الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لمى حوراني: اللؤلؤ يأسر قلوب الصبايا

لمى حوراني: اللؤلؤ يأسر قلوب الصبايا
17 نوفمبر 2008 01:11
تجوب عواصم الموضة والمجوهرات حاملة حضارتها العربية وتقدمها للآخرين بأسلوب يليق بعفوية الإنسان الفطري وسحر الشرق وعبقه·· تضع أحلامها وطموحاتها موضع التنفيذ دائما دون أن تفقد بوصلتها أو هويتها العربية، وهذا سر نجاحاتها وإعجاب الباحثين في عالم المجوهرات والأحجار الكريمة بلمساتها الفنية· هذه هي الفنانة التشكيلية لمى حوراني، التي تنقب في تراث الإنسان الفطري، في الصخور والكهوف لتقدمه لحضارات العالم وتقول ''نحن على هذه الأرض'' جامعة الأصالة والمعاصرة في قطعة مجوهرات تزين أعناق الصبايا كقصيدة شعر· وفي لقاء خاص لـ''دنيا الاتحاد'' قالت لمى حوراني: أنا عائدة للتو من بانكوك، وأستعد لإقامة معرض جديد لمجوهراتي في العاصمة السعودية الرياض، بعد أن أنهيت تصميم مجموعة مجوهرات 2010 لشركة فرنسية تعمل في هذا المجال· وحول الجديد لعام ،2010 تقول حوراني: هناك اختيار جديد للمواد عقب تجارب جريئة، وخاصة إدخال الخشب مع الأحجار الكريمة لعمل خط بيئي في تصاميم جديدة· مجوهراتي شخصيتي وتقول: أحترم طبيعة المادة التي أستخدمها، وأوظف خصائصها في حالتها الطبيعية حتى الأحجار الكريمة، دون أن تحكمني الحدود أو التعقيدات التي يضعها الناس الذين يشترونها كقيمة، لكنني أسخرها كمصدر إيحاء لتصميمات أو أعمال جديدة· كما أنني لا أتخلى عن شخصيتي في التصميم ورموزي لغة خاصة بيّ تعبر عني وعن خلفيتي الثقافية العربية التي ستبقى مصدر إيحاء ليّ وأسلوب تفكيري وتعبيري عن نفسي ورسالتي حيثما أكون قادمة من الأردن والمنطقة العربية· تضيف حوراني: مجوهراتي تركز على المرأة بسبب التنوع، فالأوروبية تميل للبساطة والعملية، والعربية والآسيوية تميل للتميز وإظهار ذلك للآخرين كوسيلة تميزهما عن غيرهما، فيما الأميركية تتقبل كل الأذواق لوجود خلفيات ثقافية وعرقية متنوعة· وتقول لمى حوراني: عندما أصمم آخذ في الاعتبار طرح قطع غنية بالمكونات من حيث ألوانها والأحجار الكريمة وحجمها، فيما اللون لا يتبع موضة بعينها، بل هو شعور أو لحظة توحي بانفعالات لونية ولا شرط أن تكون حارة أو باردة وهذه تجذب أصحاب المزاجات أو الفكر ذاته· الموضة وزمن التناقض تضيف: لكل فصل ألوانه، ولكل موسم موضة بخلطات لونية تميزت بها كالبني والأسود والبرتقالي والأحمر التي لم تكن مألوفة في السابق لكنها أصبحت مقبولة اليوم· ومن وجهة نظري، فنحن نعيش مرحلة تناقض ''عالمنا متناقض''، والتناقض هو الموضة، فقد دمجوا بين المدارس المختلفة للخروج بأسلوب جديد ''الموضة معقدة'' لكن مكوناتها بسيطة ومنطقية، فهي عبارة عن تصرف وكيف تنفرد بتقديم نفسك· ونحن من ناحية سيكولوجية، نهرب من الأشياء المألوفة ونتجاهلها، كما أن الثقافة والزخم البصري الذي يحيط بنا أصبح عاديا ومألوفا، والتفرد هو أن تعيد صياغة الأشياء المألوفة بطريقة جديدة وعصرية تلمس حضارتنا وثقافتنا، وفي الوقت ذاته تحوي توجها مستقبليا· اللؤلؤ يجذب السيدات وأقول إن ''اللؤلؤ'' هو المحبب للسيدات لأنه لا يخرج من الموضة أيا كانت وله سحر خاص به وألوان طبيعية ولمعات وتدرجات لونية وكل حبة لها ألف لون تنعكس على أي شيء ترتديه ولها علاقة بالبحر والعطاء والغنى اللوني للبيئة البحرية· وترى لمى حوراني أن اللون انعكاس لكثير من الأحاسيس الفنية سواء اتبع الفنان الأسس الفنية أو اشتغل ضدها ويوحي بانفعالات تجذب الناس وفي نفس الوقت هناك لحظات انفعالية لونية تجذب انفعالات مشابهة· هناك أشخاص يرون في تصميماتي شكلاً من أشكال التمرد على السائد، لذلك يرتبطون بها· مغامرات جديدة تقول حوراني: أنتظر ما يخبئه المستقبل، فهناك مغامرات جديدة تنسجم مع كل منطقة من العالم، لأنها تحمل عاطفة معينة وانفعالات معينة أيضا، ففي بانكوك التي تتمتع بشخصية منفردة اشتغلت على طريقة العرض بالجمع بين البيئة المحلية وبيئتي، واستخدمت السلال وشبكات صيد وتوابل ونباتات مجففة يستخدمونها في حياتهم اليومية لتقديم مجوهراتي وقد علمتني التجربة الصبر، لأن حضارتهم تركز على الفردية ونحن متعودون على الأسرة والعشيرة، وما لفت نظري هناك أن أي شيء قادم من الخارج أحسن وأفضل، ونحن كعرب نقع في هذا الفخ أيضا وننسى أشياءنا الجميلة في حضارتنا وتاريخنا· وختمت حديثها بالقول: الآن أعيد توازني وأراجع تجاربي هنا وهناك ضمن بيئتي ومحيطي الخاص·
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©