على طريقة المثل الشائع “الممنوع دائما مرغوب”، أعربت خبيرة ألمانية في مجال مكافحة الإدمان عن اعتقادها بأن طريقة الحظر والتهديد “لا تجدي نفعا مع المدخنين للإقلاع عن هذه العادة”. وقالت آيلزه فايجلت مفوضة حكومة ولاية براندبنبورج لمكافحة الإدمان أمس إن العقوبات القانونية وعبارات التحذير المخيفة عن مخاطر التدخين “لم تثمر عن شيء”. وأوضحت أن السلوك العنيد “هو في الأصل سلوك المدمنين”.
وقالت آيلزه إن النيكوتين “أسرع المخدرات تأثيراً”. وأن المدخن يشعر لدى إشعاله السيجارة أنه يكافئ نفسه، أو ينفس عنها في حالة عدم شعوره بالرضا. وأكدت صعوبة تعويد المدخن على سلوك آخر في مثل تلك الحالة”. ورأت فايجلت أن المدخنين السلبيين في حاجة إلى حماية من نوع خاص “ولا ينبغي أن تكون هناك أعذار في ذلك”.
وفي الوقت نفسه، حذرت فايجلت من تكليف المدخنين بأعمال إضافية من أجل الحصول على وقت للتدخين أو تهديدهم بدفع غرامات مالية. وطالبت فايجلت الشركات والمؤسسات باتباع طريقة “المكافأة” مع عامليها المدخنين وذلك بتوفير “لاصقات” النيكوتين مجانا لتقليل الضغوط العصبية لدى العاملين أثناء فترات العمل.