أحمد مرسي (عجمان)
عبر أشقاء وذوو شهيد الوطن الوكيل سمير محمد مراد أبو بكر البلوشي، 33 عاماً، الذي استشهد أمس الأول برفقة ثلاثة من جنودنا البواسل، عن فخرهم بالشهيد وتقديم أحد أبنائهم فداءً للوطن ونيله المكانة العظيمة للشهداء خلال تأدية واجبه الوطني.
وأكد أهل الشهيد، فخرهم بابنهم البار الذي قدم حياته للوطن، ونال شرف الشهادة ومنحهم وسام الفخر والعزة.
وقال سعيد محمد مراد، شقيق الشهيد: «أفتخر بأن أخي شهيد بذل روحه فداءً للوطن، وهو أول شخص من أهلنا يقدم حياته لبلاده، وكلنا فخورون به، نستقبل عزاءه من أهل البلاد القادمين من كافة أرجاء الدولة، ومن أشخاص قد لا تكون بيننا وبينهم درجة قرابة أو معرفة، وإنما حضروا ليشاركونا حب الوطن».
وذكر خليفة رشيد محمد، ابن أخ الشهيد، أن استشهاد عمه وسام على صدر الجميع وفخر لكل أبناء الوطن، مشيراً إلى أن الشهيد كان صديقا وودودا لأفراد العائلة كافة ودائما السؤال عن الجميع ويواسي المرضى ويتزاور معهم وكان شديد البر بوالدته، وعاش معها في منزل واحد إلى أن استشهد.
وأفاد بأن الإمارات على حق في نصرتها للمظلوم ولن تتراجع أبداً عن واجبها في استعادة الحق لأصحابه، مهما كلفها ذلك، وأن البلاد وأبناءها مؤمنون تماماً بالدور الذي يقومون به، لافتاً إلى أن الشهادة ستشجع الأبناء على الثبات، وسيقف شعب الإمارات دائماً مع الحق، وسينصر المظلوم على الظالم، ولن يتراجعوا أبداً، إلى أن يكتمل النصر، بمشيئة الله.
من جانبه أكد الرائد طيار محمد عبيد الطنيجي، أن هناك علاقة قوية نشأت بينه وبين الوكيل سمير خلال المهمة الموكلة إليهم في الخارج، حيث كان ضمن الطاقم الملاحي وكانت له مواقف جميلة إنسانية وكان محبوبا بين الجميع باسم الوجه بشوشا، يحب بلاده ويعشقها وملخصا في عمله.
وأضاف: إنه ارتبط بالشهيد لعده أشهر في غرفة واحدة، وكان دائما ما يذكر والدته بالحب والود، وكذلك طفله «شهاب»، لافتاً إلى أنه جاء ليودعه لمثواه الأخير بعد أن نال شرف الشهادة التي يتمناها كل شخص محب لبلاده مؤمن بما يؤديه.
عدد اليوم
