استشهد فلسطينيان أمس، في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، كما قال شهود عيان، وقامت قوات إسرائيلية خاصة بعملية توغل في شرق مخيم البريج، بينما أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أن إسرائيل وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى حركتي ''حماس'' و''الجهاد الإسلامي'' عبر دولة عربية تطالبها بالوقف الفوري لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، قبل أن تتخذ إجراءات قاسية ضد قطاع غزة·
وقالت المصادر إن الرسالة نقلت مساء أمس الأول إلى قيادتي الحركتين، مشيرة إلى أن إسرائيل أكدت أنها ''بصدد القيام بعملية قاسية قي قطاع غزة'' إذا لم تتوقف الصواريخ·
وكانت إسرائيل قد قررت أمس الأول، عدم اتخاذ أي خطوات عسكرية دراماتيكية حالياً ضد قطاع غزة، رداً على إطلاق المقاومة وابلاً من الصواريخ باتجاه عسقلان و''سديروت'' نهار الجمعة·
وصدر بيان عقب الاجتماع جاء فيه ''ان إسرائيل لن تبادر بإعلان انتهاء التهدئة مع (حماس) في قطاع غزة، والمستمرة منذ عدة أشهر''· ولكن أولمرت أوضح ''ولكننا لن نقبل التسليم بإطلاق الصواريخ كأمر واقع''· وقررت الحكومة الإسرائيلية في ختام جلسة تقييم الأوضاع مع قطاع غزة مواصلة الضغط على سكان القطاع من خلال الاستمرار في إغلاق المعابر·
وقالت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال مدينة غزة ''وصلتنا جثة شهيد، وتسلمنا جريحاً إصابته خطرة في قصف جوي إسرائيلي شمال القطاع''·
وأكد شهود عيان أن ''مجموعة من المقاومين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ قبل أن تطلق عليهم طائرة استطلاع صاروخاً أدى إلى استشهاد أحدهم على الفور''· ولكن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي قال ''لم ننفذ أي ضربة في شمال غزة خلال الساعات الأخيرة· الانفجار قد يكون ناجماً عن العبث بالأسلحة''· وأكدت ''ألوية الناصر صلاح الدين''، وهي الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في بيان صحفي، ان ''عبدالله المنايعة (53 عاماً) أحد قادة الرصد والمتابعة في الألوية، استشهد اليوم (امس) إثر قصف صهيوني غادر من طائرة استطلاع شرق جباليا'' وقد توفي المقاوم الاخر متأثرا بجروحه في وقت لاحق أمس
وشددت الألوية ''خياراتنا باتت مفتوحة للرد على العدوان الصهيوني، والاستهداف لن يثنينا عن مواصلة المقاومة''· وقال ''أبو عطايا'' الناطق باسم ألالوية الناصر إن المقاومين كانا في مهمة استطلاع ولم يكونا يحملان صواريخ، متهماً إسرائيل بقصفهما وتوعد بالرد· واعتبرت الفصائل الفلسطينية هذا القصف بمثابة خرق جديد لحالة التهدئة المعلنة بينها وبين إسرائيل منذ منتصف يونيو الماضي·
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق، ان ناشطين فلسطينيين اطلقوا صاروخاً من قطاع غزة على إسرائيل صباح أمس· وتوغلت قوات إسرائيلية خاصة في وقت مبكر فجر أمس، في منطقة جُحر الديك شرق مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، تحت غطاء من الطيران الحربي الإسرائيلي إلى شرق المنطقة المذكورة·
وأعلنت كتائب ''أبو علي مصطفى'' الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن قصف مستوطنت ''سديروت'' والنقب الغربي جنوب إسرائيل
بصاروخين من نوع ''صمود'' مطور· وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية عن قصف تجمع للآليات العسكرية شرق حي الزيتون بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل صباح امس· وقالت ''كتائب نسور فلسطين'' و''سرايا القدس'' انهما قصفتا موقع ''كيسوفيم'' العسكري شرقي القرارة بثلاثة صواريخ الليلة قبل الماضية·
وأكدت ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي'' امس، أن إمكانية تجديد التهدئة مع إسرائيل السارية منذ 5 أشهر في قطاع غزة ''ضعيفة جداً'' خاصة في ظل حالة التوتر والتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة·
وقال قيادي بارز في السرايا ''إن المقاومة لا ترى في التهدئة مصلحة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي والإغلاق المستمر للمعابر، فضلاً عن الاستهداف المتواصل والمتكرر للصيادين وتواصل إطلاق النار باتجاه المزارعين والمناطق الحدودية في شمال القطاع وجنوبه''·
وشدد القيادي ''أبو الوليد'' في تصريح صحفي مكتوب على أن إنهاء التهدئة سيكون من خلال موافقة جميع الفصائل، ونتوقع أن تنتهي بانتهاء آخر يوم بتاريخها، وتعود الأمور حسب التقييمات الميدانية وما قد تشهده المرحلة المقبلة''·
عدد اليوم
