أوباما يؤيد تحركاً عالمياً مشتركاً لمواجهة الأزمة المالية

أكد الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما، الغائب الأكبر عن قمة مجموعة العشرين في واشنطن حول الأزمة المالية، أمس الأول على ضرورة التحرك المشترك في مواجهة الأزمة، وشدد على ضرورة الإسراع في وضع خطة جديدة للنهوض بالاقتصاد الأميركي، وإقرارها إذا أمكن قبل تسلمه مفاتيح البيت الأبيض أواخر يناير المقبل· وقال مستشارون للرئيس الأميركي المنتخب إن أوباما يؤيد إعلان رد منسق على الأزمة المالية العالمية وهو مستعد للعمل مع دول مجموعة العشرين بشأن تحسين النظام المالي لدى توليه السلطة· وقالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت وعضو الكونجرس السابق جيم ليتش في بيان: إن''الرئيس المنتخب يرى أن قمة مجموعة العشرين لزعماء أكبر اقتصاديات العالم فرصة مهمة للسعي لرد منسق على الأزمة المالية العالمية''، وقالت أولبرايت وليتش اللذان كلفهما أوباما بالاجتماع مع الشخصيات البارزة الزائرة على هامش مجموعة العشرين إنهما نقلا الى المشاركين في القمة ''تصميم اوباما على مواصلة العمل معا بشأن تلك التحديات بعد توليه السلطة في يناير (المقبل)''· وبعد عشرة أيام على انتصاره المدوي في الانتخابات الرئاسية امضى الرئيس الأميركي المنتخب نهار أمس الأول في معقله شيكاغو بعيدا عن ملوك ورؤساء دول وحكومات حوالى عشرين دولة، هي أكبر البلدان الصناعية والناشئة، مجتمعين في العاصمة الأميركية واشنطن لمحاولة صوغ تحرك مشترك لمواجهة الأزمة المالية العالمية· وتطبيقا لما أعلنه بعيد انتخابه في الرابع من نوفمبر الجاري، التزم اوباما الابتعاد عن القمة كي لا ينعكس حضوره سلبا على الادارة المنتهية ولايتها، وقالت متحدثة باسم الحزب الديمقراطي ''هناك رئيس واحد''· واضطر القادة الأجانب الذين ينتظرون بفارغ الصبر الرئيس المقبل بعد ثمانية أعوام من حكم الرئيس جورج بوش، الى إخفاء خيبة أملهم لعدم تمكنهم من لقاء الرئيس المقبل· واعلن مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن أوباما بنفسه ابلغ ساركوزي خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما في 6 نوفمبر الجاري انه لن يلتقي اي زعيم أجنبي قبل تسلمه مهامه في 20 يناير (المقبل)· وركز أوباما مؤخراً بالدرجة الأولى على ضرورة الإسراع في إعادة اطلاق العجلة الاقتصادية، وقال: ''علينا التحرك الآن''، مضيفا في كلمة بثت عبر الإذاعة والإنترنت: ''الاسبوع المقبل سيجتمع الكونجرس للتصدي لتداعيات الازمة الاقتصادية، ادعو أعضاءه الى إقرار دفعة مالية أولى لخطة إنقاذ''· ويدفع الكونجرس الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، باتجاه ان يتم، حتى قبل تولي اوباما مهامه، خطة للنهوض الاقتصادي تتراوح قيمتها بين 60 و100 مليار دولار، تتضمن استثمارات في البنى التحتية ومساعدات للمالكين العاجزين عن تسديد قروضهم العقارية، وسبق أن تم التصويت على خطة أولى للانعاش بقيمة 150 مليار دولار في فبراير الماضي ترتكز على تسديد الضرائب· واضاف أوباما: ''اذا لم يتبن الكونجرس خطة فورية لإعطاء الاقتصاد التحفيز الذي يحتاجه فسيكون هذا أول قرار أصدره بصفتي رئيسا''·