الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل: ملتزمون بدعم لبنان وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين

ميركل: ملتزمون بدعم لبنان وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
23 يونيو 2018 01:09
بيروت (وكالات) أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، التزام بلادها بدعم لبنان وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأوضحت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المكلّف بتشكيل حكومة لبنانية جديدة سعد الحريري، «هدفنا تعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان وألمانيا»، مشيرةً إلى أن «لبنان هو نقطة انطلاق جيدة للأنشطة في المنطقة». وأعلنت أن «ألمانيا التزمت بدعم لبنان ومساعدته» مضيفةً أن «مؤتمر/سيدر/ يقدم أساساً جيداً للتعاون». وتابعت المستشارة الألمانية «إن لبنان يواجه ظروفاً صعبة، وهو نموذج لتعايش الأديان أمام بلدان العالم»، مضيفةً «نحن ملتزمون بمواصلة تقديم الدعم لتحقيق الاستقرار في المنطقة». وأضافت «نريد أن نساعد في الوصول إلى حلّ سياسي في سوريا لتأمين عودة النازحين»، مشدّدةً على «عودة النازحين فور توافر الظروف المناسبة لهذه العودة». وقالت، «يجب تقديم المساعدة للبنان لأن مهمة استقبال النازحين صعبة على بلد مثل لبنان، وقلت للمسؤولين إن الحل هو بالتنسيق مع المنظمات الدولية للوصول إلى اتفاق». من جهته، أعلن الحريري، «أن الحكومة اللبنانية ملتزمة بكل اصلاحات مؤتمر سيدر»، مشيراً إلى أنه ناقش مع ميركل «الدور الذي يمكن أن تلعبه ألمانيا لمساعدة لبنان»، وقال إن «الحل الدائم والوحيد للنازحين السوريين هو في عودتهم إلى سوريا بشكل آمن وكريم». وأضاف، «من واجب لبنان استقبال النازحين ولبنان لا يسعى إلى أن يأخذ أموالاً للنازحين، ونحن ننظر بحل شامل للنهوض باقتصادنا». وتابع الحريري «نريد النهوض بالاقتصاد، ولا يمكن على اللبنانيين أن يتحملوا هذا العدد من النازحين من دون أن يكون هناك نمو للاقتصاد اللبناني، الذي يفتح المجال لفرص عمل، وتعزيز القطاع الخاص الذي هو المشغل الأول للشباب اللبناني، وهذا سيؤدي إلى حل للوضع الاقتصادي وارتياح في البلد». ولفت الحريري إلى أن «موضوع النازحين هو إنساني، وإذا لم نتعامل به من هذا المنطلق نكون قد فقدنا إنسانيتنا، وكرؤساء ودول علينا واجب إنساني تجاه قضية النازحين، ونحن متمسّكون بعودة آمنة وكريمة لهم»، موضحاً أن «الأساس في كيفية حلّ موضوع النازحين وليس في كيفية تعقيده». وأشار إلى أن الدستور اللبناني واضح برفض التوطين، «ونحن علينا احترام الدستور والعمل على عودة النازحين إلى بلادهم بطريقة آمنة وكريمة». وكانت المستشارة الألمانية قد وصلت إلى بيروت مساء أول أمس الخميس على رأس وفد من رجال الأعمال في زيارة عمل إلى لبنان، والتقت ميركل خلال زيارتها رئيس مجلس النواب، إضافةً إلى الحريري. يذكر أن عدد النازحين السوريين في لبنان يبلغ نحو مليون و850 ألف نازح، عاد منهم 500 نازح من بلدة شبعا جنوب لبنان إلى قراهم السورية في 18 أبريل الماضي. وتتهم وزارة الخارجية اللبنانية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، بعدم تشجيع النازحين السوريين على العودة والعمل على تخويفهم. على صعيد آخر، قامت المستشارة الألمانية أمس بزيارة مدرسة في العاصمة بيروت يتم بها تعليم أطفال لاجئين سوريين وأطفال المواطنين المحليين في فترات مدرسية مزدوجة. وتدعم ألمانيا برنامج مساعدات أتاح إمكانية الذهاب للمدرسة لإجمالي 270 ألف طفل في العام الدراسي 2017/ 2018، من بينهم أكثر من مئة ألف فتاة وصبي سوريين. وكانت مسؤولة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» قالت على هامش الزيارة، إنه يعيش في لبنان إجمالي 400 ألف طفل لاجئ في عمر التعليم المدرسي، وهناك 220 ألف طفل منهم يذهبون إلى مدارس في لبنان. وأشارت إلى أنه بشكل إجمالي يزيد عدد الأطفال السوريين على عدد الأطفال اللبنانيين في المدارس بلبنان، لافتة إلى أن العدد الكبير لأطفال اللاجئين يضع النظام المدرسي اللبناني أمام تحديات كبرى. وأكدت أنه لابد من توفير ضعف عدد المعلمين والإمكانات التعليمية في ظل التدريس في فترات مزدوجة في نحو 360 مدرسة في لبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©