«الأشغال» تنتهي من إنشاء ثلاث مدن سكنية وتنجز صيانة بيوت شعبية في الفجيرة

انتهت وزارة الأشغال العامة مؤخراً من إنجاز أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الخاص بإنشاء ثلاث مدن جديدة في الطويين والرحيب والخليبية، إضافة إلى إحلال أكثر من 30 بيتاً شعبياً في مسافي الفجيرة، وإجراء عمليات صيانة شاملة لـ 25 بيتاً شعبياً في نفس المنطقة ومشاريع أخرى مماثلة في المناطق المجاورة المتأثرة بزلزال العام 1992. وقد تمكنت وزارة الأشغال العامة المشرفة على تنفيذ الأمر من الانتهاء من إنجاز هذه المشاريع في غضون ثلاث سنوات ونصف السنة بدلاً من خمس سنوات كما كان مقرراً بفضل المتابعة الحثيثة لمعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة ورئيس اللجنة التنفيذية لتطوير المناطق النائية. وقال الدكتور عبدالله بالحيف النعيمي مدير عام وزارة الأشغال العامة، إن جميع المشاريع الخاصة التي أمر بتنفيذها صاحب السمو رئيس الدولة انتهت منها الوزارة مؤخراً وبقي فقط مشروع مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة والذي تصل تكاليف إنشائه وتجهيزه إلى 800 مليون درهم. وأفاد مدير وزارة الأشغال العامة بأن قيمة المشاريع التي أمر صاحب السمو رئيس الدولة بتنفيذها لتطوير البنية التحتية في المناطق النائية تصل إلى 16 مليار درهم تم تخصيص 5 مليارات منها لتنفيذ المرحلة الأولى والتي كان من المقرر أن تنتهي في العام 2013 وقد انتهت منها الوزارة تماماً باستثناء المستشفى. ويستفيد من تلك المشاريع أكثر من 350 ألف مواطن في الفجيرة ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والشارقة. وقال المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة إن أمر صاحب السمو رئيس الدولة ركز على قضية إسكان المواطنين لا سيما بعد أن وقع زلزال 1992 وتضررت على إثره العديد من المناطق في الفجيرة مثل مسافي ومربض وثوبان والبثنة والبليدة وغيرها من المناطق. وتم بناء 30 بيتاً شعبياً وصيانة 25 بيتاً أخرى في مسافي الفجيرة، وشيد 90 بيتاً شعبياً في الطويين والخليبية والرحيب لتكون نواة جديدة لمدن تستقطب أهالي هذه المناطق للعيش خارج مناطقهم وبيوتهم القديمة، ومن ثم إقامة العديد من المرافق الحيوية والخدمية الأخرى مثل مركز للشرطة والدفاع المدني والصحة والبريد وإقامة الحدائق والمسطحات الخضراء لتكون متنفساً للسكان، كما أنه من المقرر إنشاء مدرسة تضم 24 فصلاً في الطويين لخدمة سكان المنطقة. وأضاف المهندس محمد الأفخم مدير بلدية الفجيرة أن هناك عدداً من الطرق التي تم إنجازها ومنها الطريق الذي يربط بين وادي كوب ومنطقة الزديمة وهذا الطريق يصل طوله إلى 3 كيلومترات، وطريق آخر يربط الطويين بالبطحاء وطوله يصل إلى 7 كيلومترات. أما طريق حبحب الطويين الذي يخدم النهضة الصناعية التي تشهدها المنطقة والذي يصل طوله إلى 6 كيلومترات فتم رصفه ضمن المكرمة. وأكد مدير بلدية الفجيرة أن هذه المشاريع ستنشط حركة التنمية في الإمارة وسيكون لها الفضل في إحداث نوع من الاستقرار الاجتماعي لدى المواطنين. من جانبه، قال المهندس حسن اليماحي مدير بلدية دبا الفجيرة إن هناك العديد من المشاريع الحيوية تم تنفيذها في دبا الفجيرة والمناطق التابعة لها منها مساكن شعبية في الرحيب 31 بيتاً، ورصف جميع الطرق الداخلية وتسليم هذه البيوت بالفعل للمواطنين. وأقيمت العديد من المشاريع الخدمية الأخرى في المنطقة مثل مركز للصحة وآخر للشرطة وروضة أطفال. أما البدية، فقد شيد بها 25 بيتاً شعبياً ومدرسة مكونة من 24 فصلاً دراسياً وتم تعبيد الطرق الداخلية بها. وتم ربط مناطق جبلية عديدة وإحداث نوع من التواصل الاجتماعي بين القبائل فتم ربط مناطق الغونة ووادي العبادلة والحلاة والبصيرة ووادي السدر بشارع دبا الطويين. وأشاد عدد من المواطنين في هذه المناطق النائية بأمر صاحب السمو رئيس الدولة، مؤكدين أنه أسهم بشكل كبير في استقرارهم الاجتماعي والأسري. وقال علي عبيد العبدولي، إن هذه المشاريع جاءت في وقت كنا فيه بأمس الحاجة إليها، مشيراً إلى أنها أسهمت في تحقيق تلك النظرة بكل جدارة واستحقاق. وقال سالم الحنطوبي، إن المشاريع خدمت الجميع واستفاد منها القاصي والداني وإن لم يستفد مواطن ما من مشاريع البيوت فقد استفاد من الطرق المتطورة والحديثة ومن المراكز الخدمية الجديدة التي أقيمت هنا وهناك. وتقدم المواطن سعيد الصريدي إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بالشكر الجزيل، مشيراً إلى أن الخير سيبقى في الإمارات ما دام هناك خليفة الأب وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والشيوخ. وأضاف: “أنا لست من المستفيدين من مشاريع الإسكان ولكن أنا بالطبع سأستفيد من المشاريع الأخرى التي أقيمت في مناطقنا وأي استفادة للمواطن اعتبرها استفادة لنا جميعا في المنطقة”.