برهان يقود الغرافة إلى نهائي كأس الأمير

صبحي عبدالسلام (الدوحة) - تأهل الغرافة إلى نهائي كأس الأمير بالفوز على لخويا 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي أدى إلى وجود حالة من الرضا بين المدربين برونو ميتسو وجمال بلماضي بعد المباراة، وقد اتفقا على أن الفريقين قدما مستوى طيباً للغاية رغم حالة الإرهاق التي ظهرت على جميع اللاعبين كون المباراة في نهاية مشوار الموسم الشاق. وقاد حارس مرمى الغرافة، وصيف بطل الدوري وبطل كأس ولي العهد، قاسم برهان، فريقه إلى المباراة النهائية على حساب لخويا بطل الدوري بعد أن تصدى لركلتين إثر تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي. ولم يقدم الفريقان عرضاً جيداً خاصة الغرافة، وخلت المباراة من الفرص الحقيقية، إلا نادراً كان أبرزها وأهمها للخويا من انفراد للعاجي أرونا ديندان (52) أنقذها برهان، وأخرى للغرافة عن طريق العراقي يونس محمود أبطل مفعولها الدفاع (87). وكانت آخر هذه الفرص للغرافة عن طريق البرازيلي جونينيو الذي سدد كرة تصدى لها الحارس بابا مالك وارتدت إلى العاجي أمارا دينانيه، فتابعها وكان لها المدافع خالد المفتاح بالمرصاد (120). وفي تنفيذ الركلات، فشل كل من لاعبي لخويا ديندان ومحمد رزاق، ولاعب الغرافة ديانيه. وقدم الجزائري بلماضي مدرب لخويا التهنئة للغرافة ناديه الذي سبق ولعب له قبل الاعتزال والاتجاه لمجال التدريب، متمنياً له التوفيق في المرحلة القادمة، وقال بلماضي: “المباراة كانت صعبة للغاية لأننا واجهنا فريقا صاحب خبرة كبيرة وخضنا اللقاء بتركيز واستطعنا بالفعل في الوصول بها إلى محطة ركلات الترجيح وهذه الخسارة لا تقلل من أداء الفريق حيث يلعب الحظ دوراً في ركلات الترجيح وليس هناك لفريق تفوق على حساب آخر”. وأضاف: “بهذه الخسارة انتهى الموسم رسمياً لفريق لخويا وأول شيء سنفكر فيه الآن هو الراحة بعد هذا الموسم الذي كان صعباً جداً، وحققنا فيه إنجاز الفوز بالدوري لأول مرة في تاريخنا، وهذا لم يكن شيئاً سهلاً على الإطلاق، وسوف يحصل الفريق على راحة وبعدها يتم التفكير في الموسم المقبل وكيف سنستعد له”. وعن سر مشاركة أرونا دينداني العائد من الإصابة، قال: “كنت أرى أن وجود أرونا كان ضرورياً وبالفعل أدى بصورة جيدة لأنه لعب المباراة وهو سليم وجاهز بدنياً، ولا يمكن المجازفة بإشراك لاعب غير جاهز على الإطلاق، أما استبعاد حسنوف فهذا هو اختياري، هناك أمور فنية وتكتيكية رأيتها وتم تطبيقها في الملعب حتى في غياب حسنوف”. على الجانب الآخر، تحدث الفرنسي برونو ميتسو مدرب الغرافة، وقال: “بصراحة شديدة المباراة كانت صعبة على الفريقين وأعتقد أننا لعبنا بقوة كبيرة رغم أن المباراة في نهاية الموسم فلخويا ظل قرابة عشرة أيام لم يخض أي مباراة بينما نحن على الجانب الآخر عانينا بخوض أكثر من مباراة صعبة ومصيرية خلال الفترة نفسها، وهو الأمر الذي كان مرهقاً على اللاعبين مما تسبب في غياب الإثارة، وانتهاء المباراة بالتعادل السلبي لم يكن فقط بسبب الإرهاق البدني للاعبي الفريقين، وإنما أيضا لأن الدفاع كان له الكلمة العليا في المباراة”. وقال ميتسو: “في الوقت الإضافي أهم شيء أن تلعب بقلبك وليس بجهدك وهذا الوقت يحتاج الخبرات من اللاعبين وهو ما حدث في المباراة بالفعل ونجحنا في استغلال هذا الأمر، وحققنا الانتصار في ركلات الترجيح وأشكر الحارس قاسم برهان الذي كان على مستوى الحدث وتصدى لركلتين من لاعبي لخويا صنع بهما الفارق”. وعن التحكيم المجري في اللقاء، قال: “أنا لا أحب الحديث عن التحكيم لأن الحكام هم أصحاب القرارات في الملعب ولا أريد التحدث عن الحكام حتى لا يفهم كلامي بصورة خاطئة، حتى لا أجد نفسي بدلاً من أن أقود الفريق من الملعب أقوده من المدرجات”. وعن أزمته مع جمال بلماضي، قال: “تناول البعض كلامي عن فريق لخويا بطريقه غير جيدة عندما قلت إن فريق لخويا هو بكاري كونيه، وأنا أحترم لخويا وكنت أقصد أن بكاري كونيه مثل جونينهو كلاعب مهم في فريق الغرافة وبلماضي قام بدور مهم جداً خلال الموسم وفاز بالدوري عن جدارة”.