الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جولات مكوكية لأردوغان قبل انتخابات «صعبة» غداً

جولات مكوكية لأردوغان قبل انتخابات «صعبة» غداً
22 يونيو 2018 23:16
إسطنبول (وكالات) يدلي الأتراك بأصواتهم غداً الأحد في انتخابات رئاسية وبرلمانية يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلالها لتمديد حكمه المستمر منذ 15 عاماً، وتولي سلطات جديدة واسعة يقول إن البلاد تحتاجها للتعامل مع المخاطر الاقتصادية والأمنية. وتضع هذه الانتخابات الصعبة، المستقبل السياسي لأردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم على المحك أمام معارضة موحدة ومتوثبة هذه المرة وسط تباطؤ اقتصادي قد يكون من مصلحتها. فيما تشير استطلاعات الرأي إلى صعوبة التكهن بالنتائج، لكنها قد لا تكون مرضية للحزب الحاكم. وأمس تنقل أوردوغان بشكل مكوكي بين التجمعات الجماهيرية في مختلف أنحاء إسطنبول، وهو اليوم قبل الأخير من الحملة الانتخابية. وفي أول خطاب انتخابي يلقيه في ضاحية كرتال الكائنة في الجانب الآسيوي من إسطنبول على طول ساحل بحر مرمرة، أشاد أردوغان بمشروعات التنمية التي نفذتها حكومته. وحث أوردوغان الجماهير قائلاً، «لدينا يوم واحد فقط، ونحن على استعداد للذهاب من باب منزل لآخر»، وركز في خطابه الدعائي على النساء والشباب. وأضاف، «إنني أثق في شعبي، إنني أحب شعبي، وسيعطي شعبي الرد اللازم للمعارضة يوم الأحد». وقال أردوغان، إنه سيخفض بشدة عدد الوزارات إلى 16 وزارة، وسيسرع وتيرة عملية اتخاذ القرار في الحكومة المقبلة إذا فاز في الانتخابات التي تؤذن بالتحول إلى نظام رئاسي تنفيذي. وقال أردوغان في مقابلة مع تلفزيون (إيه.تي.في) مساء أمس الأول، «عندما كنت رئيسا للوزراء كانت هناك 37 وزارة، وخفضنا هذا العدد إلى 26، والآن سنخفضه إلى 16». وأدلى بهذه التصريحات، بعد أن وصل بطائرة إلى مطار ضخم تحت الإنشاء في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة قد تكون أشد مما كان متوقعاً، عندما دعا أردوغان لانتخابات مبكرة في أبريل، الأمر الذي يوحي بأنه قد يضطر لخوض جولة إعادة في السباق على الرئاسة، بينما قد يخسر حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي له أغلبيته في البرلمان المؤلف من 600 مقعد. وقال أردوغان، إن عدد الوزارات التي تتعامل مع الاقتصاد ستنخفض من ست وزارات إلى ثلاث فقط. وقال «في ظل النظام الجديد سنحد من البيروقراطية. سنتخذ القرارات بشكل أسرع وكل الخدمات ستركز على النتائج». وأضاف أنه سيجري تشكيل تسعة مجالس معنية بالسياسة سترفع تقاريرها للرئيس في مجالات مثل السياسات الاجتماعية والصحية والخارجية. في المقابل، عبّر عشرات آلاف الأتراك خلال تجمع انتخابي أمس الأول في إزمير عن دعمهم لمحرّم إنجيه، المنافس الرئيس لأردوغان. وقال المنظمون إنّ 2,5 مليون شخص شاركوا في هذا التجمع، لكن لم يكن ممكنا التأكد من هذه الأرقام من مصدر مستقل. واستنادا إلى محللين، قد يتواجه انجيه مع أردوغان خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الثامن من يوليو. وتوجه انجيه إلى الحشود بالقول، «أردوغان رجل مُتعَب، وحيد.. رجل متغطرس لا يحترم شعبه». وفي وقت سابق قال انجيه في مقابلة مع وكالة فرانس برس، إن «تركيا تريد التنفس والسلام والاستقرار»، مضيفاً «إنها لا تريد شخصاً يصرخ ويغضب. تريد شخصاً أكثر شباباً ورابط الجأش». ويبلغ انجيه الرابعة والخمسين من العمر وهو يصغر أردوغان بعشر سنوات. وبدعم من حزب الشعب الجمهوري العريق يبدو انجيه المرشح الاكثر قوة في مواجهة اردوغان الذي يهيمن على الساحة السياسية منذ العام 2003، كرئيس للحكومة ثم رئيسا للجمهورية لاحقا. في غضون ذلك، قالت وكالة الأناضول التركية للأنباء أمس، إن شرطة تركيا ألقت القبض على 14 شخصاً يشتبه بأنهم من «داعش» كانوا يجهزون لهجوم في أنقرة قبل الانتخابات. وأضافت أن شرطة مكافحة الإرهاب في العاصمة أنقرة نفذت حملات دهم متزامنة في أماكن مختلفة واقتادت المشتبه بهم، وجميعهم من جنسيات أجنبية، إلى مقر الشرطة لاستجوابهم. ولم تتوافر تفاصيل أخرى. وتنفذ الشرطة التركية عمليات بانتظام لاستهداف التنظيم المتشدد. وشن التنظيم الإرهابي تفجيرات عديدة في تركيا في السنوات القليلة الماضية، ومن بينها هجوم على ملهى ليلي في اسطنبول في أول يناير 2017 وراح ضحيته 39 شخصا، وتفجير في قلب المدينة التاريخي أودى بحياة 12 شخصا عام 2016. على صعيد آخر، أمرت محكمة في إسطنبول أمس الأول بمواصلة احتجاز مدير منظمة العفو الدولية في تركيا، والمسجون منذ أكثر من عام بتهمة الانتماء إلى «منظمة إرهابية»، وذلك على الرغم من احتجاجات المدافعين عن حقوق الإنسان. وتم توقيف تانير كيليتش منذ يونيو 2017 في إزمير. وهو متهم بكونه مرتبط بالداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بإثارة المحاولة الانقلابية في العام 2016، وهو اتهام ينفيه جولن. وقالت منظمة العفو في تركيا، إن المحكمة قررت مواصلة احتجاز «زميلنا تانير كيليتش المسجون ظلما منذ أكثر من سنة». وأضافت «كل شيء يدل على أنه بريء.. هذا الظلم غير مقبول».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©