أنقرة (ا ف ب) - أكد السفير التركي في سوريا أن النظام يعمل على إخافة الشعب السوري على مصيره في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وانتقد السفير عمر أونهون الظروف التي يعيشها معظم السوريين الذين قال إن النظام يقودهم إلى الاعتقاد بأن البديل الوحيد لنظام الأسد هو الحرب الأهلية والتطرف الديني.
وقال “النظام السوري يغذي مخاوف الشعب، لذلك على المجتمع الدولي أن يطمئنهم بأن تغيير النظام لن يؤدي إلى وضع أسوأ”. ورغم أن تركيا تعارض التدخل العسكري الخارجي في سوريا، إلا أن أونهون قال إن هذا الموقف قد يتغير اذا أصبحت الحياة لا تحتمل بالنسبة للسوريين. وقال “نحن نعارض بشدة أي تدخل عسكري في سوريا، لكن اذا وجدنا يوما ما 200 ألف سوري على حدودنا، فسيكون علينا أن نفعل شيئاً”. وقال بيلت “اذا ذهب النظام السوري، سيحدث نوع من أنواع الاضطرابات لبعض الوقت”.
الى ذلك قالت وسائل إعلام تركية إن الصحفيين التركيين اللذين أفرجت عنهما السلطات السورية أمس الأول بوساطة إيرانية عادا أمس إلى اسطنبول قادمين من طهران. وكان الصحفي آدم أوكوز والمصور حاميت كوسكون اللذان يعملان فى صحيفة “مليت” قد اعتقلا في سوريا مطلع مارس الماضي بالقرب من مدينة ادلب الحدودية التي تعتبر أحد معاقل المعارضة السورية. وقال الصحفيان عن تجربة الاعتقال إنها “عصبوا أعيننا ووضعوا القيود في أيادينا ووجهوا السلاح إلينا وكانوا يتحدثون عن قتلنا”.
وكانت وسائل إعلام تركية قالت إن القيادة السورية احتفظت بالرجلين “كرهائن بشرية” حيث أشارت إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد كان يعتزم مبادلتهما بالجنرالات السوريين الذين فروا إلى الأراضي السورية. في المقابل لم يصدر تأكيد رسمي على الجانب التركي على هذه العملية كما كان متحدث باسم الخارجية التركية في أنقرة استبعد مثل هذه العملية.
وقال الصحفي آدم اوزكوس إنه خشي على نفسه من الموت وانه كان محتجزا معظم الوقت في سجن انفرادي من قبل جماعة لم يكشف تفاصيل بشأنها. وقال اوزكوس، للصحفيين في مطار اتاتورك في اسطنبول “بعد خطفنا، عشنا 11 يوما نخاف من الموت” على يد ميليشيا موالية للاسد. واضاف عقب وصوله “وضعوا فوهات مسدساتهم على رؤوسنا، وكان ذلك عذابا”. الا ان اوزكوس قال “لم نتعرض للتعذيب الجسدي”.
عدد اليوم
