أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس أن أرباح الشركات الصناعية الصينية سجلت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي نمواً بمعدل 10%، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي وإن جاءت وتيرة النمو أقل مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.
وذكر مكتب الإحصاء الوطني أن إجمالي أرباح الشركات الصناعية الصينية بلغ خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 1?76 تريليون يوان. ويشمل الإحصاء الشركات التي تزيد إيراداتها السنوية على 20 مليون يوان (3?2 مليون دولار) سنويا.
وفي الوقت نفسه، جاء معدل نمو الأرباح خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي أقل بمقدار 0?1 نقطة مئوية من معدل النمو خلال الشهور الثلاثة الأولى. وبلغت أرباح الشركات خلال أبريل الماضي 468?63 مليار يوان بزيادة نسبتها 9?6% على الشهر نفسه من العام الماضي، ولكن بانخفاض قدره 1?1 نقطة مئوية عن أرباح مارس الماضي.
وزادت أرباح الشركات الصناعية الخاصة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي بنسبة 13?8% سنويا إلى 571?76 مليار يوان.
في حين زادت أرباح الشركات المملوكة للدولة بنسبة 2?6% على أساس سنوي إلى 471?6 مليار يوان.
وبلغت أرباح المشروعات ذات التمويل الأجنبي والشركات الممولة من هونج كونج وماكاو وتايوان خلال الشهور الأربعة الأولى 422?3 مليار يوان، بزيادة نسبتها 12?7% على العام الماضي. وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إلى أنه من بين 41 قطاعا صناعيا شملها المسح زادت أرباح 30 قطاعا، واستقرت أرباح قطاع واحد وانخفضت أرباح 10 قطاعات خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويرى محللون علامات أولية على الاستقرار في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بفضل إجراءات اتخذتها الحكومة، بهدف دعم النمو لكنهم يعتقدون أنه ربما ستكون هناك حاجة إلى سياسة أكثر دعما، لأن الإصلاحات الهيكلية تضع ضغوطا إضافية على النشاط الاقتصادي.
إلى ذلك، قالت تشاينا فانكه أكبر شركة عقارات في الصين إن حقبة النمو السريع للقطاع العقاري في البلاد انتهت، وإن مساعي الصين للتوسع في المناطق الحضرية ستقود النمو على مدى خمسة عشر عاما المقبلة.
وسجلت أسعار المنازل صعودا في خانة العشرات، معظم فترات العام الماضي، لكن وتيرة الصعود هدأت في أواخر العام وتباطأ النمو السنوي لأسعار المنازل الجديدة إلى أقل مستوى خلال 11 شهرا في أبريل، في ظل استمرار حملة الحكومة لتقليص المضاربة والائتمان السهل.
وقال يو ليانج رئيس تشاينا فانكه إن التباطؤ يؤذن بنهاية العصر الذهبي لقطاع العقارات في الصين، لكن توقعات القطاع مازالت جيدة. وأبلغ الصحفيين في مركز الأبحاث والتطوير التابع للشركة بمدينة دونغقوان بجنوب الصين هذا الأسبوع «دخلنا العصر الفضي». وتابع «يسعى القطاع الآن للوصول إلى الجودة ومستوى الخدمة وعاد للطلب الحقيقي. بلغ حجم القطاع في العام الماضي 8.1 تريليون يوان (1.30تريليون دولار)، وحتى إذا حققنا نموا في خانة الآحاد فسيظل جيدا لنا». وأبدى اعتقاده بنجاح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من المضاربة في القطاع العقاري وأن الأسعار الآن أكثر استقرارا.
وقال يو «لا أرى فقاعة، بعد الإجراءات المشددة التي اتخذت في 2008 انخفضت كثيرا ديون شركات التطوير العقاري والمستثمرين الأفراد». (الدولار= 6.2486 يوان صيني)
(بكين - رويترز، د ب أ)
عدد اليوم
