عمان (أ ف ب) - حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من خطورة وقوع مخزون الأسلحة الكيميائية السورية في “الأيدي الخطأ”، مؤكداً استعداد بلاده للتعامل مع أي طارئ. وقال الملك عبد الله في مقابلة مع مجلة “لونوفيل اوبسرفاتور” الفرنسية، نشرت وكالة الأنباء الأردنية نصها، “كان الأردن أول دولة تحذر من خطر الأسلحة الكيماوية، والخوف الأكبر هو ما يمكن أن يحدث لو وقعت مخزونات هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ”. وأضاف “مسؤوليتنا هي الاستعداد لأي من أحوال الطوارئ هذه، ليس فقط لأن الأردن يشترك مع سوريا بحدود طويلة، بل لأنه من حق شعبنا الأردني أن نكون جاهزين لضمان سلامته، وهي أيضاً مسؤولية المجتمع الدولي”. وتابع “اعتقد أن استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي طرف سوف يقلب الأمور ويغير قواعد اللعبة، ما يستدعى استجابة دولية فورية”. وحول رأيه في المدة التي يستطيع فيها النظام السوري الصمود، قال الملك عبد الله “من الناحية العسكرية لا أرجح سقوط النظام السوري بعد”. وأضاف “لكن يمكن للمرء أن ينظر أيضاً للأمر من زاوية اقتصادية من حيث احتياطيات البنك المركزي، والقدرة على توفير المواد الغذائية ومشتقات الوقود، فعندما ينفد المال والغذاء والوقود من نظام ما فتلك هي النهاية حتى لو توافرت له إمكانات عسكرية قوية”.