موردون يتوقعون انخفاض أسعار الخضراوات خلال شهر رمضان

بسام عبدالسميع (أبوظبي) - قال موردون وتجار خضراوات وفاكهة في أبوظبي إن أسعار أصناف رئيسية ستسجل تراجعاً خلال شهر رمضان المقبل، مع توقعات بانخفاض الطلب بنسب تتراوح بين 40 إلى 45% بسبب موسم الإجازة الصيفية. وطالب هؤلاء خلال اجتماع عقدته وزارة الاقتصاد أمس في أبوظبي، بحضور ممثلين من بلدية أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية، بضرورة اختصار الفترة الزمنية للفحص المختبري للخضراوات والفاكهة بالمنافذ الحدودية بالدولة، وكذلك السماح بدخول السلع الواردة عبر السفن البحرية والتي تصل بعد الساعة الخامسة عصراً. وأشار هؤلاء إلى أن تأخير الإفراج عن هذه السلع لليوم التالي ينجم عنه خسائر للتجار نتيجة تغير شكل السلعة وتعرضها للتلف، لاسيما الورقيات. كما طالبوا بحرية دخول وخروج البضائع من سوق أبوظبي أسوة بسوق دبي خلال 24 ساعة دون تقييد دخول البضاعة او ضياع الوقت في الحصول على موافقات السلطات داخل السوق، حيث يتطلب دخول البضاعة موافقات من إدارة السوق. وأعلن المشاركون في الاجتماع عن مبادرة تثبيت أسعار 15 سلعة من الخضراوات والفاكهة باستثناء الورقيات وذلك خلال شهر رمضان، لافتين إلى صعوبة تثبيت أسعار الورقيات نتيجة صعوبة تخزينها. وقال الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في الوزارة “إن الوزارة حددت مع التجار عدداً من التحديات التي تواجه عملهم في توفير السلع وبيعها بأسعار منخفضة وكذلك اختصار مدة الفحص المختبري والتنسيق مع السلطات المختصة بالسماح بتسلم التجار بضائعهم فور وصولها على متن السفن إلى ميناء زايد”. وتابع النعيمي “ستعقد الوزارة خلال الأيام المقبلة اجتماعاً مع مسؤولي وزارة البيئة من أجل الاتفاق على تسريع فحص الخضراوات والفاكهة حتى لا تتعرض للتلف”. وتلتقي الوزارة مسؤولي الجمارك من أجل زيادة الفترة الزمنية للسماح بدخول السفن التي تحمل البضائع لتغطية احتياجات المستهلكين، وذلك بعد شكاوى مستوردين بأن الوقت المسموح به لدخول سفن السلع الغذائية قصير ويقتصر على الفترة الصباحية فقط. وأكد النعيمي أن الامارات أصبحت مركزاً للاستيراد والتوزيع على دول مجلس التعاون الخليجي جميعاً، لاسيما أن مختلف الأصناف تتواجد صيفاً وشتاء رغم اختلاف المواسم. وأوضح النعيمي أن تجربة الشراكة بين الحكومة والتجار قد نجحت تماماً العام الماضي، حيث لم تحدث أي ارتفاعات في أسعار الخضراوات والفاكهة، بما فيها الورقيات، مشيراً إلى أن التجار أصبحوا يبرمون عقوداً طويلة الامد للاستيراد، كما يضعون خطة عمل خاصة بشهر رمضان، للحفاظ على استقرار السوق. وأكد أن حملات الرقابة المستمرة على الاسواق والمخاوف من فرض غرامات على التجار المخالفين، عوامل دعمت هذا الاتجاه. وقال صاحب شركة الفواكة الطازجة محمود الخطيب “إن التجار والمستوردين قد أبرموا العقود الخاصة بالاستيراد خلال رمضان المقبل وكلها تشير الى عدم حدوث زيادة في الاسعار مع توقعات بانخفاض الأسعار لتراجع الطلب”، استناداً إلى مجريات الأحداث العام الماضي. وقال صاحب شركة أبو جابر خليل محمد “من الصعوبة تحديد أسعار الورقيات لأنه لا يمكن تخزينها لفترة طويلة”. بدوره، قال أيوب كونجي مسؤول شركة المرتضي للخضراوات “إن مئات الاطنان من الخضراوات والفاكهة يتم احتجازها لعدة ساعات نظراً لمحدودية الوقت المسموح به بدخولها في الميناء”. وأوضح مدير شركة بركات للخضراوات والفاكهة جوهر علي الزعابي “إن أي ارتفاعات في السوق يحكمها عوامل خارجية خاصة بدولة المنشأ، وجميع المؤشرات تؤكد انخفاض اسعار الخضراوات والفاكهة خلال رمضان المقبل”.