الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تعاطي المخدرات

29 يناير 2006
مشكلة تعاطي المخدرات واحدة من أخطر المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه العالم كله بمختلف مجتمعاته العربية والغربية وهناك كثير من الدلائل المتعددة التي تكشف عن مدى خطورة هذه المشكلة منها:
أنها لا تهدد مجتمعا واحدا فحسب وإنما تهدد كل المجتمعات سواء المتقدمة أو النامية، وتمثل المشكلة أضرارا مادية وصحية، ونفسية بالغة· تنتشر المشكلة في مختلف الطبقات الاجتماعية، ومختلف الأعمار وإن كان اكثرها في مرحلة المراهقة الشباب وهي المرحلة التي تعتمد عليها الدول في إنتاج أبنائها· وتزايد أنواع المخدرات الطبيعية والصناعية المدمرة والقاتلة مثل الهيروين والكوكايين والحبوب المهدئة والمنشطة التي يستخدمها الشباب·
مشكلة التعاطي تسبب كثيرا من المشكلات الاجتماعية كالسرقة والقتل والاغتصاب والنزاع الأسري·
وإذا كانت المخدرات تمثل هذه الخطورة على الفرد والمجتمع على حد سواء فما هي العوامل التي تؤدي الى الإدمان، أذكر منها ما يلي:
1 ــ العرض لها عن طريق السماع عن المخدرات والرؤية المباشرة للمخدرات ووجود أصدقاء يتعاطون المخدرات·
2 ــ الظروف الاجتماعية المهيئة للتعاطي مثل أسلوب الشدة في المعاملة أو التدليل دون الحد وزيادة عدد أفراد الأسرة ووقوع الطلاق وحدوث الانحلال الأخلاقي داخل الأسرة·
3 ــ خصائص وسمات شخصية المتعاطي مثل ارتفاع سمة العصبية والتوتر والقلق، كما تتصف سمات شخصية المدمن بالخجل والشعور بالنقص وعدم التوافق النفسي والاجتماعي الجيد·
4 ــ أهمية المخدر بالنسبة للمدمن، خفض التوتر، خفض مستوى الدفاعية، الخروج عن الواقع والهروب من المشكلات النفسية والاجتماعية·
الوقاية من الإدمان:
ــ الوقاية من الإدمان مسؤولية مجتمع ككل تتضمن لمكافحة انتاج المخدرات وتقليل العرض ومقاومة الطلب وإصدار قوانين رادعة لمن يروج تلك المواد كما تتضمن الوقاية منه التنشئة الاجتماعية الصحيحة داخل الأسرة واستخدام أسلوب الاعتدال في المعاملة وإعطاء الثقة بالنفس والاعتماد على الذات·
ـــ التوعية بأضرار المخدرات وخاصة مع الفئات المستهدفة التي ينتشر فيها تعاطي المخدرات·
ــ التدخل العلاجي المبكر بحيث يمكن الوقابة من التمادي في التعاطي والوصول الى مرحلة الإدمان·
ــ القضاء على البطالة واتاحة فرص عمل للشباب حديثي التخرج·
ــ تصحيح بعض الأخصاء الشائعة عن دور المخدرات في تخلص الفرد من مشاكله واستخدامها كوسيلة لتطبيب ذاته والهروب من المشكلة وحيث أن المخدرات لا يمكن أن تؤدي الى حلول للمشكلة بل يقع الفرد فريسة لمشكلة أكبر فوق المشكلة الأساسية وهي الإدمان، وكذلك تصحيح بعض المفاهيم الخاصة بفكرة الإدمان يقوي الناحية الجنسية بل إنه على خفض الرغبة ومشاكل أخرى عديدة في الجانب الجنسي· ومن هذا المنطلق ادعوك أخي وصديقي، ابني وابنتي ان تبتعدوا عن ذلك الخطر المدمر والمارد الجبار الذي يقضي تماماً على معنى الحياة ولا تستخدموا أسلوب التجريب أو مسايرة الأصدقاء من باب الرجولة لأنه بداية الغيث تكون قطرة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©