«لحظـــات» ترصد العادات الغذائية في العالم العربي

أحمد النجار (دبي) ثلاثة فائزين عرب فازت لقطاتهم الفوتوغرافية في مسابقة «لحظات» التي نظمتها «ناشونال جيوغرافيك أبوظبي»، تناولت موضوع «العادات والتقاليد الغذائية في العالم العربي» حيث حلّ المغربي محمد بن مختار في المرتبة الأولى. وجاء العُماني محمد البدّاعي في المرتبة الثانية في حين جاء المصري محمد نصر في المرتبة الثالثة. وسمحت المسابقة لأول مرة منذ تأسيسها باستخدام كاميرات الهواتف المحمولة. طبق مغربي بعد جولة في أروقة المعرض الذي أقيم في قاعة الربع الخالي في مركز دبي المالي أول من أمس، والذي شهد حضوراً كثيفاً من عشاق فن التصوير، تعرفنا خلاله إلى صور الفائزين الثلاثة إلى جانب مجموعة متميزة من صور أشهر المبدعين العرب الفائزين الذي تصدروا اللائحة النهائية من بين آلاف من المتقدمين إلى مسابقة «لحظات» للتصوير الفوتوغرافي 2016. والتقينا المصورين الفائزين في المسابقة، والبداية كانت مع المغربي محمد بن مختار الذي فازت صورته التي جسد فيها عروسا شابة من زاكورة، جنوب المغرب، تحضر الكوسكوس لأول مرة، كإثبات لمهاراتها أمام عائلة زوجها، وقال بن مختار: اخترت للصورة اسم « كوسكوس الحب»، وجذبتني فكرة مسابقة ناشيونال جيوغرافيك، وفكرت أنا وزوجتي المشاركة فإن فازت الصورة ستكون رمزاً رائعاً وبشارة حب وذكرى جميلة في حياتنا، مشيراً أن الطبق الذي أعدته زوجته يمثل تقليداً في المناسبات الاجتماعية في المغرب، ولفت بن مختار إلى أنه حرص على توثيق تلك اللحظة بالتقاط صورة لزوجته وهي تحضر الكوسكوس أو الأكلة الشعبية، وأضاف: حاولت أن أحشد كل أحاسيسي وتركيز كل حواسي على أبسط التفاصيل من إضاءة وتعابير الوجه ومعالم المكان لاختزالها في لقطة تختصر الكثير من الحب والألفة ودفء العائلة وبساطة الحياة. إبداعات العرب وأكد بن مختار أن مسابقة ناشيونال جيوغرافيك تمثل فرصة لاحتضان إبداعات العرب ودعم مشوارهم الفني وإيصال لقطاتهم إلى كل شعوب العالم، أما عن رسالته فيختصرها بعبارة واحدة هي «السلام للإنسان في كل مكان» وأردف: الفن يجمعنا والحروب تفرقنا. وبسؤاله عن ردة فعله عند تلقى خبر فوز صورته بجائزة مسابقة «لحظات» قال: لم أكن أتوقع الفوز في المسابقة، لكنني تقدمت إليها برغبة من زوجتي لتبقى المشاركة ذكرى بيننا ليس إلا، وحين وصلتني رسالة إلكترونية تفيد بفوزي في المسابقة، قرأتها أكثر من 20 مرة، فقد كان وقعها له تأثير السحر على كل نفسي، مفيداً بأن هذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها في المسابقة. اصطياد اللقطة أما محمد بن سليمان البدّاعي، فيعبر عن سعادته بحصوله على المركز الثاني في المسابقة بصورته التي ترصد طريقة إعداد الآكلات الشعبية في محافظة ظفار في عُمان واسمّاها» المقاديد» وتعني اللحم المجفف، على الحبال، وقال البدّاعي: عدستي هي امتداد لما أراه وأشعر به في بلدي عمان، وأريد لأعمالي أن تكون بمثابة وثائق ثقافية وسياحية ترصد نبض الحياة في الشارع العماني بكل ما تحويه من تفاصيل يومية وقصص إنسانية وحكايات شعبية وموروث اجتماعي وإرث تاريخي عريق، وأضاف: أتمنى أن أكون سفيراً لبلدي عبر لقطاتي لأبرز وجه الحياة المشرق فيها.