أكد محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد كرة القدم أن الإنجاز الذي حققه المنتخب بالفوز ببطولة آسيا للشباب لن يشكل عبئاً على كاهل اتحاد الكرة لما لهذا الفوز من متطلبات تحتاج إلى المزيد من الجهد والامكانيات للحفاظ على ما تحقق ومحاولة تكراره مستقبلاً·
وأشار الرميثي إلى أن الاتحاد يتعامل في جميع الملفات بمنتهى الشفافية والمصداقية مع الإعلام والشارع الرياضي، وقال ليس عندنا شيء نخفيه خلال رده على استفسار حول احتمال تولي المدرب الإيطالي أريجو ساكي مسؤولية قيادة المنتخب الوطني الأول بكأس الخليج، وقال الرميثي لو لم يكن هناك شفافية ومصداقية من الاتحاد مع الإعلام والشارع الرياضي ما تم إلقاء الضوء على زيارة ساكي، وكل ما في الأمر أن الاتحاد استحدث منصب المدير الفني للمنتخبات الذي يعمل على وضع السياسة التدريبية للمنتخبات ويقوم بالتخطيط الفني لكرة القدم الإماراتية، ووضع السياسات التدريبية والأفكار التطويرية للجنة المسابقات على أن يكون شخصية رياضية، ويعتبر ساكي أحد المرشحين لتولي هذا المنصب، وتم مناقشته في كافة الأمور على أن يرسل رؤيته كاملة فيما يتعلق بهذا الجانب من أجل مناقشتها، والوصول إلى قرار نهائي، كما أنه لن يكون هو مدرب المنتخب الإماراتي بأي حال من الأحوال، نحن شفافون، ولو كان هناك شيء في الخفاء لأخفينا ساكي عن أنظار وسائل الإعلام، وأكد الرميثي أن هناك اسماءً أخرى مطروحة جاري العمل معها لإعداد رؤية حول هذا الأمر ومنها مدربون عرب كبار ·
وفيما يتعلق بتردد اسم محمود الجوهري المدرب المصري الكبير قال الرميثي نحن لا نعاني من عقدة الخواجة، كما يتوهم البعض، بل بالفعل هناك اسماء عربية قد يكون من بينها الجوهري الذي يعتبر اسماً تدريبيا كبيراً ونتشرف بالعمل والتعاون معه والكل يعرف تاريخه وحجم انجازاته·
وفيما يتعلق بمصير الجهاز الفني لمنتخب الشباب، وما إذا كان الاتحاد استوعب درس التعاقد مع مدرب بديل للمدرب الوطني، قال الرميثي لقد ذكرنا في السابق أن بقاء الكادر الفني أمر لا يقبل النقاش، ونؤكد أن بقاء الكادر الفني لمنتخب الشباب تكريماً له على ما قدمه، إضافة إلى ثقة عمياء في الإمكانيات والمؤهلات المدرب مهدي علي، كما أن هناك نواقصاً بالجهاز الفني وسوف نعطي الفرصة لمهدي علي لاختيار من يشاء خلال الفترة المقبلة·
وأضاف: مهدي باق في منصبه ليس لتحقيق هذا الإنجاز بل لثقتنا العمياء في امكانياته، ونحن سنقف مع المدرب المواطن الموهوب·
وفيما يتعلق بمدى توقعاته لحجم وضخامة الإنجاز الذي تحقق، قال الرميثي لم أتوقع الإنجاز، ولم نعد به، بل لم نطالب الجهاز الفني به من الأساس، وما توقعته أن يذهب المنتخب ليترك بصمة بالبطولة، ويقدم الأداء المشرف من واقع علمنا أن المنتخب يضم عناصراً متميزة، ونحن نعرف الفريق حق المعرفة حيث يملك العديد من المواهب بوجود جهاز فني مستقر لمدة طويلة، لكن عندما حقق الفريق الفوز على السعودية، وضمن التأهل لكأس العالم توجهت للبطولة لمزيد من المساندة والدعم ووجدت طموحاً كبيراً في عيون اللاعبين الذين قالوا لأنفسهم طالما هزمنا صاحب الأرض والجمهور فلماذا لا نكمل المغامرة ثم توالت الأرقام القياسية بعد ذلك، وقدم المنتخب أداء راقياً، نال خلاله استحسان الجميع، وسار كل شيء في صالح المنتخب حيث دخلنا مباراة أستراليا وهو ضيف جديد وثقيل على القارة، ولكنه ظهر بشكل متواضع أمامنا·
ورغم أننا لم نقدم المستوى المعهود في النهائي أمام المنتخب الأوزبكي، إلا أننا كنا الأفضل، وأي رأي محايد يقول إن المنتخب الإماراتي هو الوحيد الذي يستحق البطولة·
ورداً على استفسار حول إمكانية أن يشكل هذا اللقب عبئاً على اتحاد الكرة بعد أن يطالب الجميع بالحفاظ على الإنجاز أو تكراره، قال إن الإنجاز ليس عبئاً، بل ترك بيئة إيجابية تشجع على العمل والمزيد من الثقة والتخطيط، وما تركه المنتخب وضعنا في أريحية من أجل التخطيط لمستقبله بصورة جيدة ويكفي هذا الاهتمام الرسمي والشعبي·
وأضاف اليوم ابتعدت عنا كل الاحباطات السابقة بفعل النتائج غير المتوقعة للمنتخب الأول، ولازلنا نأمل أن يعود منتخب الإمارات خلال الفترة المقبلة·
وأشار الرميثي إلى قرب الإعلان عن مفاجآت في صالح الأندية وبهدف تطوير كرة الإمارات بعد لقاء المنتخب مع نظيره الإيراني بدعم من أصحاب السمو الشيوخ·
يوسف عبدالله: خطة إعداد طموح لأبطال آسيا
أبوظبي (الاتحاد) - أكّد يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة أن الاتحاد بصدد تجهيز خطة إعداد قوية للمنتخب الشاب بطل آسيا حتى يواصل مسيرته القوية ويستمر على نفس المستوى القوي الذي ظهر به بالبطولة، وأشار إلى أن بطولة كأس العالم بالقاهرة على الأبواب، وهناك اهتمام كبير من الاتحاد بأن يتم توفير أكبر قدر من الاحتكاك والمعسكرات للاعبي المنتخب وفق رؤية الجهاز الفني خلال الفترة المقبلة·
وعن الإنجاز، قال يوسف عبدالله إن ما تحقق لمنتخب الشباب كان ثمرة جهود سابقة بذلت على مدار السنوات الأربع الأخيرة، ولم يكن ذلك على مستوى المنتخبات فقط، بل كان على مستوى الأندية أيضاً·
وأكد يوسف عبدالله أن الاتحاد تسلّم منتخباً قوياً ويسعى للحفاظ عليه وفق هذه الصورة على أن يتعامل معه على أنه استثمار للمستقبل·
وقال: يجب أن نهتم بهذا المنتخب كثيراً ونعطية الحق، كما أن كل الظروف تكاملت بصورة قوية، وكان اللاعبون على قدر مستوى الطموح، ومن الأهداف الرئيسية للاتحاد الحالي وفق الخطة الانتخابية التي عرضها محمد خلفان الرميثي هي الاهتمام بالمنتخبات الوطنية والوصول لكأس العالم لكافة المراحل السنية وتحقق هدفنا ببلوغ منتخبات الناشئين والشباب، ونأمل أن ينجح المنتخب الأول في تعديل موقفه وبلوغ نهائي كأس العالم·
وفيما يتعلق بضرورة الاهتمام بتوفير برنامج إعداد قوي، قال: هناك اهتمام بالفعل بالإعداد لمسيرة قوية للمنتخب، حيث يعتبر هذا المنتخب هو أيضاً المنتخب الأولمبي الذي سوف يشارك في أولمبياد لندن ويجب الحفاظ عليه·
ياسر سالم: طلبت من أحمد خليل أن يهدي فيصل هدفين
أبوظبي (الاتحاد) - أكد ياسر سالم إداري المنتخب أن كرة الإمارات كانت تحتاج إلى فرحة من أجل تعود الأمور إلى مجاريها، وبالفعل تحقق ذلك من خلال التتويج بأول بطولة قارية رسمية لكرة الإمارات·
وقال:'' علينا أن نحافظ على هذا الجيل، ولن يكون ذلك إلا من خلال توفير أفضل إعداد له في الفترة المقبلة بالاحتكاك مع مختلف المدارس الكروية، لأن هؤلاء اللاعبين كلما لعبوا مع بعض سوف ينسجمون أكثر وسيكون لهم شخصية داخل الملعب''·
وأضاف:'' الكل تابع المستوى الرائع الذي قدموه طوال مشوار البطولة، فاللاعبون لديهم حضور فني على أعلى مستوى، مؤكداً أن أهم ما يميز الأبيض الشاب أن لديه عمود فقري متمثلاً في تواجد حارس وليبرو وارتكاز ومهاجم على أعلى مستوى ناهيك أيضاً على مهارة كل لاعب والتي دائماً ما تشكل الفارق الحقيق ضد أي منتخب·
وتحدث إداري الأبيض على أنه فخور بالعمل مع هؤلاء النجوم، فمنذ اليوم الأول وضعنا لهم نظام والجميع التزم به وتحملوا المسؤولية الكاملة، حيث أن كل واحد منهم كان يكمل الآخر، مما سهل من مهمتنا كثيراً طوال الفترة الماضية، وقد قلت لهم من الاجتماع الأول يجب أن تستفيدوا من أخطائي·
وأشار إلى أن المدرب مهدي علي وحسن إسماعيل أعادا هيبة المدرب المواطن، مطالباً الأندية بضرورة إعطاء الفرصة الكاملة في المستقبل، لأن المدرب المواطن نجح في تحقيق ما عجز عنه أقوى المدربيين العالميين·
وعن سر الهدف الثاني وتوجه أحمد خليل له في المدرجات، قال:'' قبل المباراة صرحت بأن أحمد في ظل الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها من المفترض أن يسجل هدفين في كل مباراة، وفي ليلة النهائي تحدثت معه وقلت له يجب أن تستغل كل الفرص التي ستتاح لك في المباراة، وإذا ضاعت واحدة لا تتأثر لأنك قادر على التعويض في أي وقت، وأكدت له ضرورة أن يهدي شقيقه فيصل على الأقل هدفين في المباراة·
وعندما سجل أحمد خليل الهدف الثاني جاءني وأنا في المدرجات ليؤكد لي بأنه أوفى بوعده وحينها طالبته بتسجيل الهدف الثالث ولكنه لم يكن موفقاً في الفرصة التي أتيحت له آخر الدقائق·
واختتم حديثه متوجها بجزيل الشكر للاعبين من خلال الالتزام الكبير الذي ظهروا به طوال أيام المباراة مؤكداً أنه شرف كبير العمل مع هؤلاء النجوم، والتي همها الأول هو رفع راية الإمارات وتشريفها في المحافل الدولية، وقال:'' نجوم الأبيض أعادوني بالذاكرة إلى عام 1997 حين تأهلنا إلى مونديال الشباب، حيث شعرت بلحظات وكأنني واحد منهم، وأتمنى أن يواصلوا هذا التألق والإبداع لأن شعب الإمارات يستحق كل التضحية·
محمد مطر غراب:المحافظة على المنتخب مسؤولية مشتركة بين الاتحاد والأندية
ما حققه المدرب المواطن ليس وليد المصادفة
أبوظبي (الاتحاد) - عبر محمد مطر غراب رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة عن سعادته بالإنجاز الذي تحقق، وقال:'' ما حققه منتخب الشباب مقارنة بباقي دول القارة الآسيوية يعد فخراً لكل شعب الإمارات، خاصة أن التعداد السكاني لدولة الإمارات يعد ضئيلاً، وهذا مغزى كبير ويحسب لكرة الإمارات التي تسير وفق خطط لم تكن وليدة اللحظة، مؤكداً أن الانجاز جاء نتيجة جهود كبيرة تواصلت لأربع سنوات من العمل حتى جاء الوقت لكي تعزز هذه المواهب، وتكون قادرة على تخطي أقوى المنتخبات في القارة الآسيوية·
وأشار إلى أن اتحاد الكرة كان يدرك إمكانيات هذا المنتخب الشباب، وشخصياً تابعته وتفاجأت في تلك الفترة بتراجع مستواه، الأمر الذي جعلنا نشعر بعدم أريحية، وأن هناك خللاً يجب التدخل، وبالفعل قمنا بذلك وأخرجنا اللاعبين من كل الضغوطات قبل التوجه إلى النهائيات، وأعتقد أنه من مباراة إلى مباراة كان مستوى الفريق يسير بشكل تصاعدي حتى جاءت الفرحة بالتــتويج بالكأس·
وتحدث غراب على ضرورة المحافظة على المنتخب، مشيراً إلى أن المسؤولية مشتركة بين اتحاد الكرة والأندية، فالاتحاد على سبيل المثال سيجري العديد من التجمعات، ولكن ذلك لا يمنع بأن الأندية أيضاً مطالبة بالوقوف خلف هؤلاء اللاعبين وتهيئة الأجواء المناسبة من أجل استمرارية تألقهم في الفترة المقبلة·
وأكد أنه لا يمكن للاتحاد أن يفرض على الأندية ضرورة مشاركة هؤلاء اللاعبين في فرقهم فهذا الأمر غير وارد، ولكن في الوقت نفسه لابد على النادي أن يعرف كيف يحافظ على هذه الموهبة·
وفيما يتعلق بنجاح مهمة المدرب المواطن سواء كان في منتخب الشباب أو الناشئين، قال:'' بدون شك المدرب المواطن يشكل جزئية هامة في كرة الإمارات وليس وليد الصدفة، فهو دائماً ما يتحمل المسؤولية، ومن خلال ما تحقق في منتخب الشباب والناشئين سوف يتحول الأمر للأفضل''·
وأضاف:'' كل المؤشرات إيجابية، ونتمنى دعم أكثر من الأندية في هذا الجانب، خاصة وأنه لدينا قاعدة كبيرة، وللعلم أن هناك 25 مدرباً مواطناً يحملون شهادة من الاتحاد الآسيوي، وهذه النسبة تعد كبيرة مقارنة بالدول الأخرى، ناهيك أيضاً عن باقي المدربين الذي يحملون شهادات الـ و ، وفي النهاية تبقى في كيفية دعم هؤلاء المدربين، لأن الاتحاد لا يستطيع أن يتعاقد مع هذا العدد الهائل·
عدد اليوم
