الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب إسلامي جزائري يهدد بـ «الخيار التونسي»

14 مايو 2012
الجزائر (ا ف ب) - هدد السياسي الإسلامي المتشدد عبدالله جاب الله بثورة في الجزائر على الطريقة التونسية لإحداث التغيير الذي فشل فيه الإسلاميون عن طريق الانتخابات، لكن الإسلاميين المعتدلين غير مستعدين للسير في هذا الطريق. وتوعد عبدالله جاب الله رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي المتشدد باعتماد “الخيار التونسي” من أجل التغيير في الجزائر، بعد فشل الإسلاميين في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس وفاز بها الحزب الحاكم. وقال في تصريح لوكالة فرانس برس “السلطة أغلقت باب الأمل في التغيير عن طريق الصندوق ولا يبقى للمؤمن بالتغيير إلا الخيار التونسي”. وتابع “طال الزمن أو قصر فإن الخيار سيكون مثل الخيار التونسي” الذي أطاح بالرئيس زين العابدين بن علي وأوصل حركة النهضة الى السلطة. وبحسب النتائج الرسمية للانتخابات، فاز حزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم بـ220 مقعدا من أصل 462 يليه حليفه في التحالف الرئاسي “التجمع الوطني الديمقراطي” الذي حصل على 68 مقعدا. ولم تحصل الاحزاب الإسلامية السبعة مجتمعة سوى على 59 مقعدا منها سبعة مقاعد لجبهة العدالة والتنمية. وأكد جاب الله أنه كان ينتظر أن يفوز حزبه بـ65 مقعدا، بالاعتماد على “عمليات سبر الآراء التي قامت بها السلطة”. ووصف الانتخابات بأنها “مسرحية رتبت نتائجها سلفا”. وقال “نحن لا نعترف بهذه النتائج لأنها تشكل عدوانا على إرادة الأمة وتؤسس لحالة من اللأمن واللاستقرار”. كما هدد جاب الله (56 سنة) الذي ترشح لمنصب رئيس الجمهورية مرتين (1999 و2004) “بانسحاب كل الاحزاب التي ترفض نتائج الانتخابات من البرلمان”. وقال “نحن بصدد مشاورات مع كل الأحزاب لاتخاذ موقف موحد بهذا الشأن، وإنه في حال اتخذ هذا الموقف فان جبهة العدالة والتنمية ستكون في طليعة المنسحبين”. وقبل ان تحصل هذه المشاورات، أكد عبد الرحمن سعيدي رئيس مجلس الشورى في حركة مجتمع السلم “من حقنا الاعتراض على النتائج والطعن فيها لدى المجلس الدستوري”. وأضاف في تصريح لوكالة فرنس برس تعليقا على تهديدات جاب الله “نحن لا نتحمل مسؤولية أي تصعيد او تهديد لأمن واستقرار البلد”. وأكدت أحزاب التحالف الإسلامي التي تضم حركات الاصلاح والنهضة ومجتمع السلم مباشرة بعد إعلان النتائج الجمعة أن نتائج الانتخابات التشريعية التي أعطت الفوز للحزب الحاكم، تعد “تراجعا” عن الديمقراطية وأن “الربيع الجزائري صار مؤجلا”. وقال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أهم حزب في “تكتل الجزائر الخضراء”، “راهنا على أن يكون 10 مايو ربيعا ينبت الأزهار، إلا أن الربيع الجزائري صار مؤجلا”، في اشارة الى ما يسمى بـ”الربيع العربي” الذي أوصل الإسلاميين إلى السلطة في تونس ومصر والمغرب. وأعلن التحالف الاسلامي أنه “سيتشاور” مع الأحزاب الأخرى “من أجل قراءة سياسية لهذه النتائج لاتخاذ مواقف مشتركة”. كما ستعقد الحركات الإسلامية الثلاث اجتماعات “طارئة” لمجالس الشورى الخاصة بها في عطلة نهاية الاسبوع. وأكد سعيدي أن مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم “سيقيم نتائج الانتخابات والخيارات السياسية للحركة وتحالفاته وبناء عليه تكون المواقف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©