السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«جازيتا ديللو»: الأحداث العنصرية تتكرر بشكل مقلق

«جازيتا ديللو»: الأحداث العنصرية تتكرر بشكل مقلق
14 مايو 2013 23:09
روما، برلين (د ب أ) - صنعت الهتافات العنصرية خلال مباراة الأحد الماضي بين ميلان وروما حالة من القلق في عالمي كرة القدم والسياسة الإيطاليين، اللذين ما زالا غير قادرين على إيجاد روشتة لمكافحة مشكلة متكررة. وكتبت صحيفة (جازيتا ديللو سبورت) الرياضية أمس: “الأحداث العنصرية تتكرر بشكل مقلق”، بعد الهتافات العنصرية الموجهة إلى ماريو بالوتيلي، وعلى ما يبدو أيضا لكيفن برينس بواتينج وسولي مونتاري، لاعبي ميلان الثلاثة الذين يحملون الجنسية الغانية، أو تنحدر أصولهم منها. وقالت صحيفة (لا ريبوبليكا): “أسوأ ما في الرياضة. تعادل يؤلم”. وأوقف الحكم جيانلوكا روكي المباراة، التي أقيمت على ملعب جوزيبي مياتسا في ميلانو وانتهت بالتعادل السلبي، لمدة 97 ثانية في الشوط الثاني. وكان على قائد روما فرانشيسكو توتي أن يطالب الجماهير الزائرة بالتوقف عن الهتافات العنصرية من أجل تجنب إيقاف المباراة، فيما رد بالوتيلي بإشارة للجماهير يطالبها بالصمت. وتواصلت المباراة بعد ذلك، لكن المحكمة الرياضية الإيطالية فرضت أمس غرامة بقيمة 50 ألف يورو “65 ألف دولار” على روما. كما تلقى ميلان غرامة بقيمة 15 ألف يورو، لقيام جماهيره بتسليط أشعة الليزر على وجوه عدد من لاعبي روما. وانتقد المدير الفني لميلان، ماكسمليانو أليجري، الذي كان فريقه هدفا أكثر من مرة للعنصرية، أن “في إيطاليا للأسف لا يزال موجوداً ذلك التفكير الرجعي”. انتقد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس الغرامة التي فرضها اتحاد الكرة الإيطالي بعد الهتافات العنصرية، وصرح بلاتر لموقع الفيفا على الإنترنت قائلا: «أعتقد أن الدروس لم يتم تعلمها بعد، من غير المصدق أن يكون لدينا مثل هذه الحوادث خاصة في مسابقة الدوري الإيطالي وفي استاد سان سيرو، وفي مباراة بغاية الأهمية كهذه بين آيه سي ميلان وروما». وأكد رئيس الفيفا أن ما أثار قلقه أيضا هو تلك الغرامة المالية الهزيلة التي فرضها اتحاد الكرة الإيطالي على روما. وقال: «أما الأمر المفاجيء وغير المفهوم بالنسبة لي فهو أن لجنة الانضباط باتحاد الكرة الإيطالي اتخذت قرارها، والذي لم ينتظر حتى مرور 24 ساعة على الحدث، بالاكتفاء بفرض غرامة مالية». وأضاف: «لم يجروا أي تحقيق فيما حدث، والاكتفاء بتوقيع عقوبة مالية أمر لا يصح، وغير مقبول على الإطلاق». وتابع بلاتر: «دائما ما ستجد المال الذي تحتاج لتسديده، وماذا يمثل مبلغ 50 ألف يورو بالنسبة لواقعة كهذه، لست سعيدا بما يحدث وسأتصل باتحاد الكرة الإيطالي، فهذه ليست طريقة التعامل مع مثل هذه القضايا». وتعد واقعة الأحد العنصرية، الثانية من نوعها التي يتعرض لها ميلان في غضون أشهر قليلة، ففي يناير الماضي، قرر بواتينج ترك الملعب وتضامن معه زملاؤه، بعد الهتافات العنصرية التي تعرض لها في مباراة ودية أمام برو باتريا، أحد أندية الدرجة الرابعة. وقالت (جازيتا ديللو سبورت): “بدا أن الأمسية العبثية في بوستو أريتسيو مطلع (كانون ثان) يناير كانت تحذيراً كافياً”، مضيفة “لكن لا حياة لمن تنادي”. وبعيدا عن العنصرية، تمر كرة القدم الإيطالية كذلك بحالات أخرى من عدم التسامح والعنف. وأعلنت الشرطة الإيطالية أمس الأول اعتقال اثنين من جماهير تورينو، بعد اعتدائهما بصورة وحشية على أحد مشجعي يوفنتوس خلال لقاء ديربي الدوري الإيطالي لكرة القدم الذي أقيم في ديسمبر من العام الماضي. ويواجه المشجعان “25 و30 عاماً” اتهامات بالشروع في القتل. ووقع الهجوم في ضواحي الاستاد، وكان سببه على الأرجح هو ارتداء الضحية لكوفية اليوفنتوس. وتسبب الاعتداء في إصابة الضحية “46 عاما” بجروح خطيرة، وخضع لجراحات عدة، وواجه خطر الموت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©