الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تطالب بالتصدي لانتهاج الحوثيين «الأرض المحروقة»

الإمارات تطالب بالتصدي لانتهاج الحوثيين «الأرض المحروقة»
23 يونيو 2018 15:23
نيويورك (وام) اتهمت الإمارات، ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بالقيام بأعمال متعمدة لخلق كارثة إنسانية عبر إعاقة عمليات إنزال حمولات السفن في ميناء الحديدة، وإجبار فرق الإغاثة على إزالة كاميرات المراقبة من المخازن لتسهيل سرقة وتحويل مسار الإمدادات الغذائية، وتدمير شبكات الصرف الصحي والمياه عن طريق حفر وبناء مواقع ارتكاز عميقة للدبابات والمدافع وسط الأحياء السكنية إلى جانب زرع الألغام والعبوات الناسفة بصورة عشوائية على الطرق والأحياء. وطالبت المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة في كلمة خلال لقاء مع وسائل الإعلام استضافة المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله يحيى المعلمي في نيويورك بحضور رئيس بعثة اليمن لدى الأمم المتحدة أحمد بن مبارك، ومساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية سلطان الشامسي، الأمم المتحدة التصدي للحوثيين إذا قرروا انتهاج سياسة الأرض المحروقة وتدمير المنطقة التي تقع تحت سيطرتهم. وأكدت وجود خطة متكاملة للتحالف العربي من 5 نقاط تشمل، توفير المساعدات لسكان الحديدة، والاستعداد لإعمار الميناء في حال قام الحوثيون بتدميره، وزيادة تدفق المساعدات في أنحاء اليمن عبر قنوات بديلة إذا ما عمد الحوثيون على تعطيل أو تدمير الميناء، وتأمين مخارج آمنة للمدنيين بعيداً عن مناطق الصراع، وتعزيز الاستقرار في المناطق عبر تحديد البنيات الأساسية للعمليات الإنسانية وكذلك قوافل المساعدات، وأعربت عن أملها بنجاح سريع لوساطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مع التخطيط بجدية للخيارات الأخرى، مؤكدة التزام الإمارات والتحالف العربي بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتعزيز خطط الإغاثة الإنسانية في اليمن. الالتزام الإنساني أولاً وقالت نسيبة: «ندرك أن الوضع في الحديدة يشكل مصدر قلق كبير ولذلك من الضرورة التوصل إلى تفاهم مشترك حول آليات توصيل المساعدات الإنسانية وخطط الطوارئ في اليمن والربط بين ما يجري في الحديدة والوضع الإنساني بشكل عام والتزام الإمارات والتحالف بالقوانين الإنسانية الدولية ومبادئ الحياد والاستقلال». لافتة إلى أن التحالف وضع عملية إيصال المساعدات في قمة أولوياته منذ قيام الحوثيين بإشعال هذا الصراع عام 2015، ومشيرة إلى مساهمة الإمارات بنحو 4 مليارات دولار عبر مساعدات إنسانية منذ أبريل 2015، إضافة إلى المساهمة بـ 465 مليون دولار لصالح «خطة الاستجابة الإنسانية لليمن» وهو مبلغ متاح بشكل تام ومن غير أي شروط يسمح للأمم المتحدة بالعمل فوراً. وأكدت الالتزام التام بالحفاظ على التقدم وتسريع وتيرته فيما يتعلق بعملية الحديدة من الناحية الإنسانية. لافتة إلى أن التنسيق بين التحالف والأمم المتحدة مكن نحو 30 سفينة من إنزال حمولتها الشهر الماضي، وهذه العملية مستمرة إضافة الالتزام بحماية الميناء وغيره. وقالت إن الحوثيين يقومون بأعمال متعمدة لخلق كارثة إنسانية وزيادة الآثار الكارثية للصراع فهم يقومون بإعاقة عمليات إنزال حمولات السفن في ميناء الحديدة، وإجبار فرق الإغاثة على إزالة كاميرات المراقبة من المخازن لتسهيل عمليات سرقة وتحويل مسار الإمدادات الغذائية، وتدمير شبكات الصرف الصحي والمياه عن طريق حفر وبناء مواقع ارتكاز عميقة للدبابات والمدافع وسط الأحياء السكنية، حيث يؤدي قطع إمدادات المياه لزيادة احتمالات وقوع كارثة جديدة لوباء الكوليرا، إلى جانب قيامهم بزرع الألغام والعبوات بصورة عشوائية على الطرق والأحياء السكنية، وزرع الألغام البحرية والعبوات الناسفة حول الميناء لتدمير البنيات الأساسية، ونشر القناصة والأسلحة الثقيلة في الأحياء، وانتحال صفة مقاتلي المقاومة وإساءة معاملة المدنيين، وهذه النقاط تشكل مصدر قلق كبير. وأضافت «رسالتنا للأمم المتحدة تتمثل في أن على جميع الأطراف الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية الممرات المستخدمة في توصيل المساعدات الإنسانية مع التركيز على التعهد بالاحتفاظ بالميناء مفتوحاً للعمل، وسيكون الأمر كارثياً من الناحية الإنسانية إذا اعتقد الحوثيون أنهم سيحققون مكاسب في المفاوضات السياسية إذا أقدموا على تدمير الميناء. وعلى المجتمع الدولي عدم مكافأة الحوثيين إذا قرروا انتهاج سياسة الأرض المحروقة وتدمير المنطقة التي تقع تحت سيطرتهم، ويجب أن تجد أي أعمال عدوانية يقوم بها الحوثيون لتدمير البنيات الأساسية المستخدمة في توصيل المساعدات أقصى مستويات الشجب والإدانة». خطة متكاملة لـ«التحالف» وتابعت نسيبة «لدينا، كتحالف، خطط لمقابلة كافة الاحتمالات، بينها خطة متكاملة تشمل خمسة عناصر أساسية في الجانب الإنساني هي: - أولا : توفير المساعدات لسكان الحديدة أو ما نسميه بمكون «التسريع» في الخطة، وتتضمن مساهمة الإمارات بـ 35,000 طن من المساعدات الغذائية الإضافية تم وضعها مسبقاً في اليمن، وفي مواقع أخرى مجاورة، وذلك لنقلها عن طريق البحر والجو والبر، وهناك عشر سفن راسية حالياً، أو في طريقها للحديدة، كما أن هناك سفنا إضافية في السعودية جاهزة. وسبعة طائرات إماراتية مجهزة لإلقاء المساعدات وجاهزة لعمل جسر جوي، و100 شاحنة تعاقدت معها الإمارات لإيصال المواد الغذائية من خلال القوافل البرية من عدن. وقد قامت أول قافلة بتوزيع المساعدات جنوب الحديدة خلال هذا الأسبوع، وهناك أيضاً تركيز محدد على احتياجات النساء والأطفال والرجال. وهذه الأرقام هي إضافة لعشرة آلاف طن من المواد الغذائية التي تقوم الأمم المتحدة بتخزينها سلفاً في الحديدة، والتي تشير التقديرات إلى أنها ستكفي 6.6 مليون نسمة خلال شهر واحد. - ثانياً: نحن مستعدون لإعمار الميناء في حال قام الحوثيون بتدميره، وقد قمنا بوضع الرافعات ومواد البناء والخبراء على أهبة الاستعداد لنقلهم والشروع في إعادة إعمار الميناء خلال فترة زمنية وجيزة. ويهدف ذلك لزيادة السعة الاستيعابية واستئناف الملاحة لسفن المساعدات، في أسرع وقت. وحالياً، هناك رافعتان كبيرتان بالميناء تعمل إحداهما بصورة جزئية. وقمنا أيضاً بإرسال طواقم لإزالة الألغام لضمان إعادة فتح الممرات البحرية بصورة سلسلة. - ثالثاً : تم إعداد خطط لزيادة تدفق المساعدات في جميع أنحاء اليمن عبر قنوات بديلة إذا ما عمد الحوثيون على تعطيل أو تدمير ميناء الحديدة، وتستهدف خطة الطوارئ وصول المساعدات للسكان في الحديدة والمناطق الأخرى وتتضمن عمليات نقل وإلقاء جوي للمساعدات وزيادة تدفقها عبر الموانئ الأخرى واستخدام طرق جديدة. - رابعا: نقوم بتأمين مخارج آمنة للمدنيين بعيداً عن مناطق الصراع، حيث ننسق مع منظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأمم المتحدة ضمانا لجاهزية الخطة. وقد قامت قواتنا بالفعل بإلقاء منشورات تنبه السكان إلى كيفية تفادي التعرض لأي ضرر إذا ما اقتربوا من المناطق التي بها صراعات. - خامساً: نركز على إنهاء الصراعات، ونهدف لتعزيز الاستقرار بصورة سريعة وجعلها آمنة للمدنيين وآمنة لعمليات المنظمات الدولية للإغاثة الإنسانية. ويشمل ذلك تحديد البنيات الأساسية للعمليات، وكذلك قوافل المساعدات. ونعمل عن قرب مع لجنة الإخلاء والعمليات الإنسانية حول قائمة بالمناطق التي لا تشملها الهجمات، والتي تقع في نطاق عملياتها. نهاية الصراع.. سياسية وقالت نسيبة: لا أريد التكهن بما سيؤول إليه مسار العمليات العسكرية، ولكننا نأمل الوصول إلى نهاية سريعة بنجاح مساعي ووساطة المبعوث الأممي، ومع ذلك علينا أن نخطط بجدية للخيارات الأخرى المتوقعة، لأننا نواجه جماعة مسلحة من إيران لديها الاستعداد لاتباع سياسة الأرض المحروقة مهما كانت التكلفة رغم أنها لا تشكل إلا 3 % فقط من تركيبة سكان اليمن إلا أنها أخذت 27 مليون يمني رهينة تحت تهديد السلاح. كما يجب أن نركز جهودنا على مضاعفة العمل الإنساني بالتنسيق مع الأمم المتحدة. وأضافت «أدعو المجتمع الدولي إلى إلزام الميليشيات بنفس هذه المعايير، لان شعب اليمن يستحق الاحترام والمساندة من كل الأطراف في ظل مسعى الحكومة الشرعية في تحرير البلاد من الاحتلال وتخليص الشعب من المعاناة، وعلينا أيضاً أن لا ننسى المعاناة التي مر بها أكثر فئات الشعب ضعفاً بما فيهم النساء والأطفال خلال الصراع على يد الحوثيين». لافتة إلى تعرض المرأة إلى شتى أنواع التعذيب والمضايقات والاعتقال والتنكيل . وأكدت حرص التحالف على حماية أكثر فئات الشعب اليمني ضعفاً في ظل رؤية شاملة لرفاهية وأمن كل الشعب في المستقبل. وقالت «بينما تتجه أنظار العالم الآن نحو الحديدة، ما زلنا نعتقد أن نهاية هذا الصراع لا بد أن تأتي عبر عملية سياسية مصدرها الشعب ويقودها اليمنيون أنفسهم تحت رعاية الأمم المتحدة. ومن منظورنا، إن الاتفاق السياسي يشكل نواة ونقطة انطلاق لرؤيتنا لاستعادة اليمن لعافيته بالكامل، والتي تتطلب الاستقرار والتنمية والاستثمار، وعندها سيبدأ اليمن مرحلة جني ثمار التعافي من هذا الصراع المدمر والقضاء على التطرف وتحقيق السلام الدائم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©