نهيان بن مبارك: أبوظبي تتهيأ لتصبح مركزاً عالمياً للطيران وابتكارات الفضاء

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن أبوظبي تتهيأ لأن تصبح مركزاً عالمياً للطيران والفضاء ورعاية الابتكارات المستجدة في الصناعة الفضائية، مشيراً إلى إن الإمارات تهتم بشكل قوي بفوائد التكنولوجيا· وأضاف أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وضع تعريفاً محدداً للإبداع والابتكار بأنه الهدف الأساسي الذي تسعى الدولة إليه· ولفت إلى أن الإمارات تمكنت من بناء بيئة اقتصادية تمكنها من دعم المبادرات الاقتصادية والنشاطات المتعلقة بها، مشددا خلال كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح منتدى ومعرض تكنولوجيا الفضاء العالمي بمركز أرض المعارض بأبوظبي على أهمية البحوث العلمية ودورها في الاقتصاد العالمي· ويقام المعرض والمنتدى للمرة الاولى في الامارات بمشاركة ممثلين من وكالات الفضاء وبرامج الفضاء الوطنية والشخصيات الحكومية وصناع القرارات والوسطاء والمستثمرين والمهندسين والباحثين والأكاديميين والإدارات العليا للطيران والفضاء الجوي وخبراء من قطاعي القانون والتأمين· وبين معالي الشيخ نهيان أن تطور التكنولوجيات يضمن التقدم المستمر والمشاركة الفعالة في الاقتصاد العالمي، مؤكدا أن تكنولوجيا الفضاء مصدر عالي القيمة وداعم لعملية التنمية على المستويين الوطني والعالمي، مشيدا بدور القطاع الخاص في الصناعة الفضائية· وأكد أهمية أن تسعى الدولة للاهتمام بالتكنولوجيا الفضائية باعتبارها إحدى طرق ضمان الأمن الوطني، مشيرا إلى أن التأثيرات الإيجابية للقطاع الفضائي سوف تنعكس على كافة المجتمع· كما أن الكشوف الفضائية ساهمت في تدعيم العلاقات الدولية والمجتمعية، مشدداً على أهمية الشراكة العالمية لتطوير العلوم والتكنولوجيا· وقال ''إن التعاون في التكنولوجيا الفضائية سوف يساعد الإنسان على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين'' وثمَّن معاليه دور العامل البشري في الصناعة الفضائية، لافتاً إلى اهمية دور التعليم في تطوير الإنسان· ويناقش المؤتمر صناعات الفضاء، والتي تتضمن تكنولوجيا الفضاء الجديدة والأسواق التجارية، وآخر الأبحاث والتطورات، والبيئة، والطاقة والمناخ، وسياسات واستراتيجيات الفضاء الإقليمية، والأمن والدفاع، إضافة إلى الفرص التجارية النامية في قطاع الفضاء وحاجة العالم العربي لوكالة فضاء مشتركة لتغطية تكاليف العدد المتنامي من الأقمار الاصطناعية في المنطقة· وتوقعت الدكتورة ريتشيل فيلاين، مديرة اتصالات فضاء في يوروكونسولت، خلال حديثها بالجلسة الاولى للمنتدى أمس أن يبلغ حجم استثمارات القطاعين العسكري والخاص في الصناعات الفضائية الاميركية نحو 50 بليون دولار في العام ·2016 وأشارت إلى أن حجم الاستثمارات المدنية لبرامج مراقبة الأرض والأقمار الاصطناعية الراصدة يبلغ حوالي 5,15 مليار دولار أميركي في العام ،2007 بما يعادل 20 بالمائة من كل العمليات الاستكشافية الحكومية المدنية إلى الفضاء·