الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع مبيعات الساعات السويسرية نتيجة تباطؤ الطلب الصيني

تراجع مبيعات الساعات السويسرية نتيجة تباطؤ الطلب الصيني
14 مايو 2013 22:37
يبدو أنه ليس بإمكان قطاع الساعات السويسرية تفادي تراجع مبيعاته، ما يتطلب من الشركات الاستمرار في عمليات الابتكار، بصرف النظر عن المبيعات القياسية التي حققها خلال الأعوام القليلة الماضية. وربما تكون أيام الطفرة قد بدأت بالفعل في العد التنازلي. وحققت صادرات الساعات السويسرية أرقاماً قياسية في العام الماضي بنسبة قدرها 11% إلى 21,42 مليار فرنك سويسري (22,62 مليار دولار). وتقف الصين وراء هذه المبيعات، حيث عادة ما يتم تقديم الساعات كهدايا لمسؤولي الحكومة. وفي حين أخذ نمو الاقتصاد الصيني في التراجع، انخفضت صادرات الساعات للصين التي تمثل ثالث أكبر مستورد لها في العالم بنسبة تقارب 26% خلال الربع الأول من العام الحالي، نتيجة الحملة التي تشنها بكين ضد الفساد وتقديم الهدايا. وانخفض في المقابل، نمو صادرات الساعات السويسرية بنحو 2%. وأثارت حقيقة بطء السوق الصينية ومدى تأثيره على قطاع الساعات السويسرية، الكثير من الجدل في معرض “بازل وورلد”، أكبر معرض للساعات والمجوهرات في العالم الذي أُقيم مؤخراً في سويسرا. ويقول ثيري ستيرن، المدير التنفيذي لشركة “باتيك فيليب” السويسرية لصناعة الساعات: “بوضعنا في الاعتبار النمو الكبير الذي تحقق خلال العام الماضي مسبوقاً بأداء قوي بنحو 22% في 2010 و19% في 2011، لابد من التوقف في نقطة عند مكان ما”. وفي غضون ذلك، حرصت شركات التجزئة العاملة في المنطقة، على التخلص من مخزونها من الساعات السويسرية، حيث توقفت العديد منها عن التقدم بطلبيات جديدة نتيجة تراجع الطلب. ويرى بعض الخبراء أن ضعف طلب الصين التي تشكل 50% من مشتريات الساعات الفاخرة ربما يستمر لفترة أطول مما هو متوقع، نظراً للهجوم العنيف على قضية تقديم الهدايا للمسؤولين. ومع ذلك، استبعدت بعض شركات صناعة الساعات المخاوف المتعلقة بتراجع الطلب الصيني، مستشهدة بارتفاع مستويات المبيعات الحالية وبتوافر فرص البيع في أسواق أخرى حول العالم. وفي حين توقع المحللون تحقيق “فيانسير ريشمونت” لأرباح نسبتها 26%، فاجأت الشركة المالكة لعلامات “كارتير” و”آي دبليو سي” القطاع، بإعلانها عن توقعات لصافي أرباح سنوي يصل إلى 30%. وذكرت شركة “ديجتال لكشري جروب”، المتخصصة في مراقبة العلامات التجارية الفاخرة على شبكة الإنترنت، أنه وبينما كان من المتوقع عدم نمو الصادرات المتجهة نحو الصين، إلا أن نماذج البحث تدل على أن المستهلك الصيني ما زال يبحث عن الساعات السويسرية على الشبكة، على الأرجح لشرائها عندما يكون في الخارج. وتقدر الشركة أن عمليات شراء الصينيين للساعات الفاخرة نصفها يتم خارج بلادهم. ويقول جيان كلود، مدير شركة “هبلوت” العلامة المملوكة من قبل “أل في أم أتش لويس فيتون” :”ليس هناك ما يدعو للقلق، حيث إن ذلك هو بطء وليس تراجعا في المبيعات”. لكن تعتقد العديد من شركات صناعة الساعات، أن القطاع قد بلغ ذروته خلال السنوات القليلة الماضية على الأقل. وذكر فرانسوا ثايبود، رئيس لجنة العارضين السويسريين ومدير علامة “تيسو” المملوكة من قبل شركة “سواتش”، أنه ربما يتراجع نمو الصادرات خلال هذا العام بنسبة تصل إلى 3%، في أبطأ وتيرة للنمو منذ تراجع الصادرات إلى 22% خلال الأزمة المالية. وأشار فرانسوا، إلى العدد القليل من السياح الصينيين الذين قاموا بزيارة متجره في باريس ولندن هذا العام، وأن ليس في مقدور المستهلك الأوروبي الذي يواجه صرامة برامج التقشف، جسر تلك الفجوة. وقال وولتر فون كانيل، مدير علامة “لونجينز” التابعة لشركة “سواتش”، إن القطاع ربما تعود على الأرباح بعد سنوات من النمو السريع، وأن نموه المندفع ليس مستداماً. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©