يوسف العربي، وام (دبي) - حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أمس افتتاح مؤتمر ومعرض منظمة الجمارك العالمية الذي يعقد بدبي لمدة 3 أيام، تحت شعار “الحلول الفعالة لإدارة تنسيق الحدود والمنافذ”.
وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، خلال إلقاء كلمة الإمارات، أهمية قطاع الجمارك للأمن والتجارة والسياحة العالمية، مشيراً إلى تجربة الإمارات المتميزة في هذا المجال، حيث منع نظام “بصمة العين” في المنافذ الجمركية، معاودة دخول ما يزيد على 350 ألف شخص مجدداً إلى الدولة، بعد الإبعاد.
وأشار سموه خلال الكلمة إلى حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على الاهتمام بقطاع الجمارك وإدارة الحدود والمنافذ، من خلال أشكال الدعم كافة، وتوفير فرص تبادل الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة حول العالم.
وقال سموه إن دولة الإمارات عززت أنظمة خدمة العملاء، عن طريق تجهيز نظام المنافذ الإلكترونية، وذلك تسهيلاً على الجمهور، وضماناً لأمنهم.
وأكد سموه أن إدارات الجمارك في الدولة تسعى إلى الاستفادة من آخر ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا لتسخيره في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة.
وقال سموه في كلمته “إننا في دولة الإمارات، نسعى دوماً إلى إبقاء أراضينا مفتوحة للأصدقاء، ومن حولها حدود آمنة”.
وأوضح سموه مخاطباً نحو ألف من الحاضرين والمشاركين في الحدث “إن انعقاد مؤتمركم تحت شعار “الحلول الفعالة لتنسيق الحدود والمنافذ”، يأتي للتعبير عن دوركم جميعاً في حفظ أمن المجتمعات، وإسهاماتكم الواضحة لتطوير حركة التجارة والسياحة العالمية، وفقا آليات منسقة، تضمن التركيز على القضايا والمخاطر التي تحظى بالاهتمام المشترك”.
حضر افتتاح الجلسة، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي.
كما حضر الجلسة سلطان أحمد بن سليم رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك في دبي والمنطقة الحرة، واللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، إلى جانب عدد من رؤساء ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، وأكثر من ألف شخصية من عدد من الدول العربية والأجنبية المشاركة في المؤتمر.
من جانبه، قال أحمد بطي أحمد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، مدير عام جمارك دبي، في تصريحات على هامش المؤتمر إن الدائرة تتعامل مع نحو 6 آلاف حاوية نمطية يومياً، وهو الأمر الذي يتطلب كفاءة تشغيلية وأمنية فائقتين، للحفاظ على تدفق التجارة عبر الحدود من دون الإخلال بمعايير ومقتضيات الأمن.
وأشار إلى أن الحفاظ على أمن المنافذ الجمركية في دبي والبالغ عددها 16 منفذاً برياً وبحرياً وجوياً، يتم من خلال منظومة متطورة ومعقدة، تشمل تبني أحدث آلات الكشف عن المواد والبضائع غير المشروعة، إضافة إلى التدريب الفائق للمفتشين الجمركيين، فضلاً عن المعلومات التي يتم توفيرها عبر محرك المخاطر.
وقال إن تسجيل إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لدبي، مستوى قياسياً جديداً خلال العام الماضي، بلغ نحو 1,23 تريليون درهم، مقابل 1,08 تريليون درهم خلال عام 2011 بنمو 13%، يؤكد نجاح المنظومة المطبقة على الحدود الجمركية في دبي، والتي تسهم بدورها في تسهيل التجارة بين الحدود. كما أن عدد الضبطيات التي تنفذها جمارك دبي والتي أحبطت من خلالها تمرير بضائع غير مشروعة رغم اتباع المجرمين أساليب ملتوية ومستحدثة، تشير إلى التزام جمارك بحفظ أمن الحدود. وخلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، قال أحمد إن دبي اعتادت استضافة أحداث عالمية كبرى خلال السنوات الماضية، مستندة إلى بنية تحتية متطورة ومرافق سياحية حديثةٍ تمكّنُها من توفيرِ التسهيلاتِ والخدماتِ اللازمة لتنظيم مثل هذه الفعاليات من مؤتمرات ومعارض، وهو ما أهلها لاستضافة هذا الحدث العالمي الهام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب عن أمله في أن يكونَ المؤتمر الذي يعقد تحت شعار “الحلول الفعّالة لتنسيقِ إدارة الحدود والمنافذ” فرصةً لالتقاءِ الأفكارِ والتجاربِ من مختلفِ الدول لبلورةِ منظومةٍ دوليةٍ جديدة لإدارة تنسيقِ الحدودِ والمنافذ، منطلقينَ من الإنجازاتِ التي تم تحقيقَها على هذا الصعيد، لبناء تعاونٍ دائمٍ في مجالاتِ تبادلِ المعلوماتِ والخبرات، وضمانِ تحقيقِ أهدافِ ورؤيةِ منظمةِ الجمارك العالمية للقرن الواحد والعشرين، وبما يخدمُ المجتمعَ الدولي. وخلال الكلمة الرسمية للجهة المنظمة لهذا المؤتمر العالمي، قال كونيو ميكوريا الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية، إن دبي ودولة الإمارات تمثل أفضل النماذج العالمية لكيفية إدارة الحدود والمنافذ والجمارك، معتبراً أن منظمة الجمارك العالمية والأعضاء المشاركين فيها بإمكانهم تحقيق التسهيلات اللازمة لتأمين سلاسل التوريد، بما يسهم في المساعدة التطور الاقتصادي حول العالم، خاصة أن التجارة تندرج تحت سلاسل التوريد العالمية. وأوصى ميكوريا بضرورة أن يعمل الجميع معاً سواء إدارات الجمارك والحدود والمنافذ أو الجهات التي تضع التشريعات والقوانين من أجل تحقيق التنافسية، وضمان سلامة الحدود والمنافذ.
وأوضح مصبح أن نظام النافذة الواحدة يتم من خلال الربط الإلكتروني بين الجمارك وبقية الدوائر والجهات الحكومية، بما يتيح للمراجعين إنهاء معاملاتهم من خلال منفذ واحد.
وأشار مصبح إلى أن عدد المعاملات الجمركية عبر نظام “مرسال 2 “ تجاوز مليون معاملة خلال الربع الأول من العام الحالي.
عدد اليوم
