14 مايو 2012
دبي (الاتحاد) - كانت مباراة الأهلي وبني ياس أشبه باللقاءات الودية أكثر من الرسمية في ظل تحرر الفريقين من أي ضغوط واللعب فقط من أجل “المتعة” وهو ما كان سبباً في اهتزاز الشباك 10 مرات كرقم قياسي في مباريات الموسم الجاري لعدد الأهداف في مباراة واحدة، وذلك بفضل الرغبة الهجومية الكبيرة لدى الفريقين، لكن ذلك كان على فترات مختلفة في المباراة.
فقد تفوق الأهلي في الشوط الأول وكان الأفضل في كل شيء من حيث الاستحواذ والسيطرة، والانتشار في الملعب دفاعياً وهجومياً، وهو ما تسبب في تقدمه بأربعة أهداف في ظل حالة “الضياع” التي كان عليها فريق “السماوي” خلال هذا الشوط، بفضل نشاط وحيوية وحركة ومهارة لاعبي الأهلي أحمد خليل وإسماعيل الحمادي وخيمنيز وجرافيتي، الذي سيطروا على كل أرجاء الملعب بصورة أصابت لاعبي بني ياس ومدربهم كالديرون بالصدمة.
ويحسب بالطبع لفريق بني ياس قدرته على العودة من بعيد بعد التأخر بـ 5 أهداف كانت كفيلة بقتل طموح لاعبيه، الذي حاولوا تحسين صورتهم فيما تبقى من زمن اللقاء وسجلوا أربعة أهداف من خلال تحرك سانجاهور وحبوش صالح وصالح المنهالي قبل أن يتفوق الأهلي مجدداً ويحرز الهدف السادس، وهو الأمر الذي يعكس وجود حالة من الانهيار الدفاعي في الفريقين أدت إلى هذه الغزارة التهديفية.
ورغم أن الفريقين ليس لديهما ما يخافان عليه في مباراة مثل هذه إلا أن عدم الانضباط الخططي أو تجاهل الاهتمام بالدفاع لهذه الدرجة يبقى غير مقبول على الإطلاق مهما كانت أهمية المباراة أو عدم أهميتها، ولا ننكر بالطبع أن الأهداف كلها لم تنتج عن أخطاء دفاعية فقط، بل أن بعض هذه الأهداف جاء بفضل قدرات اللاعبين الهجومية في الفريقين.
وقد قدم الفريقان مباراة “مثيرة” على المستوى الجماهيري، لكنها مليئة بالأخطاء في طريقة لعب الفريقين وتمركز اللاعبين ومحاولة الدفاع مواجهة هجمات المنافس، ولكنها في النهاية كانت مباراة من أجل “المتعة” فقط، وتقديم كل لاعب لقدراته قبل الجولة الختامية بحثاً عن التجديد أو رفع سعره وليس من أجل أي أهداف أخرى.
عدد اليوم
