الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تسديدة واحدة لـ «النسور» أمام «الأسود»!

تسديدة واحدة لـ «النسور» أمام «الأسود»!
22 يونيو 2018 22:24
عمرو عبيد (القاهرة) يواجه «نسور قرطاج» منافساً قوياً، وضعه كثيرون ضمن قائمة أقوى المرشحين للفوز بالمونديال، لكن المنتخب التونسي مطالب بتحقيق الفوز على نظيره البلجيكي، لإنقاذ آخر الآمال العربية في الاستمرار بالبطولة، وهو ليس أمراً سهلاً، فالشياطين يمتلكون الحظوظ الأكبر في الفوز بهذه المباراة أيضاً، والتأهل مباشرة إلى الدور الثاني، حيث كشفت مباراتهم الأولى أمام بنما عن تفوق هجومي واضح، بعدما سدد اللاعبون 15 كرة على مرمى المنافس الذي تلقى 3 أهداف، وأهدر المنتخب البلجيكي العديد من الفرص الأخرى، ومالت كل الإحصائيات لمصلحة الشياطين وقتها، فكانوا الأكثر استحواذاً على الكرة بنسبة 61%، وبلغت دقة تمريراتهم 89%، بإجمالي 544 تمريرة، وكذلك كان دفاعهم يقظاً أمام محاولات «لوس كاناليروس» القليلة، حيث أبعد الخط الخلفي البلجيكي 41 كرة دون عناء يذكر، واعتمد المنتخب الأوروبي في تلك المواجهة على الأطراف، حيث شن 46% من هجماته عبر الطرف الأيمن و33% من الجبهة اليسرى، في حين لجأ لعمقه الهجومي بنسبة 21%، وكان استحواذهم على الكرة في عمق وسط الملعب سهلاً، بالرغم من الوضع الدفاعي المستمر للمنتخب البنمي، ويعود الفضل في ذلك إلى المهارات الفردية الهائلة التي يتمتع بها أغلب لاعبي المنتخب البلجيكي، واستطاع «الشياطين» اختراق منطقة جزاء بنما 11 مرة بشكل مؤثر، من إجمالي 44 هجمة بلغت الثلث الدفاعي الأخير لممثل الكونكاكاف. على الجانب الآخر، لم يظهر «النسور العرب» بالشكل الهجومي المنتظر أمام إنجلترا، وهو ما يجب تغييره أمام بلجيكا، نظراً لحاجة تونس إلى الفوز، ولم تسدد كتيبة معلول سوى كرة واحدة فقط بين القائمين والعارضة في مباراة «الأسود الثلاثة»، في حين أطاح اللاعبون بثلاث تسديدات أخرى، وتصدى الدفاع الإنجليزي لمحاولتين أخريين، وهو إنتاج هجومي ضعيف يقارب ما قدمه المنتخبان المصري والسعودي في مباريات المجموعة الأولى، وباستثناء المنتخب المغربي، ظهرت باقي المنتخبات العربية في المونديال بأسلوب دفاعي بحت، لم ينجح في إنقاذهم من الهزائم المتتالية، بالإضافة إلى أداء هجومي باهت لا يليق بالكرة العربية على الإطلاق. وبالطبع كان الدفاع التونسي على موعد مع طوفان هجومي إنجليزي في المواجهة الأولى، وهو المنتظر تكراره أمام بلجيكا أيضاً، وحاول دفاع «نسور قرطاج» الصمود أمام 17 محاولة إنجليزية، منها 7 بين القائمين والعارضة، وارتطمت الكرة بالقائم أو العارضة التونسية مرتين في المباراة الأولى، وكان الاستحواذ بالتأكيد لمصلحة «الأسود الثلاثة» بنسبة 59% مقابل 41% لتونس، ولم يقدم الفريق الضغط المطلوب على لاعبي الفائز بمونديال 1966، ولهذا لم يجد الأخير أي صعوبة في تمرير 492 كرة بدقة 91%، أغلبها كان في وسط الملعب والثلث الدفاعي التونسي، في حين أن نسبة 11% فقط من تمريرات، واستحواذ ممثل العرب كانت في الخط الأمامي، مقابل 47% في المناطق الخلفية، وعانت الجبهات الدفاعية الثلاث ل «النسور» من الهجوم الإنجليزي، خاصة الجبهة اليسرى التي إذا قدمت نفس أداء المباراة الأولى، سيلحق المنتخب التونسي بمن رحلوا عن المونديال!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©