمية المشاركة والتكامل والتعاون مع الفعاليات المجتمعية التي تقدم نموذجاً مشرقاً ومشرفاً عن مجتمع الإمارات وقيمه الأصيلة. ونوهت بلدية مدينة أبوظبي بأنها من خلال مشاركتها في هذا الحدث الإنساني تؤكد التزامها وحرصها الدائم على رعاية ودعم المناسبات والفعاليات الخيرية والإنسانية، وذلك نابع من استراتيجيتها وأهدافها ورسالتها الداعية إلى تقديم أجود معايير الخدمات البلدية الفعالية المرتكزة على المشاركة الفعالة في مجتمعنا. وعبرت البلدية عن شكرها وتقديرها لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية لدعوتها للبلدية للمشاركة في المعرض الخيري، وأوضحت أن التزامها قضايا المجتمع وحركته أحد أهم المرتكزات والاستراتيجيات، الهادفة إلى تعزيز الشراكة المجتمعية، وتقديم أجود الخدمات وأكثرها رقياً، من خلال مد جسور التواصل مع الأحداث والفعاليات كافة سواء على الصعيد المحلي أو تلك التي تمتد خارج نطاق خريطة الوطن كمشاركين فعالين في دعم جهود الدولة في مد يد العون، وتنفيذ مشاريع التنمية في أرجاء العالم كافة.