قانون الرياضة الجديد في مؤتمر صحفي غداً

وقع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) القانون رقم ،7 ليبدأ الدخول إلى حيز التنفيذ، وهو القانون الذي يتعلق بأمور كثيرة، أبرزها عدم ازدواجية عمل أعضاء الاتحادات الرياضية، لضمان حمايتهم من شبهة الانتماء، ويدعم القانون التحول من الهواية إلى الاحتراف، كما أنه يدفع مساعى الأندية للاعتماد على التمويل الذاتي كبداية للدخول في مرحلة جديدة من العمل الرياضي في الدولة التي تتواءم مع متطلبات وطموحات المرحلة الجديدة· وسيكشف إبراهيم عبدالملك محمد الأمين العام للهيئة تفاصيل القانون الجديد خلال مؤتمر صحفي يتم عقده يوم غد الثلاثاء· ''الاتحاد'' التقت الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، والذي كشف العديد من الموضوعات التي تشغل الساحة الرياضية· من أبرز تعديلات القانون البند الثالث من القرار رقم 47 والذي ينص على: (لا يحق لأي مترشح فاز بالانتخابات ومن في حكمهم الاستمرار في عمله بنشاط تلك اللعبة بالنادي بأية صفة كانت) وإسقاط عضوية عضو مجلس الإدارة في حالة المخالفة وعدم تسوية الوضع القانوني له بالتزامه بالبند المذكور طبقا للمادة 49 البند الأول من القرار رقم 85 لسنة ·''1988 وقال عبدالملك: ''وفق القانون الجديد لا يحق لعضو مجلس إدارة الاتحاد أن يكون إداريا للعبة في ناديه أو مشرفا عليها، حيث إن الهدف من وراء ذلك حماية الأعضاء من شبهة الانتماء بعيدا عن مسألة الجمع بين منصبين''· وعن الجدل الدائر حول وجوده في اللجنة الأولمبية بجانب منصبه أمينا عاما للهيئة العامة الشباب والرياضة قال: ''لم أدخل اللجنة الأولمبية في الدورة الجديدة ورشحت عبدالمحسن الدوسري الأمين العام المساعد لعضويتها، وفعلت نفس الشيء في اتحاد الرياضة المدرسية، حيث رشحت محمد بن هندي لتمثيل الاتحاد في الرياضة المدرسية، ولو كانت لدي نية الاستمرار في اللجنة الأولمبية لتواجدت بحكم النظام ·· لكن بعض الذين يصطادون في الماء العكر قالوا إنه ذهب إلى اتحاد الرياضة المدرسية حتى يدخل اللجنة الأولمبية''· واضاف: ''عضوية اتحاد الرياضة المدرسية لن تضيف لي الكثير، فالدور الذي علي تجاه فترة عملي باللجنة الأولمبية أديته، ومستعد لتقديم كل الدعم ولن أبخل من واقع الخبرات المتراكمة وهذا حق بلادي وشبابها علي، وبالتالي لن أتردد لحظة واحدة في المساهمة مع إخواني في دعم الحركة الأولمبية بأي شيء يطلبونه مني''· وقال الأمين العام: ''لأول مرة يكون اتحاد الرياضة المدرسية برئاسة وزير، كما أنها المرة الأولى التي ينضم فيها الأمين العام للهيئة لعضوية هذا الاتحاد، لأن هناك توجها من الحكومة بتصحيح الهرم المقلوب ومنح الرياضة المدرسية كل الاهتمام والأولوية، وفق استراتيجية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي''· وعن ميزانية الهيئة وهل تفي بالتزاماتها لتحقيق قفزة نوعية في ظل التطور المتلاحق قال: ''نحتاج إلى موازنات كبيرة بالفعل أكثر من الموازنة الحالية، وقد تكون مضاعفة لبناء قاعدة قوية لبناء الإنسان سواء فيما يتعلق بقطاع الشباب أو الرياضة، ويجب دعم البنية التحتية والإمكانات البشرية من لاعبين ونشء مع القطاعات الخاصة بالأجهزة الفنية والإدارية وغير ذلك، فهناك أكثر من قطاع يجب الاهتمام به، حيث هناك آليات جديدة نسعى إليها في قضية البناء العلمي للرياضة الإماراتية تستند إلى مراكز وأكاديمية رياضية وكذلك استكمال إنشاء البنية التحتية في المنطقة الشرقية والشمالية وعجمان وأم القيوين، وعلينا أن نسعى لاستكمال المنشآت النوعية أيضا مثل المسبح الأولمبي ومضمار متخصص لألعاب القوى وبنا صالات متعددة للملاكمة وبناء الأجسام ورفع الأثقال والسنوكر والبولينج''· وعن ضرورة سعي الهيئة لتوفير موارد مالية لها بدلا من الاعتماد الكلي على الحكومة قال: ''القانون الجديد يفتح أمامنا الأبواب للدخول إلى عالم التسويق لزيادة مواردنا والآن علينا أن نفكر في كيفية تطويع هذا القانون لزيادة مواردنا المالية''· وكشف عبدالملك أن الهيئة الآن بصدد التفكير في إنشاء قسم خاص بالتسويق يضم متخصصين في هذا الجانب لاعتماد أسلوب علمي في دعم مواردنا المالية''· وعن مدى حاجة الرياضة إلى وزارة متخصصة في ظل الطفرة التي تعيشها حاليا والتسارع للحاق بركب الدول المتقدمة قال: ''هذا أمر صحيح، حيث في ظل الاحتراف من الضروري ان نذهب إلى التخصص، وكلما حدث ذلك كان المردود أفضل، وكلما كانت هيكلة الحكومة لهذا القطاع متوازنة مع القطاعات الأخرى المتقدمة في الدولة انعكست ذلك بشكل جيد على القطاع الرياضي كونه قطاعا حساسا وحيويا حيث تكمن صعوبته في ارتباطه بالإنسان، وبناء الإنسان يحتاج إلى الجهد والمال ونتائجه تظهر بعد أعوام كما أن العمل فيه يتطلب استمرارية''· وتحـــــدث الأمين العام للهيئة عن الإنجازات التي تمت خلال فترة زمنية قصيرة فقال: ''استــــطعنا خلال المرحلة الماضية إنجاز أمور عدة، حيث نجحنا في بناء البــــيت من الداخل بشكل قوي والآن علينا أن نغير من مفاهـــــيمنا فيما يتــــعلق بآلية إدارة العمل الرياضي ونعمل بتركيز أكبر''.