الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأهلي والعين يطالبان الجماهير برفع شعار «الفائز إماراتي»

الأهلي والعين يطالبان الجماهير برفع شعار «الفائز إماراتي»
15 مايو 2015 17:08
في بيت متوحد جدرانه من السعادة، أساسه التلاحم، عنوانه الأمل، طموحه القمة، يتحول الحب إلى أسلوب حياة، هواء نتنفسه، قصيدة انتماء، لوحة طبيعية تذوب فيها كل الألوان، عملة رسمية قابلة للتداول كل وقت وفي كل زمان، ويتحول الوطن إلى مصدر فخر لكل الأجيال، فالوطن الذي شيد بمبادرة وحدت البيت وغرست بذور الوحدة وجمعت القلوب ورسمت الهدف، هذا الوطن لا يخلو أبداً من المبادرات، وفي كل المجالات داخل الحدود وخارجها، مرة في الإنسانية وأخرى في الاقتصاد، وثالثة في السياسة، ورابعة في الثقافة، واليوم في الرياضة، إذ تطرح «الاتحاد» مبادرة الفائز إماراتي في مباراة الأهلي والعين بدوري أبطال آسيا، مبادرة وجدت الكثير من الترحيب في الشارع الرياضي، سواء من المعسكر الأحمر أو معسكر البنفسج لأنها بكل بساطة تتماشى مع طبيعة وقيم وأخلاقيات ومبادئ كل أبناء الوطن وليس فقط في داخل ملاعب كرة القدم، فهنا في مثل هذه المناسبات نجد كل يوم دليلاً جديداً على قوة وصلابة هذا الوطن، وتتحول أهم الأحداث الكروية إلى احتفالات وطنية يتردد فيها النشيد الوطني في المدرجات ويرتفع العلم ليملأ كل المساحات والقلوب كما شاهدنا في كل مباريات منتخبنا الوطني، سواء في كأس أمم آسيا أو في خليجي الرياض، وستكون المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة في الثالث من مايو المقبل احتفالية جديدة شعارها « كأس واحد.. شعب واحد». وانطلاقاً من تلك الأرضية الصلبة والأجواء الاستثنائية، تخرج مبادرة الاتحاد في مباراة العين والأهلي لتبث الدفء والسعادة والحب والانتماء في عروق «بيتنا المتوحد». فالفائز دائماً هو الوطن. معتز الشامي (دبي) تفاعل عدد من لاعبي الأهلي والعين، مع مبادرة «الاتحاد»، التي رفعت شعار «الفائز إماراتي»، ليكون هو الحاضر بقوة، عند مواجهة الفريقين، في دور الـ16 لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، ورحب اللاعبون بالمبادرة، وأيدوا دعمها، بل طالبوا جماهير الناديين بضرورة رفع شعار«الفائز إماراتي» في المدرجات، والتحلي بالروح الرياضية بين الطرفين، خاصة أن من يوفق في التأهل إلى ربع نهائي البطولة، سيكون الممثل الوحيد للإمارات، ويجب دعمه ومساندته. وكما طالب اتحاد الكرة أمس، بضرورة السعي لتطبيق تلك المبادرة، واعتبارها شعاراً لجميع البطولات، المرتبطة بكرة القدم في الإمارات، والتي يكون طرفيها فريقان يمثلان الدولة، في أي محفل قاري أو إقليمي، فضلاً عن ضرورة التمسك، بروح تلك المبادرة في الدوري المحلي، وجميع البطولات المحلية على حد السواء، سار أيضاً لاعبو الفريقين وطالبوا بضرورة تعزيز تلك المفاهيم في جميع البطولات والمحافل، قارية أو إقليمية أو محلية. كما أبدى نجوم الفريقين خاصة اللاعبين الأجانب منهم ترحيبهم بالمبادرة، وعلى رأسهم أسامواه جيان هداف «البنفسج»، بالإضافة إلى التشيلي لويس خمينيز مهاجم «الأحمر»، وكلاهما شدد على أن قوة ومتانة العلاقة بين لاعبي الفريقين، تحتم أن ينعكس ذلك على الجماهير، من حيث التشجيع بروح رياضية وتقبل النتيجة والاستمتاع بالمباراة، كل بحسب الفريق الذي يشجعه. وقال جيان هداف العين «الروح الرياضية ضرورة في لعبة كرة القدم، ونبذ التعصب أمر يجب أن يعمم على مستوى العالم، وهو هدف أساسي ضمن أهداف «الفيفا» وأي اتحاد محلي». فيما قال لويس خمينيز «المبادرة تعزز قيمة التسامح بين الجماهير، وهذا هو الهدف، خاصة أن الأهلي والعين يمثلان كرة الإمارات معاً، والفائز منهما سيكون ممثل الإمارات في آسيا حتى نهاية البطولة». فيما اتفق اللاعبان على أن روح التنافس والرغبة في الفوز ستكون حاضرة داخل الملعب فقط، بينما بعد المباراة تبقى العلاقات القوية بين اللاعبين، والاحترام المتبادل والود والتحلي بالروح الرياضية، ولم ينس النجمان الإشادة، بطبيعة المجتمع الإماراتي وبروح التسامح الموجودة فيه، وقال جيان «فخور باللعب للعين، والوجود في الدوري الإماراتي، لا أشعر هنا بغربة، وطبيعة المجتمع الإماراتية سمحة للغاية». وبادله خمينيز، قائلاً: «أنا وأسرتي سعداء هنا في دبي، واللعب للأهلي، أحب الوجود هنا، وأتمنى الاستمرار لأطول فترة، طبيعة الحياة في الإمارات تختلف عن أي بلد آخر، من حيث الأمن والأمان والتسامح، وهي قيم تراها في كل مكان، ولا تغيب أيضاً عن مدرجات الأندية». وكانت «الاتحاد» أطلقت مبادرة «الفائز إماراتي» التي تهدف إلى ضرورة إعلاء قيمة التشجيع المثالي، والاستمتاع بالأداء الفني بين الطرفين، دون تعصب أو تشنج من طرف ضد آخر، لأنه عندما يلتقي الشقيقان «العين والأهلي»، وجهاً لوجه على أرض الملعب، فلا خاسر بينهما، مهما كانت النتيجة، لأن من يواصل في الأدوار التالية، يكون ممثل الإمارات في آسيا، وعلى الكل أن يلتف حوله، ومن يخرج يكون قدم ما لديه وقاتل، وحاول أن ينافس ليبقي حظوظه قائمة، وهو ما يصب في مصلحة إعلاء قيمة الولاء للوطن أولاً وأخيراً، طالما كان الهدف هو اسم الإمارات في آسيا وفي دوري الأبطال. ولن تشمل تلك المبادرة الخاصة بـ«الاتحاد»، جماهير الناديين فقط، بل هي أشبه بدعوة عامة، لجماهير الكرة الإماراتية للحضور في مدرجات ستاد راشد في لقاء الذهاب يوم 20 مايو الجاري، ولقاء العودة باستاد هزاع بن زايد يوم 27 من الشهر نفسه، لدعم ممثلي الوطن معاً، وتحية الفائز منهما ورفع معنويات الخاسر، لأن كليهما أشقاء مهما كانت شدة المنافسة. كما تشمل الحملة، مشاركة واسعة عبر سلسلة من الحلقات التي نرصدها يومياً، وتشمل لاعبين مواطنين في قلعتي «البنفسج» و«الفرسان»، مروراً بمدربين، وإداريين. ونتوقع ونحن نطلق تلك المبادرة، التأييد والدعم من قيادات الناديين، والصدى بين جماهير الناديين، آملين أن يتم وضع النقاط الأولى لمشروع يرسم لوحة جماهيرية مثالية في المدرجات، شعارها «الفائز إماراتي»، ووقودها التشجيع المثالي، كل بحسب فريقه، ومع انتهاء صافرة النهاية لمباراتي الذهاب والإياب، يصفق الجميع للفائز والمتأهل لاستكمال مشواره ممثلاً للإمارات في «الأبطال». ولا خلاف على أن نبذ التعصب في تشجيع أنديتنا، يعتبر من الأمور التي يتميز بها جمهورنا الوفي، والذواق لفنيات كرة القدم، والعاشق للعبة الشعبية الأولى في العالم وفي المنطقة، وهو ما نأمل أن يكون حاضراً في ملعب مباراتي دور الـ16 من دوري أبطال آسيا بين العين والأهلي. ماجد ناصر: التنافس لن يفسد للود قضية بين «الأحمر» و«البنفسج» دبي (الاتحاد) أبدى ماجد مساندته القوية لمبادرة «الفائز إماراتي»، مشيراً إلى أن مباريات الفريقي عادة ماتشهد ندية ومنافسة ساخنة، ولكنها تكون في الملعب، وبين اللاعبين يكون التمسك بالصداقة والروح الرياضية حاضراً خارج الملعب قبل وبعد المباريات، أما أثناءها فإن كل لاعب يلعب حتى يفوز فريقه. وأضاف «التنافس بين الأهلي والعين، لم ولن يفسد للود قضية، لأن متعة كرة القدم في التنافس بين الأندية، ولكن بروح رياضية وباحترام متبادل». وعن عصبيته الزائدة خلال السنوات الماضية، قال «بالفعل عانيت سابقاً من العصبية، والحماس الزائد، ولكني الآن أكثر قدرة على ضبط انفعالاتي، وأطالب الجماهير بنبذ التعصب، والتحلي بالروح الرياضية في التشجيع، ليس فقط في مباريات الأهلي والعين في «الآسيوية»، ولكن في جميع مباريات الدوري وفي أي رياضة يشجعونها». وشدد حارس الأهلي، على أهمية السعي لنشر التسامح، بين الجماهير، خاصة في مباريات «الديربيات» ولقاءات القمة، وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التأكيد على تلك المعاني، خاصة في ظل سخونة المنافسات بشكل عام. وعن طموحات الأهلي، قال «ندخل المباراة بالتأكيد للفوز، وندرك أن العين فريق صاحب تاريخ عريض في البطولة، ولديه قدرات هائلة ولاعبين مميزين في كل الخطوط، وكذلك الأهلي». وأضاف «الفرسان حقق أول إنجاز بالصعود إلى دور الـ 16 للمرة الأولى، وهدفنا المواصلة على النهج نفسه خلال المرحلة المقبلة، حتى نضمن التأهل للأدوار التالية بالبطولة، وأياً كان اسم الفريق الفائز والمتأهل، ويجب أن يقف الجميع خلفه في باقي المشوار، لأنه يمثل الإمارات والكرة الإماراتية». هلال سعيد: «البيت متوحد» و«الفائز إماراتي» شعار المباراتين صلاح سليمان (العين) أشاد هلال سعيد كابتن فريق العين لكرة القدم بمبادرة «الاتحاد» (الفائز إماراتي)، مؤكداً أن من شأنها أن تضفي نوعاً من الأريحية على أداء اللاعبين على «المستطيل الأخضر»، وعلى تشجيع جمهور الفريقين على المدرجات على حد سواء، وقال «لابد أن نجعل من مقولة «البيت متوحد» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس نادي العين، رئيس هيئة الشرف، شعاراً لهذا اللقاء، وهو ذات المفهوم الذي طرحته «الاتحاد» (الفائز إماراتي)». وأضاف «ما كنا نتمنى أن يتواجه العين والأهلي في دور الـ 16 من دوري الأبطال الآسيوي، حتى تكون هناك فرصة لمشاركة فريقين من الإمارات في ربع النهائي إذا حالفهما التوفيق، وحققا الفوز على منافسيهما في ثمن النهائي، إلا أن نتائج الفريقين في مرحلة المجموعات، فرضت هذا الواقع، وعليه لابد من قبوله، والتعامل معه بمنتهى الشفافية، وروح الانتماء للوطن». وأوضح «المواجهة بين «الزعيم» و«الفرسان» في الذهاب والإياب «ديربي» بين فريقين كبيرين، يملكان جمهوراً كبيراً وواعياً ومثقفاً، وأتمنى أن يقدم كلاهما مستوى فنياً يشرف كرة الإمارات، بعيداً عن التوتر والشد العصبي، خاصة أنه لابد من فائز في نهاية المطاف، وعليه يتوجب على الجميع الوقوف بقوة مع الفريق الصاعد، وأن يساندوه في كل مبارياته، سعياً لبلوغ المراحل النهائية من البطولة، والمنافسة على نيل اللقب، وبكل تأكيد ثقتنا كبيرة في العين والأهلي، وكلاهما يملك الطموح للذهاب إلى أبعد مدى في «القارية»، ومن الآن نهنئ الفائز، متمنين له كل النجاح والتوفيق، ونقول للخاسر «هارد لك»، آملين أن يكرر المحاولة في النسخة القادمة». وقال «بالطبع لا نشكك لحظة في قدرة الفريق الصاعد في تمثيل الدولة التمثيل المشرف، وأن يعكس مستوى الاحتراف الذي وصلت إليه كرة الإمارات، وندرك أن المباراة صعبة على الفريقين، ولكننا نتطلع لنمتع أنفسنا بالأداء الرائع، وأن نمتع جميع الذين يتابعون اللقاء، وهي مواجهة يتمنى كل لاعب أن يحصل على فرصة المشاركة فيها، لأنها تمثل تاريخاً بالنسبة له».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©