الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غانم الصالح: المسرح العربي يحتضر

غانم الصالح: المسرح العربي يحتضر
17 نوفمبر 2008 01:22
فنان كويتي مبدع·· استطاع أن يغزو قلوب محبيه من عشاق الفن الهادف الملتزم سواء على خشبة المسرح، أو من خلال عشرات الأدوار الدرامية في المسلسلات الخليجية، ويترك بصمات فنية ستظل طويلاً عالقة في أذهان المشاهدين على امتداد الساحتين الخليجية والعربية من خلال أدواره المتميزة في: ''خالتي قماشة''، و''الغرباء'' ، و''خرج ولم يعد''، و''رقية وسبيكة''، و''الخراز''، و''دنيا القوي''، و''باي باي لندن''، و''نص درزن'' وغيرها· التقينا الفنان غانم الصالح، الذي أكد في بداية هذا الحوار أن الدراما الخليجية موجودة على الساحة الفنية العربية بقوة، وأنها تتطور تطوراً سريعاً من ''شهر إلى آخر''، وهي أصبحت قادرة على المنافسة، واستقطاب اهتمام المشاهد، أمّا ''ما يشوبها من سلبيات فأمر طبيعي لا يقلل من نجاحها وتطورها، ذلك أنه ليس هناك عمل فني متكامل خالٍ من النقائص، وإنما علينا أن نُقيّم الظاهرة بشكل عام''· أما عن الدراما الكويتية تحديداً، يقول الصالح: ''أنا قسمت الدراما الكويتية إلى أربع مراحل: الستينات، السبعينات، الثمانينات، والتسعينات، وقد وصلت الدراما الكويتية في الفترة ما بين 1980 و1970 إلى القمة ثم بدأت بالانحدار، بلا شك هناك أعمال جيدة لكنها الاستثناء، ربما هناك أسباب كثيرة ومتشعبة، لكن هناك أساسيات لأسباب هذا الفشل، وأهمها كثرة القنوات التجارية، ووجود شركات لا تحرص على جودة العمل قدر حرصها على جني الأرباح التي أصبحت أيضاً هدفاً للدخلاء على الفن، وكذلك افتقادنا للنصوص الجيدة والغوص في شوائب الجرأة غير المدروسة بأسلوب مهمش وسطحي وغير مهذب''· الإنتاج الخليجي أما ما يواجه الإنتاج الفني الخليجي من مشاكل إنتاجية، فأشار الصالح إلى أن التليفزيونات العربية عامة والخليجية تحديداً حلت هذه المشكلة عن طريق الإنتاج المشترك، والمنتج المنفذ، وتطور وتنامي عملية التسويق لوجود قنوات متعددة ساهم في حل الكثير من هذه المشاكل التي ترتبط بالتمويل والإنتاج، أما مشاكل الكوادر النسائية فيتم التغلب عليها بالاستعانة بنجوم من قُطر خليجي آخر، وتبادل الخبرات الفنية والمشاركة المتبادلة، ولم تعد تمثل مشكلة كما كان في السابق، فالأمور تغيرت والتطور الذي حدث في منطقة الخليج العربي ألقى بظلاله وتأثيراته على مختلف الصعد، وبلا شك فإن الساحة الفنية قد استفادت كثيراً من التطور الاجتماعي الذي حدث، بل يمكن القول إنها أكثر الساحات استفادة من التغير الاجتماعي والثقافي في كل بلدان الخليج العربي· وعن ظاهرة ''الخروج عن النص'' في بعض الأعمال المسرحية، وما يوجه إليها من انتقادات من قبل الجمهور والنقاد، يقول الفنان غانم الصالح: ''ما في شيء اسمه ''خروج عن النص!''، يُفترض أن تكون هناك رقابة ذاتية من الفنان نفسه، وأن يكون الرقيب الذاتي على ما يقدمه، فالرقابة يُفترض أن تنبع من الإنسان نفسه، سواء كان كاتباً أو فناناً أو مخرجاً، وعلينا أن نلتزم جميعاً ''بالخطوط الحمراء'' في دواخلنا حتى ننأى بأنفسنا وبما تقدم من أعمال عن التجريح والتشهير والإسفاف، فالفن والمسرح تحديداً ليس من وظيفته أو ليس مطلوباً منه أن ينتقد ليجرح الآخرين أو ينتقص من شأنهم، فهناك ''شعرة'' رفيعة تفصل بين النقد البنّاء والتجريح، أما إذا كان الخروج عن النص يتم وفق هذا الإطار، فلا ضرر منه وبشرط أن يخدم السياق العام للعمل وحدوده، وألا يكون على حساب أشياء أخرى''· ''لغة الترميز'' أما عن لغة أو ظاهرة ''الترميز'' الشائعة في الأعمال المسرحية، والتي تلقى بعض الإعجاب من جمهور المسرح يقول الغانم: ''لا أحب ''لغة الترميز''، ولا''اللف والدوران'' لأنَّها لم تعد مفيدة، ولا تُرضي مشاهد اليوم، إنه يريد الصراحة والصدقية والوضوح، وإلا اضطر إلى البحث عن مواقع أو أعمال أخرى تشبع فضوله، ''الترميز'' شاع في فترة معينة، ولم يعد مناسباً أمام الانفتاح الفكري والثقافي، وثقافة السماوات المفتوحة، فالجيل الحالي يتطلع إلى ''الوجبات الجاهزة'' السريعة في كل مناحي حياته· وفي ما يتعلق بهجوم كثير من النقاد على كتاب الدراما الخليجية التي تتسم بالكثير من الجرأة يقول الصالح: ''هؤلاء الكتاب يستمدون مادتهم من الواقع الاجتماعي والثقافي الذي يعيشونه، ويرصدون ظواهر حياتية نراها ونلمسها، فلماذا النقد؟ إذا كان التناول يتضمن إساءة أو تجريحاً، عليهم التخلي عن رؤيتهم، أما إذا كان النقد أو التلميح يتم في إطار موضوعي، ولائق، فما المانع؟ إن العمل الفني الإبداعي يبحث عن الظواهر والقضايا التي تهم المشاهد، ولعل كونها ظواهر سلبية، فمن ثم تعرض متناولها للنقد، فالمثاليات غير موجودة، وإن وجدت فلا تحتاج إلى تناول أو طرح أو معالجة''· ويضيف الصالح: ''ما من شك أن هناك خلطاً بين ما هو سلبي وما هو غير سلبي، وهناك تباين في وجهات النظر بين الكتاب أو بين الجمهور، ومن ثم نرى أزمة هنا أو هناك بين المرسل والمتلقي، ولا يمكن أن تتطابق الرؤى، لكن علينا أن نتوخى الدقة في التناول والطرح، فالمشاهد أمامه أكثر من 400 قناة عربية، وليس لديه الوقت ليشاهد ما يقدم عليها كلها، ومن ثم فإنه يختار، واختياراته تخضع لاعتبارات عديدة تتعلق به نفسه، وإرضاء جميع الأذواق غاية لن تدرك بطبيعة الحال''· المسرح العربي يرى الغانم أن حال المسرح العربي ليس على ما يرام ويقول:''المسرح العربي ينعى نفسه، المسرح العربي كان زمان، فالأوضاع الاجتماعية والسياسية والثقافية تغيرت، وكل شيء تغير من ثقافة وفكر وجمهور وكتاب، حتى المسرح نفسه تغير، والفنانون والمبدعون تغيّروا، صحيح هناك طاقات شبابية هائلة لكنها تختلف عن الأجيال السابقة من رواد الفن والحركة المسرحية، فالمسرح له بريقه الخاص، وسيظل بالنسبة للمشاهد هكذا، كونه يختلف عن السينما وعن التليفزيون· والطرح المسرحي يختلف عن الأعمال الدرامية أو السينمائية، فإذا كانت الدراما تأتي إلى المشاهد من خلال الشاشة الصغيرة، فإن المسرح يختلف، لأنَّ المشاهد هو الذي يقصده، والأعمال المسرحية تحتاج إلى كتّاب وأعمال إبداعية تختلف عن الأعمال الدرامية، فضلاً عن تراجع أو انحسار دور المسرح العربي لقلة المسارح الموجودة أو الأعمال المسرحية التي تقدم سنوياً، فإذا ما نظرنا مثلاً إلى القاهرة، وهي عاصمة الفن العربي، سنجدها بسكانها الذين يتجاوزون عشرين مليوناً لا تحتوي إلا على 5-6 مسارح شهيرة، إنها نقطة في بحر، فأين يذهب جمهور المسرح؟ وأين تعرض الأعمال المسرحية؟ هناك أزمة كتاب، وأزمة نصوص، وأزمة إنتاج مسرحي، وإذا أردت أن تستمتع بعمل مسرحي متكامل عليك أن تقصد مسرح الدولة، والمسرح القومي لا يقدم أكثر من عمل، ومن ثم فإن المشكلة باقية''· أما عن رؤيته وتقييمه للفنانين الخليجيين الشباب يقول الغانم: ''هناك مجموعة كبيرة من الشباب الفنانين الذين يملؤهم الحماس والطاقة والرغبة في إثبات الذات، وعلينا أن نشجعهم وندعمهم وننقل لهم خبرتنا، وعليهم أن يستثمروا كل معطيات العطاء والنجاح ليطوروا أنفسهم، ونحن في حاجة إلى أفكارهم الجادة والجريئة، فالساحة الفنية الخليجية أو العربية تتسع للجميع، ومن المؤكد أن العملة الجيدة ستفرض نفسها في كل مكان وفي كل مجال، ولاسيما الفن''· مقالب بوصالح موقف محرج لا أنساه مع الفنان المرحوم خالد النفيسي فقد كان رحمة الله عليه انساناً بشوشاً وصاحب ''مقالب'' طريفة، وقد كان لي نصيب منها، فقد حبسني ''بو صالح'' في الحمام قبل دقائق من بداية عرض مسرحي أستعد له على مسرح ''كيفان''، وحين بدأ العرض توتر طاقم التمثيل لعدم وجودي، فتداخلت المشاهد على بعضها ودخل الجميع في حالة ذهول، والمضحك في الأمر أن أبا صالح كان يبحث عني معهم وكأنه فعلاً لا يعلم مكاني، إلا بعد نصف ساعة تقريبا من البحث ، فوجدوه يضحك ويرشدهم إلى مكاني· نور اللبنانية مع زهرة والأشواك القاهرة (الاتحاد) - تعاقدت الفنانة اللبنانية نور على بطولة المسلسل التليفزيوني الجديد ''زهرة والأشواك'' تأليف علاء عبدالنعيم وإخراج رائد لبيب ويشاركها طارق لطفي وحسن حسني ورانيا فريد شوقي وريهام عبدالغفور، ويبدأ تصويره الشهر القادم· وتجسد نور شخصية ''زهرة'' التي تنشأ وسط أسرة مستقرة مادياً، فوالدها رجل أعمال كبير ووالدتها أستاذة جامعية، وتقضي أوقاتها في لهو مستمر، حتى يواجه والدها التعثر والافلاس والحجز على ممتلكاته فلا يستطيع تحمل الصدمة ثمَّ يموت فيلتف من حولها الطامعون· أيمن زيدان صعيدي في العلواية محمد قناوي، القاهرة- قرر الفنان السوري أيمن زيدان ارتداء عباءة الصعيدي من خلال مسلسل بعنوان ''العلواية''، بطولة شيرين ونيللي كريم وسلوى خطاب وانتصار وأحمد عزمي ونيكول سابا وصلاح عبدالله، ومن تأليف سماح الحريري، وإخراج فهمي الشرقاوي· ويدور في الصعيد حول مكان يسمى ''العلواية'' بجزيرة تسمى جزيرة الموت، وهي هضبة عالية يسكنها أهلها ويقودهم أيمن زيدان، فهو صاحب الأمر والنهي هناك·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©