الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

36 قتيلاً في غارات ومعارك بين الجيش اليمني و «القاعدة»

14 مايو 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قتل 36 شخصا بينهم ستة عسكريين، و11 متشددا فضلاً عن 19 عنصرا مسلحاً من رجال القبائل في معارك عنيفة بين الجيش اليمني ومقاتلي تنظيم “القاعدة” وغارتين أميركيتين في جنوب وشرق اليمن. وجددت واشنطن، أمس التزامها بتقديم “الدعم اللوجستي” لليمن في حربه على “القاعدة”، مؤكدة تأييدها المطلق لكافة القرارات التي يتخذها الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي تنفيذا لبنود اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي ينظم انتقالا سلميا للسلطة خلال عامين. وبدأ الجيش اليمني، المدعوم بمليشيات قبلية محلية، السبت، عملية عسكرية واسعة، أطلق عليها اسم “الحسم النهائي”، لتحرير محافظة أبين من هيمنة المتطرفين، الذين استغلوا موجة الاضطرابات السياسية في اليمن، في تعزيز نفوذهم، خصوصا في جنوب البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان، مقتل “عدد من الجنود”، مساء السبت، في “مواجهات عنيفة” مع مقاتلي “القاعدة”، بالقرب من مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، مؤكدة مصرع ستة من المتشددين في هذه المواجهات. وفيما تحدث بيان وزارة الدفاع عن “خسائر في العتاد” تكبدها مقاتلو تنظيم القاعدة، أكد مصدر عسكري يمني، لوكالة فرانس برس، مقتل “ستة عسكريين، احدهم عقيد قتلوا، وجرح 18 آخرون في المعارك حول زنجبار”. وأشار المصدر إلى أن “المعارك مستمرة والجيش يواصل تقدمه باتجاه زنجبار” التي سقطت بأيدي المتشددين أواخر مايو من العام الماضي، موضحا أن “القوات المسلحة تقدمت حتى حصن شداد” الذي يبعد حوالى ثلاثة كيلومترات شرق زنجبار “وحتى جسر زنجبار” على بعد كيلومتر واحد عن المدينة.وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ«الاتحاد» إن 25 مسلحا من “القاعدة” قتلوا، مساء السبت، في المعارك التي تدور في منطقة “الحرور” الفاصلة بين محافظتي لحج وأبين، والواقعة على طريق مؤدي إلى بلدة جعار، المعقل الرئيس للمتشددين في أبين. إلا أن مصدرا مقربا من تنظيم القاعدة، تحدث لـ«الاتحاد»، نفى صحة هذه الأنباء، زاعما أن “الشباب” أفشلوا محاولة الجيش الوصول إلى بلدة “جعار” عبر محور “الحرور”. وادعى المصدر أن التنظيم “لا يزال يسيطر على مدينة زنجبار”، مشيرا إلى استمرار المواجهات مع القوات الحكومية في منطقة “دوفس”، جنوب زنجبار. ويحاول الجيش اليمني، الذي يشرف عليه خبراء عسكريون أميركيون، انضموا مؤخرا إلى قاعدة عسكرية في الجنوب، اقتحام معاقل “القاعدة” في أبين، خصوصا في زنجبار وجعار، من عدة محاور، مدعوما بالطيران الحربي ووحدات من البحرية المنتشرة على طول ساحل آبين المطل على خليج عدن. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري أن نحو 20 ألف جندي يمني يشاركون في الهجوم على معاقل تنظيم القاعدة “بأوامر من الرئيس عبد ربه منصور هادي لتحرير مدن زنجبار وجعار”. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، إلى رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء الركن أحمد الأشول، قوله إن القوات المشاركة في الهجوم أحكمت السيطرة على “عناصر الإرهاب الذين بدؤوا بالانحسار والتراجع بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. ووجدت واشنطن التزامها بقديم”كافة المساعدات” و”الدعم اللوجستي” لليمن في حربه على تنظيم القاعدة، وذلك حسبما أبلغ مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان، أمس الأحد، في صنعاء، الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي. وقُتل 11 مسلحا متشددا، على الأقل، في غارات شنتها طائرات أميركية بدون طيار، ليل السبت الأحد، على أهداف متحركة لتنظيم القاعدة المتطرف جنوب شرقي اليمن. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان نشر على موقعها الالكتروني، مقتل “عشرة من عناصر تنظيم القاعدة على الأقل” في غارتين جويتين دمرتا “ثلاث سيارات” في مكانين متباعدين بمحافظة مأرب القبلية، التي تشكل بعض مناطقها ملاذا آمنا للمسلحين المتشددين، الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة في جنوب اليمن، البلد المضطرب منذ أكثر من عام على وقع احتجاجات شعبية أطاحت، نهاية فبراير، بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد قرابة 34 عاما من تولي مقاليد الحكم.وذكر البيان أن ستة من مقاتلي تنظيم القاعدة قتلوا في غارة جوية “دمرت سيارتين”، في منطقة “بليق” الفاصلة بين محافظتي مأرب وشبوة، التي يُعتقد بأن في منطقة ما في المحافظة الثانية تختبئ لقيادة الرئيسية لـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي تأسس مطلع 2009 من اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية. وأوضحت مصادر محلية في شبوة لـ«الاتحاد» أن السيارتين كانتا متجهتين صوب بلدة “عين”، شرقي شبوة، وأن “ما بين ستة إلى عشرة مسلحين من تنظيم القاعدة قتلوا في هذه الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أميركية من دون طيار”. كما أشار بيان وزارة الدفاع إلى مقتل أربعة متشددين آخرين في غارة جوية ثانية استهدفت، لاحقا، سيارة كانت تقل مسلحين من “القاعدة”، في منطقة الحصون بمديرية الوادي، شرقي مأرب، دون أن يذكر ما إذا كانت مقاتلات أميركية أو يمنية هي التي نفذت الغارتين الجويتين. إلا أن وكالة فرانس برس ذكرت، نقلا عن مصدر قبلي يمني، أن خمسة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في هذه الغارة التي نفذتها “طائرة أميركية من دون طيار”. وأفادت صحيفة “الصحوة” الالكترونية” لسان حال حزب الإصلاح الإسلامي، أن مواطنا سعوديا من بين قتلى هذه الغارة الجوية، دون أن تكشف هويته. وتصاعدت مؤخرا الغارات الأميركية بطائرات من دون طيار، على أهداف ومواقع مفترضة لـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي خطط لشن هجمات في الخارج، جرى إحباطها لكنها أثارت قلقا كبيرا لدى واشنطن، التي أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها استأنفت تدريب القوات المسلحة اليمنية لتعزيز الحرب ضد “الإرهاب”، بعد توقف أثناء موجة الاضطرابات السياسية التي أطاحت بصالح. ووصل جون برينان، مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، أمس الأحد، إلى العاصمة صنعاء في ثاني زيارة له منذ مطلع العام الجاري. وقالت وكالة “سبأ”، إن الرئيس هادي ناقش مع برينان المواجهات الدائرة بين الجيش اليمني ومقاتلي القاعدة في أبين، إضافة إلى تطورات عملية انتقال نقل السلطة، التي ينظمها اتفاق المبادرة الخليجية” لحل الأزمة المتفاقمة في اليمن منذ منتصف يناير العام الماضي. وحمل هادي برينان رسالة إلى نظيره الأميركي، مفادها بأن “المضي صوب مطاردة الإرهابيين.. هو قرار لا رجعة فيه”، وأنه عازم على “تطهير” بلاده من «القاعدة». وبدوره، نقل المسؤول الأميركي تأييد رئيسه باراك أوباما “المطلق” لكافة القرارات والخطوات التي اتخذها الرئيس هادي، في سياق ترجمته العملية لبنود اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي وقعه سلفه علي عبدالله صالح وأطراف سياسية يمنية فاعلة، أواخر نوفمبر، في العاصمة السعودية الرياض.ووصف برينان القرارات التي أصدرها هادي مؤخرا، ومنها قرارات عسكرية أقالت اثنين من أقارب الرئيس السابق من منصبيهما في المؤسسة العسكرية المنقسمة، بـ”التاريخية”. وقالت مصادر سياسية معارضة لصالح إن زيارة برينان تهدف إلى بحث “المماطلة في تنفيذ القرارات”، في إشارة إلى رفض قادة اللواء الثالث “مدرع”، الموالي للرئيس السابق، الاعتراف بالقائد الجديد الذي عينه هادي بديلا لنجل شقيق صالح، العميد طارق محمد صالح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©