الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 محطات منحت «القمر السماوي» إشارة السطوع في سماء البريميرليج

5 محطات منحت «القمر السماوي» إشارة السطوع في سماء البريميرليج
14 مايو 2012
لم يكن تتويج مان سيتي بلقب الدوري الانجليزي لموسم 2011 – 2012، بعد غياب دام 44 عاماً، محصلة لعمل الموسم الحالي فحسب، فقد بدأت أولى بشائر العودة إلى مقارعة الكبار، مع انتقال ملكية النادي في الأول من سبتمبر 2008 إلى أبوظبي، ثم إبرام عدة صفقات من العيار الثقيل في إشارة تعامل معها الإعلام الرياضي البريطاني باعتبارها تؤكد طموحات الجهات المالكة للنادي في الصعود به إلى القمة، وذلك على عكس بعض الأندية الانجليزية الأخرى التي لا يتجاوز طموح من يملكونها حلم البقاء في البريميريج. وهناك كثير من المحطات الجديرة بالرصد في مسيرة سطوع القمر السماوي، إلا إن 5 منها هي التي يمكن القول بأنها كانت علامات فارقة على طريق اقتحام سيتي لعالم الكبار، وحصوله على لقب طال انتظاره، ومن المتوقع أن يكون مجرد بداية في طريق معانقة المزيد من الأمجاد على حد قول مانشيني، ووفقاً لما يعتقده نجم الفريق يايا توريه. سيتي ظبياني 1 أعلنت مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار والتطوير عن شراء مان سيتي في 1 سبتمبر 2008، بعد أن كان النادي مملوكاً للتايلاندي تاكسين شيناواتر، والذي لم يتمكن من دعم الفريق بما يرضي طموحات جماهيره، وعقب الإعلان عن انتقال ملكية النادي العريق الذي تأسس في عام 1880 إلى أبوظبي، ومع الدقائق الأخيرة لإغلاق أبواب فترة الانتقالات الكروية في إنجلترا، تم الإعلان على نحو مفاجئ للجميع عن صفقة من العيار الثقيل، بالتعاقد مع النجم البرازيلي روبينيو، القادم في حينه من ريال مدريد، وعلى الرغم من أنه لم يتألق بالصورة المتوقعة، إلا أن الأوساط الإعلامية العالمية، اعتبرتها صفقة ناجحة في جانبها الإعلامي، واعتبرها البعض بداية عصر الصفقات الكبيرة، التي من شأنها نقل الفريق من مصاف أندية الوسط إلى القمة، وبالفعل شهد صيف 2009 إبرام العديد من الصفقات الكبرى. صفقات 2009 وقدوم مانشيني 2 في صيف 2009 دخل مان سيتي بقوة سوق الانتقالات الكروية، ونجح النادي في فرض نفسه على عناوين الصحف العالمية، وخاصة في بريطانيا، وانطلقت التحليلات التي تؤكد أن طموح سيتي يتجاوز حدود الوصول إلى مزاحمة الرباعي الكبير في البريميريج، والمتمثل في مان يونايتد، وتشيلسي، وأرسنال، وليفربول، وتعاقد سيتي في العام المذكور مع كارلوس تيفيز في صفقة مدوية، وكذلك نجح في جلب جوليون ليسكوت، وكولو توريه لتدعيم قوته الدفاعية، فضلاً عن نجم الوسط الانجليزي جاريث باري، بالاضافة إلى روكي سانتا كروز، وإيمانويل أديبايور، وهما من العناصر التي فضل النادي إعارتها فيها بعد. وفي 19 سبتمبر من نفس العام أعلن سيتي عزمه تحقيق الانطلاقة الحقيقة مع جهاز فني جديد، بقيادة الايطالي روبرتو مانشيني، ونجح سيتي في إنهاء الموسم على حافة المربع الذهبي، باحتلاله المركز الخامس بعد أن كان على بعد نقطة واحدة من المركز الرابع، وهو ما اعتبره المراقبون خطوة جيدة للأمام، خاصة أن معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية رئيس النادي أعلن في حينه أن سيتي يسير وفق خطة مدروسة، تمتد لمدة 5 سنوات يصبح الفريق خلالها أحد أضلاع المربع الذهبي للدوري، وينطلق للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وحقق سيتي طموحاته وخططه بصورة تسبق ما كان مخططاً له. معانقة كأس الاتحاد 3 قبل بداية موسم 2010 – 2011 نجح سيتي في إبرام المزيد من الصفقات الناجحة، وما يحسب لإدارة النادي وجهازه الفني انهما اهتما باحتياجات الفريق من الناحية الفنية، بعد أن بدأ الأداء الفني يؤشر إلى وجود ثغرات في بعض المراكز، وتعاقد النادي مع النجم الإيفواري يايا توريه، الذي جلب معه عقلية الفوز وتحقيق البطولات التي اكتسبها خلال تجربته الرائعة مع برشلونة، كما أبرم سيتي صفقة تاريخية بالحصول على خدمات دافيد سيلفا الملقب بـ “ميسي إسبانيا” وبعد تألقه في صفوف الفريق عض البارسا والريال أصابع الندم على التفريط في نجم فالنسيا السابق، كما واصلت إدارة سيتي صفقاتها بالحصول على توقيع ماريو بالوتيللي نجم انتر ميلان، وجيمس ميلنر، وكولاروف، وفي شتاء العام نفسه نجحت المساعي في جلب النجم البوسني إدين دزيكو. وقبل أن ينتهي موسم 2010 – 2011 سطع سيتي بقوة بعد فوزه بلقب كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، وهو اللقب الأول للفريق بعد غياب عن منصات التتويج لأكثر من 35 عاماً، والأهم أنه جاء على حساب الجار الكبير مان يونايتد الذي أزاحه سيتي عن طريقه وتفوق عليه في الدور قبل النهائي، بهدف تاريخي ليايا توريه، وفي النهائي عاد النجم الإيفواري للتألق وقاد سيتي للفوز على ستوك سيتي بهدف منحه لقبه الأول بعد أكثر من 3 عقود. شبح «الجار الكبير» 4 جاء تفوق مان سيتي في عدد من المباريات على جاره الكبير مان يونايتد، ليؤكد قدرة القمر السماوي على السطوع من سماء مدينة مانشستر، لينتشر فيما بعد إلى كافة أنحاء إنجلترا، ويبدو أن التخلص من شبح الجار الكبير كان أحد الشروط الأساسية للانطلاقة الكبيرة للفريق، وكان الانتصار الذي حققه سيتي على الشياطين الحمر في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي في نهاية العام الماضي هو بمثابة إشارة البدء في هدم أسطورة تفوق الجيران. وفي أكتوبر من العام الجاري فعلها سيتي بقيادة بالوتيللي، وسيلفا وسحق اليونايتد بسداسية مقابل هدف، وهو ما أطلقت عليه الصحف البريطانية “حريق الأولد ترافورد”، معقل اليونايتد، واستمر تفوق “السيتزين” بالفوز في مباراة العودة بملعب الاتحاد بهدف كومباني، ليصبح قهر الشياطين الحمر ذهاباً وإياباً هو الخطوة العملاقة في طريق العودة إلى منصات التتويج، ويكفي أن اللافتات التي انتشرت في ملعب الاتحاد حملت الكثير من الرسائل للسير أليكس فيرجسون، الذي كان يفضل أن يطلق لقب “الجار الصغير المزعج” على سيتي، فجاء رد الجماهير مدوياً، بلافتة تقول: “الجار المزعج أصبح أكثر إزعاجاً يا أليكس”. فرض الإدارة لأجواء الاستقرار 5 قدم مان سيتي أفضل العروض في الدوري الانجليزي بالنصف الأول من الموسم، ووصل في بعض الفترات إلى مقارنة وسائل الإعلام العالمية لقوته الهجومية والأداء الجمالي الذي يقدمه بالبارسا والريال، ولكنه تعثر فيما بعد في ظل كثرة المشاركات سواء على الصعيد الأوروبي، أو المحلي، وشهدت الفترة من يناير إلى مارس من العام الجاري عدة هزائم للفريق، وخروجه صفر اليدين من منافسات دوري الأبطال الأوروبي، وكأس الكارلينج، وكأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، فضلاً عن تراجعه في سباق الدوري، وتقدم الشياطين الحمر بفارق 5 نقاط قبل نهاية الدوري، ولكن إصرار إدارة النادي على دعم مانشيني والجهاز الفني، وبث الثقة في نفوس اللاعبين، فضلاً عن استمرار وقوف جماهير سيتي خلف فريقها كان له مفعول السحر في عودته من جديد إلى القمة في التوقيت المناسب، خاصة بعد فوزه على اليونايتد، ونيوكاسل، ليصل إلى محطة النهاية وهو في حاجة إلى الفوز على كوينز بارك رينجرز
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©