الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنشاء مركز لعلوم وهندسة النانو في جامعة الإمارات

إنشاء مركز لعلوم وهندسة النانو في جامعة الإمارات
18 نوفمبر 2008 00:57
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات إن الجامعة بصدد إنشاء ''مركز الإمارات لعلوم وهندسة النانو''، مؤكدا أن الهيئة الوطنية للبحث العلمي وافقت مؤخرا على تمويل هذا المركز كجزء من البنية التحتية التقنية· وأكد معالي الشيخ نهيان أن المركز سيساهم فى أن تحقق الإمارات الريادة في مجالات النانو تكنولوجي، كما سيسهم تطوير وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لتقنية النانو مع التركيز على المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة ، إضافة لدخول في شراكات مع كبرى مراكز البحوث على مستوى العالم· وأضاف خلال افتتاحه أمس المؤتمر العالمي الثاني لتكنولوجيا النانو والذي يعقد تحت عنوان ''الآفاق المستقبلية في المنطقة '' أن الامارات تستضيف المؤتمر باعتبار أن تلك التقنيات تمثل مستقبل البلدان واقتصاد العالم · وأشار إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأهمية مواكبة دولة الإمارات العربية المتحدة لآخر ما توصل إليه العلم في كافة المناحي على المستوى العالمي، وأن تكون فاعلة في المنظومة الدولية · كما بين أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، يشارك الجامعة الرؤية في تحقيق مكانة قوية كمركز للمعرفة وتقنية المعلومات · و أعرب عن تقديره للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته الكريمة للمؤتمر مقدرا لسموه دائما القيادة المستنيرة ودعمه لمسيرة التعليم في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة · وأشار الى أهمية تقنية النانو التي تلعب دورا متناميا في الحياة اليومية، وأن مداها يصل للتأثير على المجتمع الدولي واقتصاديات معظم الدول ، حيث ينظر إليها الكثير من الناس على أنها الأفق الجديد للعلوم والهندسة· ولفت معالي الشيخ نهيان إلى أن تكنولوجيا النانو تحمل في طياتها إمكانات هائلة يمكنها إحداث تحول في مجالات الطاقة والتكنولوجي الطبية والاتصالات وصناعة الأغذية والاستراتيجيات العسكرية والأمن القومي· وأكد معالي الشيخ نهيان على أن التكنولوجيا، متناهية الصغر ستقدم حلولا كثيرة للمشاكل الصحية والاقتصادية وكافة المجالات · وأوضح أن الدولة أنشأت عددا من المراكز المختصة في تكنولوجيا النانو للمشاركة في التطور العالمي · وأضاف أنه من المحتمل جداً استخدام تقنية النانو في المستقبل في تصنيع الأدوية ودوائر الكمبيوتر ، والتي قد تحوي مليارات الترانزستورات وأجهزة النانو القادرة على السريان في مجرى الدم لفتح الشرايين المسدودة والمتصلبة ويمكن ان تهاجم الخلايا السرطانية أو حتى يمكنها ترميم تلك الخلايا· كما أنه من المحتمل أن تغير تقنية النانو العديد من طرق وأساليب تصنيع واستخدام البضائع الاستهلاكية، مشير إلى أن الحكومات والشركات تخصص استثمارات كبيرة من أجل تطوير تقنية النانو وأبحاثها· وشدد على أهمية انعقاد المؤتمر في الوقت الراهن ، كما يؤمن المؤتمر بضرورة تكوين شراكات اقليمية وعالمية ليتسنى معرفة افضل الممارسات والخبرات الناجحة ودعم بحوث تقنية النانو وتطويرها في كل البلدان· كما أن تركيز المؤتمر على التطلعات المستقبلية لتقنية النانو في المنطقة يأتي في موضعه تماماً، حيث اثيرت مخاوف من ان الفجوة في التقدم في مجال تقنية النانو حيث توجد امكانيات وطنية مختلفة لتطوير واستغلال تقنيات النانو قد ينتج عنها اتساع في الهوة بين الدول والمناطق المختلفة في العالم· وقال إن الآمال معقودة حول دور تقنية النانو المحتمل لتحقيق التطوير والتنافسية الوطنية والإقليمية، متمنيا ان ينتج عن مناقشات المؤتمر سياسة اقليمية لتقنية النانو يكون من شأنها وضع منطقتنا كمشارك رئيسي في الطفرة العالمية لتقنية النانو، كما آمل ان تؤكد الاستراتيجية الإقليمية بأن التعليم هو متطلب أساسي للمشاركة الكاملة لفوائد تقنية النانو· وأشار إلى ان المؤتمر يركز على القيادة المطلوبة لخلق ودعم والمحافظة على اطر العمل الضرورية التي ترعى وتغذي الإبداع والنزاهة والمهنية· وقال إن الامارات تتفهم جيدا أهمية استخدام التقنية لتحسين رفاهية الإنسان وما يتطلب ذلك من التحليل المتعمق لكافة جوانب التقنية وامكاناتها الهائلة، وكما تلتزم بتحقيق ذلك من خلال إنشاء الشبكات الوطنية والإقليمية والدولية للهيئات الحكومية والشركات في مجالات التعليم ومؤسسات البحث العلمي التي من شأنها تسهيل عملية مشاركة وتبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا· وتطرق إلى أهمية المؤتمر الذي يؤكد أن العلم وتطبيقاته مجال تجريبي عالمي ، كما يؤمن بضرورة تكوين شراكات إقليمية وعالمية ليتسنى لنا معرفة أفضل الممارسات والخبرات الناجحة ودعم بحوث تقنية النانو· كما أعرب عن أمله أن تؤكد الاستراتيجية الإقليمية بأن التعليم هو متطلب أساسي للمشاركة الكاملة لفوائد تقنية النانو ، مضيفا أن المؤتمر يؤكد الريادة المطلوبة للحماية من الآثار الضارة على الشعوب والبيئة لضمان الاستخدام السليم والآمن لتطبيقات تقنية النانو وخلق ودعم والمحافظة على أطر العمل الضرورية التي ترعى وتغذي الإبداع والنزاهة والمهنية· وثمن دور جامعة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي وقمة منتدى النانو الآسيوي 2008 · وحضر حفل الافتتاح الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان ، ومحمد بن فاضل الهاملي عضو المجلس الوطني الاتحادي ، وعبدالله الخنبشي مدير جامعة الامارات وعبد العزير الشحي وكيل وزارة الاقتصاد ، والدكتور رياض المهيدب عميد كلية الهندسة وعدد من المسؤولين بالجامعة ومجلس أبوظبي للتعليم، وعدد من المسؤولين في جامعة خليفة ومعهد التكنولوجيا التطبيقية· وتناولت مارلين بورن رئيسة مركز بورن في الجلسة الافتتاحية آليات ادخال التقنية المتناهية الدقة في أنظمة التعليم والمناهج الدراسية وخاصة بالنسبة للأطفال بينما تحدث رائد صوافتة رئيس مؤسسة كوارتيك عن استخدام التقنيات المتناهية في حل أزمات المياه· ويناقش المؤتمر خلال 4 أيام 132 ورقة علمية تتناول الجوانب الرئيسية للتكنولوجيا المتناهية الدقة ''النانو'' وآثارها في المنطقة· ويذكر ان المنتجات التي يتم تصنيعها باستخدام التقنية المتناهية الدقة ، قد بدأت تظهر في الأسواق وهي تتراوح من الأجهزة الالكترونية المتطورة الى الأجهزة المتطورة لرصد وعلاج الأمراض والملابس والأدوات المنزلية المحمية من الميكروبات· وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور يوسف الحايك إن مؤتمر العام الجاري يدرس تطبيق النانو تكنولوجي في قطاعات البترول والمياه والباستيك ومواد البناء، والنواحي العلاجية · وأوضح أن جامعة الامارات تشارك في المؤتمر بعدة أبحاث متنوعه لاستخدام النانو تكنولوجي ومنها بحث حول علاج الأورام والأمراض السرطانية · وأضاف الحايك أن المؤتمر يركز علي 4 محاور رئيسية تشمل آليات إدخال التقنية المتناهية الدقة بالمناهج الدراسية في انظمة التعليم المختلفة حيث اعتمدت كثير من البلدان بعض جوانب التقنيات المتناهية الدقة في تعليم الأطفال الصغار، واستخدام التقنيات المتناهية الدقة في حل أزمات المياه، واستخدام التقنيات المتناهية الدقة في المنتجات الصيدلانية، والمستجدات في علاجات الأمراض السرطانية · كما يتناول البحث الثاني الذي تقدمه الجامعه انتاج المواد المتعلقة بالنانو تكنولوجي وطريقة استخدامها· وأشار إلي أن المؤتمر الاول الذي عقد في مدينة العين في العام 2006 كان يهدف إلى تعريف النانو تكنولوجي بالمنطقة· وكشف أن المؤسسة الوطنية للبحوث لستشلرك في دعم أبحاث جامعة الامارت في مجال النانو تكنولوجي · وذكر الحايك أن بعض الجلسات ستناقش انتقال بحوث النانو تكنولوجي من المجال النظري إلي التطبيق العملي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©