2011 عام مداواة كل الجراح

أمين الدوبلي (أبوظبي) – يعد اللاعب إبراهيما دياكيه بمثابة ترموميتر الأداء لفريق الجزيرة، وليس غريباً أن يكون “المايسترو” هو الأكثر مشاركة مع العنكبوت هذا الموسم في 1573 دقيقة خلال 18 جولة من جولات الدوري، وهو ليس فقط قائد الفورمولا في ظل غياب صالح عبيد، ولكنه الرئة التي يتنفس بها الفريق، ودائماً تكون لأحاديثه معان خاصة، فقد سبق وإن قال في نهاية الموسم الماضي “خلاص ملينا الاعتذار” بعد أن ضاع الدوري من الجزيرة أيضاً في الأمتار الأخيرة، ولكن الوضع يختلف الآن، فماذا يقول مايسترو الجزيرة. في البداية أكد دياكيه أن الثقة بالنفس والتركيز والعمل الجاد قادوا الفريق إلى تحقيق الثنائية، وأن موسم 2011 بالنسبة هو موسم تداوي كل آلام الحزن التي عانيت منها خلال 7 سنوات، وأعتقد أن الثنائية ليست إنجازاً لهذا الجيل وحده من اللاعبين ولكنها نتيجة لجهد لاعبين سابقين مخلصين حاولوا كثيراً ولم تتوج مساعيهم بالنجاح، ولكن البناء كان له الأساس المتين بفضلهم، ولذا فقد أتى بثمار رائعة. وقال: مازلنا في البداية، والمطلوب منا في المستقبل أكبر مما قدمناه حتى الآن، وأستطيع أن أقول كسرنا الحاجز النفسي، ووضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح، والبقية ستأتي مادامت لدينا إدارة حكيمة توفر لنا كل إمكانات الإنجاز، وجهاز فني يعمل بإخلاص، وكتيبة لاعبين على أعلى مستوى من الذكاء والإرادة والتحدي، وأنا نيابة عنهم أتوجه بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري لنادي الجزيرة رئيس مجلس الشرف، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، ومجلس إدارة النادي، والجهاز الفني على الجهد الكبير الذي بذلوه هذا الموسم والمواسم السابقة، والصبر الكبير الذي صبوه علينا، لأن ذلك مع اجتهاد زملائي اللاعبين قادنا إلى الوصول لهذه اللحظة التاريخية عن جدارة واستحقاق. أولويات المستقبل وعن أولويات المرحلة المقبلة قال دياكيه: المقدمات دائماً تؤكد إلى النتائج، ونحن نسير للأفضل بشكل منطقي، ولمن يقول بأن الجزيرة سوف يتراجع في السنوات المقبلة مثلما حدث مع الأهلي أو الوحدة أقول بأن الجزيرة له وضع مختلف، لأنه الفريق الوحيد الذي ينافس على البطولات 5 سنوات متتالية، ولم يفز بها إلا الموسم الحالي، وهو الفريق الوحيد الذي كان يحافظ على مكتسباته المعنوية والبشرية في الوقت الذي كان يفرط فيه الآخرون في مكتسباتهم، وهو الفريق الذي يملك حالياً جيلاً متميزاً يجمع بين الخبرة والشباب، وهو الفريق الذي يحافظ على استقراره الإداري والفني في الوقت الذي تتعرض فيه باقي الأندية لعواصف شديدة، وأظن أن كل ما أوردته كان له أثر بالغ في تحقيق الثنائية هذا الموسم، وأتوقع أن يستمر الجزيرة في المنافسة على البطولات المحلية، وأن تتسع دائرة أولوياته لتشمل البطولة الآسيوية، ومن الممكن أن يفوز بها خلال 5 سنوات إذا سار العمل بنفس التخطيط الإيجابي التراكمي. تحطيم الأرقام وأضاف: الأولوية الأولى التي أراها أمامي في هذه اللحظة فهي تحطيم الرقم القياسي في عدد المباريات دون خسارة لأننا تساوينا حالياً مع الوصل في رقم 26، ونتمنى بالطبع أن نفوز أو نتعادل على الأقل مع اتحاد كلباء في الجولة المقبلة حتى نحطم هذا الرقم القياسي مثلما حطمنا رقما آخر، وهو الفوز بلقب الدوري وضمان التتويج قبل 4 جولات كاملة. وقال: قرار الحصول على راحة بعد إنهاء المهمة مبكراً ليس بيدي، وأنا دائما تحت تصرف المدرب. قيمة براجا وعن براجا وأهمية وجوده مع هذا الجيل من اللاعبين قال: أقولها بكل صراحة المنظومة كلها كانت على قدر التحدي، والمدرب ضلع مهم جداً في منظومة العمل الفني لأنه القائد، وأشهد بأنه بذل جهداً كبيراً معنا ليس في هذا الموسم فحسب ولكن في السنوات السابقة، ونجح في توظيف اللاعبين بأفضل طريقة، واستوعب درس الموسمين السابقين معنا فكان لا يحزن أحياناً من الخروج بنتيجة التعادل في بعض المباريات الصعبة. وأكد دياكيه انه لا يشعر بمرارة من النتائج السلبية في الآسيوية وقال: واجهنا ظروفاً صعبة هذا الموسم، والجزيرة تحديداً كان مطالباً في الأصل بوضع قدمه على طريق الإنجازات المحلية قبل الانطلاق لما هو أبعد من ذلك، كما أن برمجة المباريات لم تخدمنا في آسيا لأننا في وقت ما كنا مطالبين بلعب 6 مباريات حاسمة في 20 يوماً على 3 جبهات. وأضاف: نحن نملك إمكانات آسيا وسوف نكون قادرين على تقديم الأفضل في المستقبل القريب لأننا سنكون أكثر تركيزاً من الموسم الحالي، وسوف نستفيد من الدروس التي تعلمناها في السنوات الثلاث التي شاركنا فيها، ولكننا كنا قد أكدنا من البداية في الموسم الحالي أن الدوري والكأس على رأس الأولويات ثم الآسيوية تأتي بعد ذلك لأن المنطق يقول بأن المسابقات المحلية بالنسبة لفريق لم يفز بها من قبل يجب أن تكون في المقدمة. 3 مواقف من مخزن الأسرار أبوظبي (الاتحاد) - كشف دياكيه عن أسرار ظل يحتفظ بها طوال الموسم عندما وقال: في معسكرنا بالنمسا تحدثت لزملائي اللاعبين وقلت إن الدوري والكأس للجزيرة هذا الموسم عندما وجدت الجهد الكبير المبذول من الجهاز الفني واللاعبين والأحمال الزائدة، والتحمل الرائع من كل الزملاء، وحينما كنت أتحدث كنت أشعر بأن الكلام يخرج مني بشكل تلقائي دون ترتيب. وأضاف: بعد الجولات الأربع الأولى من الدوري كنت بعيداً عن مستواي فتحدث معي بعض زملائي في الفريق، وقالوا لماذا أنت مختفٍ، ومستواك متراجع؟ لم أجد رداً فقلت لهم في المواسم السابقة كان الجزيرة يبدأ قوياً ويتراجع في النهاية في الأمتار الأخيرة، والموسم الحالي أريد أن نسير تدريجياً ويرتفع مستوانا في الأمتار الأخيرة. وقال: الموقف الثالث حضره معي عبدالسلام جمعة وصالح بشير بعد الدور الأول الذي كنا فيه في الصدارة بفارق 4 نقاط عن بني ياس الوصيف، وسألني أحدهما هل سيتكرر معنا نفس سيناريو الموسم الماضي ويضيع منا الدوري فكان ردي، حينها سأذبح نفسي.