«المحترفين» تدرس عرضاً لإقامة «السوبر» في القاهرة

معتز الشامي (دبي) تلقت لجنة دوري المحترفين، عرضاً جاداً لإقامة كأس السوبر بالقاهرة، في افتتاح الموسم الجديد، والمقرر لها 15 سبتمبر المقبل، بين الجزيرة بطل دوري الخليج العربي والوحدة بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة، عن طريق إحدى الشركات، التي سبق لها استضافة سوبر العام الماضي، وجمع الجزيرة والأهلي، على استاد الدفاع الجوي. وتدرس اللجنة العرض الجديد، وتتبقى بعض اللمسات النهائية، وفي حال الوصول إلى اتفاق نهائي، يقام السوبر للموسم الثاني على التوالي في القاهرة، خاصة بعد نجاح مصر في تنظيم واستضافة البطولة العربية التي اختتمت مطلع الشهر الجاري، وشارك فيها الوحدة، بينما يعتبر الجزيرة من الفرق التي تحظى بدعم أحد قطبي الكرة المصرية، بعد العلاقات الوطيدة التي تجمع «فخر أبوظبي» بنادي الزمالك، وسبق لجماهير الأخير دعم الجزيرة في مباراته الماضية أمام الأهلي. وكانت لجنة المحترفين وضعت خيارات عدة، فيما يتعلق بالسوبر، بعد أن تحول منذ العام الماضي، إلى بطولة تحقق دخلاً تسويقياً يعود بالفائدة على الأندية، فضلاً عن المكاسب التي تعود على الدوري نفسه، من جراء إقامة المباراة خارج الديار، في ظل النجاح التسويقي والإعلامي الذي يسبق هذا النوع من الأحداث، ووضعت اللجنة استراتيجية واضحة المعالم تتعلق بمسمى دوري الخليج العربي، وزيادة القيمة السوقية لبطولاته، ومن بين المؤشرات الإيجابية التي تصب في مصلحة هذا الاتجاه، هو استغلال بطولة بقيمة السوبر، والسعي لتسويقه بأفضل صورة ممكنة. وحققت اللجنة مليوني درهم من نقل السوبر إلى القاهرة، وتسعى لتكرار الإنجاز نفسه، والوصول إلى رقم يتجاوز المليونين أو يعادله على أقل تقدير. أما فيما يتعلق بنقل السوبر إلى أوروبا، تفيد المتابعات أن اللجنة ألغت فكرة إقامة المباراة في «القارة العجوز»، ما بين ألمانيا أو إنجلترا كما كان مخططاً منذ أشهر، لأسباب تسويقية وفنية، بينما يكون خيار اللعب في القاهرة هو الأنسب والأقرب، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق رسمي ونهائي مع الشركة المصرية، يقام السوبر داخل الدولة، ولن ينقل إلى أي مكان آخر. وحظي السوبر باستقبال مصري لافت العام الماضي، ما عزز الروابط وأواصر الصداقة بين البلدين في مجال كرة القدم، في ظل العلاقات الطيبة التي تجمع مصر والإمارات في شتى المجالات، ويعتبر تكرار إقامة المباراة للعام الثاني على التوالي، أمراً إيجابياً إذا ما تحقق، ويصب في مصلحة البطولة نفسها، كما يسهم في زيادة متابعي دوري الخليج العربي ونجومه وأنديته، في ظل وجود مذكرات شراكة وتفاهم بين أندية إماراتية عدة ونظيرتها في مصر، على رأسها الزمالك والأهلي.