البرلمان الإيراني يبحث خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا

أعلن البرلمان الإيراني أمس أنه سيناقش موضوع تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين إيران وبريطانيا، منتقدا سعي الولايات المتحدة لـ”تخريب القيادات الإيرانية”. في حين دعا مسؤول إصلاحي سابق سعيد مرتضوي رئيس دائرة التفتيش والجمارك الإيرانية إلى الاستقالة من وظائف الحكومة بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الإصلاحيين في المعتقلات. وقال فلاحة بيشة عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني للصحفيين إن البرلمان سيبحث في جلسته التي يشارك فيها مسؤولون من وزارة الخارجية خفض العلاقات مع بريطانيا وتأثيرات ذلك على العلاقات الايرانية- الأوربية. وأضاف بيشة أن القضية المطروحة على لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان هي بحث خفض العلاقات مع الحكومة البريطانية وليس قطع العلاقات بالكامل، مشددا على أن العلاقات الاقتصادية والتجارية مستقلة عن العلاقات السياسية بين البلدين. وأوضح أنه “إذا ما أثبتت بريطانيا حسن نواياها في العلاقات السياسية عندها يمكن تنمية العلاقات التجارية”. وأضاف أن لندن من خلال تصرفاتها السياسية غير المعقولة أضفت نظرة سلبية على هذه العلاقات. من جهة أخرى انتقد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني المشروع الأميركي الجديد القاضي بتخريب القيادات الإيرانية عبر الانترنيت. وقال للصحفيين في قم إن الأميركيين يسعون إلى تشويه صورة المسؤولين الإيرانيين عبر الإنترنيت. بالمقابل نفى السفير البريطاني لدى طهران سايمون جس، أي تدخل لبلاده في الاضطرابات الأمنية التي اجتاحت المدن الإيرانية عقب الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي. وقال لوكالة إيرنا الرسمية إن الاتصالات ما بين السفارة والنخب الفكرية الإيرانية لا يمكن اعتبارها تدخلا بريطانيا في الشؤون الداخلية الإيرانية بل هو أمر طبيعي. وفي السياق دعا عبدالحسين روح الأميني المسؤول السابق في الحرس الثوري، سعيد مرتضوي رئيس دائرة التفتيش والجمارك الإيرانية إلى إعلان استقالته من وظائف الحكومة بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الإصلاحيين في المعتقلات. فيما دعا محمد حسن حائري نجل المرجع محيي الدين حائري في شيراز إلى ضرورة أن يرد المرشد الأعلى علي خامنئي على الاتهامات والمشاكل التي تجتاح الشارع الإيراني. وأكد ضرورة أن يضع خامنئي متحدثا باسمه ليجيب على شكاوى الناس من جرائم الانتهاك ودور الحكومة فيها.