الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يدك درعا بالبراميل المتفجرة

الجيش السوري يدك درعا بالبراميل المتفجرة
23 يونيو 2018 10:27
عواصم (وكالات) استأنف الجيش السوري قصف مواقع المعارضة بالبراميل المتفجرة حيث استهدفت مروحيات النظام أمس منطقة درعا جنوب غرب سوريا بـ12 برميلا متفجرا، في أول استخدام لهذا النوع من الذخيرة هناك منذ نحو عام. ويمثل ذلك تصعيدا في هجوم بدأه الجيش قبل أيام في المنطقة التي تقع شمال شرقي درعا، وشمل حتى الآن قصفا مدفعيا واستخداما محدودا للقوة الجوية. وتواصل قوات النظام السوري قصفها المكثف على قرى وبلدات ريف درعا الشرقي، للأسبوع الثاني على التوالي. وقالت مصادر طبية في محافظة درعا إن ثلاثة مدنيين قتلوا فيما أصيب عدد آخر بإلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة على مدينة الحراك، فضلا عن إلقائها عدة براميل على بلدة بصر الحرير في ريف درعا الشرقي. واستهدفت مقاتلات حربية سورية بالصواريخ الفراغية الأحياء السكنية في بلدة بصر الحرير وبلدة المجيدل بمنطقة اللجاة بريف درعا الشرقي. وتشهد المنطقة حركة نزوح متواصلة من المدنيين هربا من القصف المكثف على المنطقة، حيث قال المجلس المحلي في محافظة درعا إن أكثر من مئة ألف مدني نزوحوا من بلداتهم ومدنهم نتيجة القصف المكثف لقوات النظام السوري على محافظة درعا خلال أربعة أيام الماضية، باتجاه مناطق تعتبر أكثر أمنا في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها النازحون. وكان عدد من قوات النظام السوري وميليشياته قد قتلوا وأصيب آخرون، امس، بقصف لفصائل المعارضة السورية استهدف مواقع عسكرية في مدينة درعا. وقال أبو بكر الحسن المتحدث باسم جماعة جيش الثورة المعارضة إن هذه البراميل أسقطت على ثلاث بلدات وقرى وإن طائرات حربية استهدفت منطقة أخرى. ويهدد شن هجوم كبير بتصعيد أوسع نطاقا، مع تحذير الولايات المتحدة دمشق من أنها سترد على انتهاكات اتفاق منطقة «خفض التصعيد» الذي أبرمته واشنطن مع روسيا لاحتواء الحرب في الجنوب الغربي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن لديها تقارير بأن الحكومة السورية «انتهكت منطقة خفض التصعيد في الجنوب الغربي وبدأت توجيه ضربات جوية وشن هجمات بالمدفعية والصواريخ»، محذرة من «عواقب وخيمة». وقال الحسن المتحدث باسم جماعة جيش الثورة، التي تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر، إن استخدام الحكومة البراميل المتفجرة يختبر الموقف الأميركي. وأضاف متحدثا إلى رويترز «أعتقد هو للآن (النظام) يختبر أمرين: ثبات مقاتلي الجيش الحر ومدى التزام الولايات المتحدة الأميركية باتفاق خفض التصعيد في الجنوب». وقُتل جندي سوري واحد على الأقل وأصيب سبعة آخرون بجروح مساء امس الأول في غارة شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على موقع عسكري وسط سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى «انفجارات» في جنوب شرق صحراء تدمر على بعد 50 كلم من المدينة وغير بعيد من التنف حيث يقيم التحالف قاعدة عسكرية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تبعد النقطة العسكرية التي تم استهدافها فقط 20 كلم عن منطقة التنف». وأضاف «لا يزال عدد القتلى قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة». لكنّ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نفت من جهتها حصول أي ضربة. وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور ادريان رانكين-جالوي لفرانس برس إن «مقاتلي مغاوير الثورة (فصيل سوري مدعوم من الولايات المتحدة) ومستشاري التحالف في منطقة فض الاشتباك قرب التنف تم استهدافهم من جانب قوة معادية لم يتم تحديدها تتمركز خارج منطقة فض الاشتباك». وأضاف المتحدث أن المقاتلين المدعومين أميركيا ومستشاري التحالف «ردّوا بإطلاق النيران دفاعا عن النفس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©