17 نوفمبر 2008 03:32
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ينطلق اليوم في قصر الإمارات في أبوظبي معرض آرت باريس أبوظبي في دورته الثانية، بمشاركة 58 صالة عرض عالمية تضم 700 فنان من 22 دولة يقدمون أكثر من 3300 عمل إبداعي، وبنسبة زيادة في عدد صالات العرض بلغت 40% عن الدورة الأولى في العام الماضي·
كما سيشهد المعرض، الذي يستمر حتى 21 نوفمبر الجاري وتنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وشركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي بالتعاون مع ''آرت باريس''، استحداث فعاليات جديدة منها المواهب الشابة والفن في أبوظبي ''حوار ومشاعر'' والسفر عبر البحر والصحراء في ''حركة وتواصل'' وحديقة المنحوتات الفنية·
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في قصر الإمارات في أبوظبي وحضره محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وريتا عون ممثلة شركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي، وكارولين لاكوست مديرة معرض آرت باريس أبوظبي، وفابريس بوستو رئيس تحرير مجلة الفنون التشكيلية، ومسؤول قسم حوار ومشاعر في المعرض·
وفي بيان صحفي وزع خلال المؤتمر الصحفي قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس ادارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وشركة التطوير والاستثمار السياحي ''يشكل معرض آرت باريس أبوظبي محوراً مهماً ضمن برنامجنا التعليمي الثقافي الذي يهدف إلى تعزيز الوعي الفني في دولة الإمارات والمنطقة وتنشيط الحوار والتبادل المعرفي في خطوات تمهد لافتتاح المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات''·
من جانبه قدم محمد خلف المزروعي في كلمته بالمؤتمر الشكر والامتنان للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رعايته للمعرض، وكذلك معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لمتابعته الدائمة في جميع المشاريع الفنية والتراثية والثقافية التي تقوم بها الهيئة·
وقال المزروعي ''الفنون التشكيلية المعاصرة العالمية والاقليمية وجدت لها مكاناً بين أرجاء مدينتنا، هنا في أبوظبي ونحن نسعد بأن نجد معرض آرت باريس- أبوظبي في دورته الثانية وهو يحتل مكانة مرموقة على خارطة الإبداع الفني الرفيع، فلا أحد بعد اليوم يمكنه ألا يسجل في مفكرته الفنية هذا الحدث السنوي الفريد الذي يخدم الفن ومقتنيه ويعزز من مكانة أبوظبي كمركز رائد للأعمال الفنية المعاصرة''·
وأضاف ''نحن وإذ نهتم بالفن المعاصر عالمياً، فإن عيوننا تتطلع إلى أن يجد الفنانون الإماراتيون والعرب موقعاً يستحقونه في قلب الفن العالمي، وفي نطاق الاهتمام الذي يمنحه مقتنو الأعمال الفنية للجديد المختلف والأصيل، ولفتح الباب لهذا التواصل فإن معرض ''الحركة والاتصال·· السفر عبر البحر والصحراء'' سيكون المقدمة لهذا التوجه''·وأكد المزروعي مشاركة عدد من كبار الشخصيات الفنية العالمية ومن الخبراء المرموقين في أعمال منتدى ''أبوظبي·· فن·· أحاديث ومشاعر'' والذي تم تكريسه للإبداعات والأفكار المعاصرة مع تركيز خاص على ''مكانة علم الجمال في العالم العربي اليوم''· واختتم بأن معرض آرت باريس أبوظبي 2008 يعتبر نقلة نوعية في مسيرة أبوظبي الطامحة لقيادة مسيرة الفن في المنطقة كموقع ريادي ومنارة للإشعاع الثقافي اقليمياً ودولياً· من جهتها أكدت ريتا عون على أهمية استراتيجية أبوظبي الثقافية من خلال استعراض أهم المنجزات التي أقيمت وأهمها متحف ناصر الخليلي ومعرض بيكاسو وآرت باريس أبوظبي·
وقالت ''إن أبوظبي أمل الفن والحضارة وازدهار الثقافة، كونها نقطة إشعاع ثقافي على المنطقة الخليجية وعالمنا العربي''·
وقالت كارولين كوست ''ان آرت باريس أبوظبي خصص للفن الحديث والمعاصر كي يعرف بتاريخ الفن الحديث في القرنين العشرين والواحد والعشرين''، واعتبرت هذا الفن الذي تحتضنه أبوظبي إثراء للعالم· وأشارت إلى الأقسام الجديدة التي استحدثت في الدورة الثانية للمعرض وأهمها قسم المواهب الشابة وهي 8 معارض، وعرض 15 منحوتة عند مدخل قصر الإمارات وإقامة ندوة ''الجنرال ديجول والعالم العربي'' وندوة ''الفن الصيني المعاصر'' و''الفن المعاصر والحديث في شبه القارة الهندية'' بالتعاون مع مجلة كانفاه· وأوضحت أن هذه الدورة تكتسب زخماً إضافياً بمشاركة 27 قاعة فنون جديدة والتركيز على المواهب الشابة وإطلاق مبادرات تعليمية طموحة تواكب توجهات ومستجدات حركة الفن الحديث· وتشهد الدورة الثانية من ''آرت باريس أبوظبي'' عرض أعمال بول سيزان وشيلبا شفان وجيم دين وبرنارد فريتز وألبرتو جياكومتي وشيرين نشأت وديميان هيرست وهنري ماتيس وجوليان أوبي ويزيد أولاب وبابلو بيكاسو وتوماس روف وفيصل سمره ونيكي دي سان فيل وماسيمو فيتالي وأندي واربول·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
