نوف الموسى (أبوظبي)
الانطلاق من الخصوصية الثقافية العربية، واستثمار الإعلام الاجتماعي كاستراتيجية ورؤية مستقبلية، يمثل مشروعاً إعلامياً لافتاً، تجسد في «هتلان ميديا»، بإدارة سليمان الهتلان، على الرغم من كم التحديات التي تواجه المشاريع الإعلامية المحلية والخليجية، أمام المنافسة العالمية، سواء في مجال تقديم الخدمات الإعلامية من جهة أو استحداث خطوط إنتاجية مكتوبة ومرئية أو مسموعة من جهة أخرى، كالذي أقدمت عليه «هتلان ميديا» أخيراً بالانضمام إلى عالم النشر، حيث جاءت مشاركتهم في معرض أبوظبي للكتاب، مؤشراً نوعياً يُفسر تطلعاتهم المبنية على مناقشة ترسانة التنوير، وعمقها الثقافي والفكري.
إصدار «هتلان ميديا» احتفى بالفوتوغرافيا بمعدل 80?، ويوضح سليمان أن الكتابين يُصنفان ضمن ما يعرف في الغرب بـ «كوفي تيبل بوك» أو الكتاب الذي يعتمد على الصورة، ويسمى بـ«الكتاب المصور»، حيث انطلق أول كتابهم بعنوان «تجارب ملهمة 30 شخصية عالمية» في معرض الشارقة للكتاب، أخيراً، أما كتاب «أبطال فوق العادة»، فقد تم إعداده ليستقبله الجمهور بالتوازي مع «أبوظبي للكتاب».
ولفت الهتلان إلى أن الاهتمام بهذا النسق، يأتي عادةً نتاج قراءة المستثمر لمتطلبات المجتمع، والوصول لدراسة نشر عناوين ومواضيع، بدا أسهل عبر البحث في إيقاعنا الاجتماعي، فكتاب «تجارب ملهمة»، تبلور من وحي برنامج إذاعي، قدمه الهتلان في (أم بي سي).
من يحدد توجهات المشاريع ذات البعد الإعلامي التي تستهدف الفكر والثقافة كمنهجية استثمارية؟، وهل تلعب التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، في تحريك النشاط الإعلامي، والمساهمة في ابتكار خطوط تجارية حديثة، سؤال يراه سليمان الهتلان مهماً عند التطرق لمسألة رؤية تلك الشركات والمشاريع الإعلامية، معتبراً أن الهتلان ميديا، تعمل على محورين رئيسيين هما: الهم الثقافي والفكري النابع من الإيمان بوسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام عموماً في مهمة (التنوير)، مشيراً إلى أن من غير رؤية تجارية، يصعب الخوض في عملية مستمرة لمناحي الإنتاج الإعلامي، فمثلاً تصل تكلفة إنتاج الكتب المصورة إلى ما يقارب الـ 5000 نسخة، إلى جانب شراء حقوق الصورة، والصياغة والطباعة الفاخرة، ما بين 70 ألفاً إلى 100 ألف دولار».
عدد اليوم
