الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو: تهديدات واشنطن طائشة وتدعم الإرهاب

موسكو: تهديدات واشنطن طائشة وتدعم الإرهاب
30 سبتمبر 2016 17:50
عواصم (وكالات) قال نائب وزير الخارجية الروسي أمس، إن بلاده غاضبة مما وصفها بالتهديدات الأميركية بوقف التعاون معها بشأن الأزمة السورية، واعتبرها طائشة وتدعم الإرهاب، وأعلن الكرملين المضي في العمليات العسكرية. ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله أمس، إن موسكو غاضبة من لهجة التهديد في بيان الولايات المتحدة الأخير بشأن سوريا وتعتبره بمثابة دعم للإرهاب. وأضاف «لا نستطيع تفسير ذلك سوى أنه في إطار دعم الإدارة الأميركية الحالية للإرهاب». وأكد «هذه الدعوات المبطنة لاستخدام الإرهاب كسلاح ضد روسيا تظهر الدرك السياسي الذي هبطت إليه الإدارة الأميركية في نهجها تجاه الشرق الأوسط وخاصة سوريا». وقال ريابكوف إن موسكو لا ترى بديلا للخطة الأميركية الروسية الأصلية، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، وعلى واشنطن التركيز على تطبيقها. وأضاف أن خطة وقف إطلاق النار لسبعة أيام التي طرحتها أميركا غير مقبولة، وأن موسكو تقترح «هدنة إنسانية» مدتها 48 ساعة في حلب عوضا عن ذلك. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن فشل الولايات المتحدة في فصل المعارضة السورية المعتدلة عن الإرهابيين يعرقل الحزمة الكاملة من الاتفاقيات، التي توصلت إليها المجموعة الدولية لدعم سوريا. وأضافت أن هناك اتجاها بأن التعاون مع تركيا في سوريا سيكون «بناء» حاليا فيما تعمل موسكو وأنقرة على إصلاح علاقتهما، وأضافت «من الممكن القيام بعمليات مشتركة إذا دعت الحاجة». من جهته، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن «موسكو ستواصل عمليتها الجوية دعما للحملة ضد الإرهاب التي تخوضها القوات المسلحة السورية». وأضاف «نأخذ علما بالطابع غير البناء لخطاب واشنطن في الأيام الماضية». وتابع بيسكوف أن «موسكو لا تزال مهتمة بالتعاون مع واشنطن من أجل تطبيق اتفاقات واردة في الوثائق، ولزيادة فاعلية الحملة ضد الإرهاب في سوريا». وأضاف «لكن موسكو تأمل أيضا في احترام الالتزامات التي وافقت عليها واشنطن، وحتى الآن لم يتم احترامها». كما نقلت وكالة إنترفاكس عن بيسكوف رفضه، تحذيرات الخارجية الأميركية بشأن احتمال انتقال الإرهاب إلى موسكو، وقال إن موسكو تراعي أمنها بنفسها. ورأى أنه بينما لا تفي أميركا بوعودها بشأن سوريا، فإن الجيش السوري يواصل قتاله ضد الإرهابيين في حلب. وفي واشنطن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه بحاجة للاستماع لأفكار بشأن إنهاء الحرب الأهلية السورية لا تتضمن اشتراك أعداد ضخمة من القوات الأميركية فيها. وقال في اجتماع عقده في قاعدة عسكرية أميركية، إن الوضع «يفطر القلب» وإنه يعيد النظر في سياسته في سوريا كل أسبوع تقريبا. وأضاف في الاجتماع الذي نقلته قناة (سي.إن.إن) «سنستعين بخبراء مستقلين، ومنتقدين لسياستي، أنتم لا ترون أن هذا هو الطريق الصحيح الذي ينبغي اتباعه، قولوا لي ما ترون أنه سيتيح لنا منع الحرب الأهلية الدائرة». وتابع «في سوريا ما من سيناريو دون نشر أعداد كبيرة من قواتنا، يمكننا فيه أن نوقف حربا أهلية كل طرف منغمس فيها بقوة». وأضاف أن من المهم أن يكون «متعقلا» في إرسال قوات نظرا «للتضحيات الهائلة» التي ينطوي عليها ذلك، وأيضا لأن الجيش الأميركي ما زال يؤدي مهاما في أفغانستان والعراق. وفي نفس الشأن قال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي أمس، إن وكالات الأمن القومي الأميركية تبحث خيارات بشأن سوريا بعضها خيارات جديدة في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية السورية. وجاءت تصريحاته رداً على سؤال بشأن «الخطة البديلة» للولايات المتحدة بعد انهيار الدبلوماسية. وقال بلينكن للمشرعين «أوباما طلب من جميع الوكالات طرح خيارات، بعضها مألوف وبعضها جديد نعكف على مراجعتها بنشاط شديد». وقال مسؤول أميركي إنه قبل إمكانية اتخاذ أي إجراء سيتعين على واشنطن أولا أن «تنفذ تهديد كيري، وتوقف المحادثات مع الروس» بشأن سوريا. وقال المسؤولون الأميركيون إن إخفاق المساعي الدبلوماسية في سوريا لم يدع أمام إدارة أوباما خيارا، سوى البحث عن بدائل معظمها يتضمن استخدام القوة بشكل أو بآخر وجرى بحثها من قبل، لكن تقرر تعليقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©