الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أكثر من مليار فكرة لتغيير العالم

أكثر من مليار فكرة لتغيير العالم
28 مايو 2014 22:19
عددهم يفوق المليار، يعيشون بمعظمهم في البلدان النامية. تمثل فئة 15 إلى 24 سنة من سكان العالم أكثر من مليار أمل في مستقبل أفضل، أكثر من مليار فكرة لتغيير العالم تغييراً بناء، أكثر من مليار رد ممكن على تحديات عصرنا، سواء كان الشباب حَمَلة شهادات أم لا، أحراراً أو ممن قرروا التحرر، فهم يبتكرون الثقافة مجدداً، يحوزون وسائط جديدة، يجددون طريقة التواصل، إلا أن قليلين هم الذين يعرفون ما يواجه الشباب من لا مبالاة الأغلبية الساحقة بينهم يتحتّم عليهم أن يبنوا حياتهم كل يوم في مواجهة عوائق الفقر، والبطالة، وتغير المناخ، وتقليل فرص الانتفاع بالتعليم والرعاية الطبية، فكيف لهم أن يؤثروا على المستقبل وهم مستبعدون من عملية اتخاذ القرار؟ إنه ليتوجب علينا نحن أن نساعدهم بأن نساند طموحاتهم، ونضع تحت تصرفهم الموارد الهائلة المتمثلة في التربية والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات. الثقافة هي أرضية يبنى عليها المجتمع الديمقراطي الجديد، وثبت أن لدى الشبيبة المصرية حساسية رهيفة بهذا الأمر، حين شكّلوا تلقائياً أثناء المظاهرات، سلسلة بشرية حول مكتبة الإسكندرية لحمايتها من النهب، فوعي الشبيبة هذا وما برهنوا عليه من نضج جماعي تريد اليونسكو تشجيعه ومواكبته على المدى الطويل، بفضل مبادرة تراث الشباب التي تمكّن ورثة تراث فريد من أن يتشربوا القيم التي يحملها هذا التراث بعراقة ترقى إلى آلاف السنين، وأن يستعملوا هذه القيم ناقلاً موجهاً يحرزون به مزيداً من التماسك الاجتماعي والابتكار. إن الشبيبة قوة تقدم في كل مكان من العالم، فلنعطها الوسائل التي تمكنها من إسماع صوتها، والمشاركة الكاملة في الحياة السياسية والاجتماعية، وإيقاظ الضمائر، وفتح الآفاق المسدودة، ذلك هو هدف اليونيسكو من خلال برنامجها الخاص بالشبيبة، برنامج يدعم الالتزام في المجال المدني، والابتكار في الميدان الاجتماعي. دوماً اعتبرت اليونيسكو الشبيبة شريكاً أساسياً في تكوين عالم تسوده العدالة، فنداء الشباب هو دوماً نداء إلى التجديد والاختراع، وكل يوم يأتينا بأمثلة جديدة على هذا الزخم الإيجابي. «إن حاجة الشباب إلى أجوبة شافية وحقائق وقيم مطلقة ما عادت تتلاءم مع حالة الظلم والفوضى في العالم». (رينيه ماهو - مدير عام سابق لليونيسكو) «إن كون النزاعات المسلحة تدمر التعليم شيء واضح، ولكن أن يكون إخفاق التعليم هو ما يغذي النزاعات فهذا شيء أقل وضوحاً، ومع ذلك فإن نظاماً تعليمياً لا يوفر للشباب الكفاءات الضرورية لتجنب البطالة والبؤس، ولا يزودهم بالأدوات التي لا غنى عنها لتعلم العيش معاً واحترام الغير، فهو نظام يُعتبر سبباً خفياً لإثارة الأحقاد والنزاعات». (ميلا زورليفا) «يبدو أن الشباب الذين أتاحت لهم وسائل الاتصال الحديثة التعرف على مختلف الثقافات دونما اعتبار للحدود، أقاموا على الصعيد العالمي نوعاً من الثقافة العالمية التي تميز بطابعها الشبابي». (رسالة اليونيسكو - تموز / يوليو - أيلول / سبتمبر 2011) إذا أعطيتم الشباب أمثلة يحتذون بها وفتحتم أمامهم آفاقاً جديدة، جنيتم منهم عجائب من الإبداع، خذوا الشباب على محمل الجد، وأسندوا إليهم مسؤوليات وأعطوهم مكاناً في المجتمع مبنياً على الثقة فيتفوقوا». (عن البرنامج التطوعي للأمم المتحدة)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©