أبوظبي (الاتحاد) - نظم معهد «مصدر» للعلوم والتكنولوجيا، دورة تدريبية، لمدة يومين، حول علوم وتكنولوجيا المياه، بمشاركة 25 عضواً في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل.
وأشرف على الدورة التي أقيمت في معهد مصدر، ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس، هم الدكتور نضال هلال أستاذ تكنولوجيا الأغشية النانونية وتقنيات المياه، والدكتور طه وردة أستاذ هندسة المياه والبيئة، والدكتور حسن فتح أستاذ هندسة المياه والبيئة.
وعبّر أعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل عن اهتمامهم بموضوع الدورة، حيث من المتوقع أن تشهد السوق العالمية للمياه نمواً من 482,8 مليار دولار حالياً، إلى 865 مليار دولار بحلول عام 2025، وفقاً لمؤسسة “معلومات المياه العالمية”.
وستشكل مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوجهات الرئيسية لمشاريع المياه، ويتوقع أن تشهد هذه المناطق نمواً سنوياً بنسبة 10% في أسواق المياه حتى عام 2025.
وشملت دورة علوم وتكنولوجيا المياه ثلاثة مناهج، تضمنت “مقدمة حول علم المياه”، و”عمليات التحلية الحرارية”، و”جودة الأغشية النانونية”. وشملت أعمال اليوم الأول أربع جلسات نظرية، في حين تضمن جدول أعمال اليوم الثاني جولة في مختبر هندسة المياه والبيئة في معهد مصدر. وقالت الدكتورة لمياء فواز المديرة التنفيذية للعلاقات العامة في معهد مصدر “الحفاظ على الموارد المائية يعتبر حاجة ملحّة توليها القيادة الحكيمة لدولة الإمارات كل الاهتمام والتركيز، ويمثل إطلاق القمة العالمية للمياه ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل عام 2012 دليلاً على هذا الاهتمام”.
وأضافت “يقوم معهد مصدر بتنمية قاعدة من علماء المياه من خلال برامجه الأكاديمية مثل هندسة المياه والبيئة، وأبحاثه في تطوير تقنيات مياه النفايات، ويعكس تنظيم هذه الدورة أهمية هذا التوجه بالنسبة لمعهد مصدر ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأشرف الدكتور طه وردة على المنهاج الأول، حيث قدم إلى المشاركين لمحة عامة عن الوضع المائي في دولة الإمارات، ومقدمة حول المسائل التقنية المرتبطة بتقييم وتخطيط وتحليل وإدارة الموارد المائية. وبالإضافة إلى ذلك، تم إعداد الطلاب للمشاركة في أنشطة أكثر تقدماً في قضايا محددة مثل الهيدرولوجيا الإحصائية، والهيدرولوجيا القطعية، وتحليل المخاطر في مجال الموارد المائية.
في المنهاج الثاني، تحدث الدكتور حسن فتح حول تقنيات تحلية المياه، ومختلف العمليات وتكاملها مع مصادر الطاقة البديلة (مثل الطاقة الشمسية والنووية).
بدوره، أشرف الدكتور نضال هلال على المنهاج الثالث الذي تركز على قضية نقص المياه في العالم، وتناول كيفية مساهمة تطبيق تكنولوجيا الأغشية في توفير أدوات حديثة لخفض التكاليف.
وبالإضافة إلى تقديم لمحة عامة عن عملية فصل الأغشية، بما في ذلك تصنيفات الأغشية، والتحديات التي تواجه هذه التكنولوجيا، تطرقت الدورة إلى تطبيقات الأغشية في قطاع المياه، بما في ذلك تحلية مياه البحر.
وفد من جمعية أصدقاء البيئة يزور مدينة «مصدر»
أبوظبي (وام) ـ اطلع وفد من جمعية أصدقاء البيئة برئاسة الدكتور ابراهيم علي محمد رئيس مجلس إدارة الجمعية أمس، على معالم ومرافق مدينة مصدر، أول مدينة تستخدم الطاقات المتجددة بشكل حصري، وأول مدينة خالية من انبعاثات الكربون في العالم.
وقدمت أميرة النجار ممثلة ادارة العلاقات العامة في مدينة مصدر لمحة عن المدينة والتي تتضمن «معهد مصدر»، الذي يعد بمثابة جامعة مستقلة للدراسات العليا تركز على الأبحاث البيئية، إضافة إلى مصدر للاستثمار ومصدر للطاقة ومصدر لادارة الكربون ومدينة مصدر.
وأشارت إلى وجود مشاريع أخرى قيد التنفيذ وقيد الدراسة تقوم بها «مصدر» بما في ذلك مشروع في المنطقة الغربية للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية قدرها 100 ميجاواط. وقام الوفد خلال زيارة بالتوقيع على شاشة البصمة البيئية في مدخل المعهد وانتقل بعدها إلى ساحة المعهد حيث اطلع على المرافق التجارية وبرج الرياح الحديث كما اطلع على خصائص الاستدامة في مباني معهد مصدر.
وقال الدكتور ابراهيم علي محمد «تأتي هذه الزيارة ضمن خطة الجمعية الاستراتيجية بالقيام في جولة على كافة المرافق البيئية الرئيسية على مستوى الدولة بهدف تعزيز العلاقة مع كافة جهات الاختصاص ومد جسور التعاون لما فيه نشر الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع المحلي.
عدد اليوم
