الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إرسال أول دفعة من طلبة الابتعاث للتخصص باستشراف المستقبل

إرسال أول دفعة من طلبة الابتعاث للتخصص باستشراف المستقبل
30 سبتمبر 2016 19:59
دينا جوني (دبي) أعلن معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، أنه تمّ خلال العام الجاري ابتعاث أول دفعة من الطلبة في اختصاص استشراف المستقبل، ضمن اللائحة المستحدثة التي وضعتها الوزارة للابتعاث بما يتواكب مع رؤية الحكومة وتوجهاتها. وقال إن هذا الأمر سيلعب دوراً بارزاً في تطوير منظومة التعليم العالي، خصوصاً أن ذلك سيكون مقروناً بالتعاون الوثيق مع مؤسسات القطاع الخاص في الدولة. وأشار معاليه إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد بعداً آخر للتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص يتمثل في إشراكهم بالبحوث العلمية في مختلف القطاعات. جاء ذلك في جلسة صحفية على هامش إطلاق مبادرة «بذورٌ من أجل المستقبل ومسابقة قطاع التعليم 2016» التي تنظمها «هواوي»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم العالي، وهيئة تنظيم الاتصالات، والتي يشارك فيها 18 طالباً من ست جامعات وطنية وخاصة في الدولة، بهدف تحفيز التفكير الإبداعي لدى الطلبة الإماراتيين. عقد المؤتمر في فندق رويال ميراج بمشاركة حمد عبيد المنصوري، المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ومحمد غياث المدير العام لبرنامج التعلّم الذكي، ومديري الجامعات المشاركة، وعدد من الخبراء في قطاع الاتصالات. تغير متسارع وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي إن المهارات المطلوبة لسوق العمل اليوم في تغير متسارع، وما يصلح منها للسنوات الخمس المقبلة لن يكون مطلوباً للفترة التي تليها، لافتاً إلى أن التعاون مع القطاع الخاص تكمن أهميته في مدّ الجامعات والطلبة بمتطلبات سوق العمل، وبالتالي ردم الفجوة بين المعارف التي يحصّلها الخريجون والمهارات العملية التي يطلبها السوق. وتم إطلاق المسابقة الوطنية للتفكير الإبداعي بمشاركة 6 جامعات ، حيث يتنافس فيها 36 فريقاً، يتكون كل منها من ثلاثة طلبة من قسم تقنية المعلومات والاتصالات، على ابتكار وتصميم وطرح أفكار مبدعة تساعد في تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، أو تؤثر إيجاباً على الابتكار في قطاع الأعمال والشركات. وتشارك في هذه المسابقة جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، والجامعة الأميركية في الشارقة، وجامعة زايد، والجامعة الكندية في دبي، بالإضافة إلى كليات التقنية العليا. 7 معايير للتقييم يتم تقييم فرق الطلبة المشاركة بناءً على سبعة معايير متنوعة وهي: المحتوى المقدم من قبلها، وقابلية تطبيق الفكرة المطروحة، والبعد الابتكاري والإبداعي، والجودة والتكامل، ومستوى تطور الفكرة، وطريقة العرض والهيكلية، بالإضافة إلى التجربة المتكاملة. وبنهاية المسابقة، ستحظى الفرق الستة المتأهلة بفرصة زيارة مقر شركة «هواوي» في الصين لحضور برنامج تدريبي مكثف يمكنها من الاطلاع على مستجدات عالم التكنولوجيا واكتساب مهارات عملية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، بما يتناسب مع ميولهم وتطلعاتهم ودراستهم. كما ستحصل الفرق الثلاثة الأولى على جوائز نقدية تقديراً للأفكار المطروحة. وستعمل الشركة من خلال حاضنات الأعمال ومراكز الابتكار التابعة لها إلى متابعة المشاريع الفائزة لمدة سنتين لتحويلها إلى منتجات. وتنطلق مسابقة قطاع التعليم في الإمارات، ضمن برنامج «هواوي» العالمي «بذورٌ من أجل المستقبل»، في شهر سبتمبر الجاري وتمتد لغاية ديسمبر المقبل، بهدف العمل على سدّ الفجوة بين العلوم والمعارف التي يتلقاها الطلاب في الصفوف التعليمية والمتطلبات الحالية لسوق العمل. وتأتي هذه المبادرة لتكون محوراً رديفاً هاماً لمسيرة تنمية مواهب الطلبة الإماراتيين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، ورفع مستوى مهاراتهم وخبراتهم وكفاءاتهم، بما يمكنّهم من قيادة دفة الابتكار في المستقبل ضمن هذا القطاع الحيوي الهام. من جانبه، قال حمد عبيد المنصوري، المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «إن الهيئة ملتزمة بمسؤوليتها المجتمعية من خلال دعم الشباب وتنمية ثقافة الابتكار في عقولهم، إيماناً منها بأن التنمية الحقيقية تبدأ بالإنسان وتنتهي به، وإننا جميعاً بهذه الاتفاقية نسهم في زراعة بذور ستنبت عما قريب، وتبرعم لتطرح ثمارها من علوم وتكنولوجيا وابتكار، بما يخدم الإنسان الإماراتي ويعزز استدامة ثقافة الابتكار التي زرع بذورها الآباء المؤسسون رحمهم الله. وأضاف: إن صناعة المستقبل بحاجة دوماً إلى تكاتف الأيدي وتشارك العقول، فهي ليست من مهمات الحكومة دون القطاع الخاص، كما أنها ليست محصورة في المجال الأكاديمي أو سواه، مشيراً إلى أن ميزة العمل الجماعي في هذا الشأن تكمن في المعنى العميق لمفهوم التضافر، حيث تتحقق نتائج من النوع الذي يخلق زخماً مستداماً، يؤدي إلى اكتساب المعرفة وتعميقها ومن ثم انتقالها بين الأفراد لتغدو ثقافة إبداعية جماعية في مختلف الأوساط الحكومية والأكاديمية والأهلية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©