كورنيش أبوظبي السياحي يجتذب مزيداً من الزوار مع اعتدال الطقس

يؤم شاطئ الكورنيش السياحي في أبوظبي هذه الأيام عدد كبير من المواطنين والمقيمين، منذ بدء اعتدال الطقس، للاستمتاع بما يقدمه الشاطئ لمرتاديه من خدمات تتمثل في إتاحة الفرصة لممارسة أنواع متعددة من الرياضات المائية كالغطس والغوص أو ركوب الأمواج والتزلج على الماء وغيرها من الرياضات، إضافة إلى ما يوفره من ''متعة حقيقية'' للمواطنين والمقيمين الراغبين في الترفيه والتنزه خلال إجازه نهاية الأسبوع· ويقول سامح يونس، وهو مقيم في أبوظبي، إن الشاطئ يوفر أجواءً مثالية للراحة والاستجمام وممارسة النشاطات الرياضية، خصوصاً الرياضات المائية كالغطس والغوص والتزلج على الماء والتمتع بالمناظر البحرية المدهشة التي تزخر بها أعماق المياه· ويضيف يونس ''إذا رغب الزائر في مشاهدة هذه الأنشطة البحرية دون أن يتعرض للمغامرة، فإن بإمكانه ركوب القوارب ذات الأرضية الزجاجية التي يستطيع من خلالها مشاهدة الأعماق بكل ما تحويه من كائنات حية متنوعة، إذ تعتبر أبوظبي مكاناً نموذجياً للاستمتاع بالسباحة هذه الأيام، كون مياهها دافئة وطقسها جميل وبما توفره فنادقها من خدمات عالية الجودة وتسهيلات عديدة لإقامة مريحة هانئة''· ويرى المواطن أبوسلطان، أن الشاطئ يحمل في شكله وتصميمه ''جواً خاصاً'' يذكرنا بالتراث الإماراتي القديم، إذ يقدم للسائح ''صورة زاخرة بالحيوية'' لهذا الشاطئ، عدا عن طبيعة تصاميم المحال التجارية ومراكز الهدايا التي تجعل من الشاطئ ''تجربة لا بد من تكرارها''· ويرسم أبو سلطان صورة ''فنية'' لأجواء الكورنيش، قائلاً إنه قدم للاستمتاع بـ''المنظر الجميل لشاطئ الكورنيش، ومنظر البحر الخلاب، ومراقبة الشمس وهي تغوص في الأفق شيئاً فشيئاً، وبنسمة بحر تنعش الأنفاس، والطيور ترفرف فوق البحر، وبجو هادئ يدعو للاسترخاء والتمتع بهذه المناظرالرائعة''· وكان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، افتتح مطلع يوليو الماضي شاطئ السباحة الجديد في أبوظبي والذي تقدر مساحته بكيلومترين مربعين، بكلفة بلغت 105 ملايين درهم· وتصف أم رامي يوم الجمعة بـ''الفرصة الذهبية ''، لقضاء وقت ممتع ورائع مع العائلة، بعيداً عن أجواء العمل والضغط والازدحام المروري، في ظل توفر أماكن على الشاطئ مخصصة للعائلات· وتتوزع شبابيك التذاكر على امتداد الشاطئ، حيث وضعت البلدية اثنين منها في أول الشاطئ، أحدهما مخصص للعائلات، بينما يوجد مركزان لتوزيعها في نهاية الشاطئ، إضافة إلى آخر يوجد في وسط الشاطئ يوزع التذاكر للعائلات والأفراد· وكانت البلدية حددت بوابات خاصة لدخول العائلات إلى الشاطئ، بعد أن سجلت خلال الفترة الماضية إقبالاً عائلياً دفعها لاتخاذ هذا القرار الذي يوفر خصوصية للعائلات· كما اتخذت البلدية عدداً من الإجراءات التي تكفل سلامة رواد الشاطئ، وحددت الفترة من السادسة صباحاً وحتى الثامنة مساءً للسباحة، ومن الثامنة وحتى الثانية عشرة مساء للاستمتاع بالأجواء والإمكانيات والخدمات المتوافرة بالشاطئ، في الوقت الذي عززت فيه البلدية إجراءات الأمن والسلامة لرواد الشاطئ· ويضم الشاطئ الجديد منطقة الشاطئ الرملي، الذي تبلغ مساحته 78 ألفاً و653 متراً مربعاً، و170 مظلة على امتداد الشاطئ لتوفر مساحة من الظل قدرها 4250 متراً مربعاً بالقرب من حافة الماء توفر للزوار المكان المظلل للاستجمام· كما يضم 4 ملاعب كرة طائرة شاطئية، و7 منصات لمراقبة الزوار بالبحر والتدخل للإنقاذ عند اللزوم· وتوجد بالشاطئ منطقة مركزية عبارة عن مبنى بمساحة 3 آلاف متر مربع به غرفة للصلاة، و4 أكشاك للوجبات السريعة والمشروبات، و4 ساحات فرعية وساحة مركزية لتجمع الزوار لتناول الطعام أو للجلوس· كما تم تزويد الشاطئ بسبعة مبانٍ على طول امتداده كل واحد منها بمساحة 490 متراً مربعاً، تضم غرفاً لتغيير الملابس وحمامات ومراحيض عامة، وقد روعي تحديد الأنشطة بالمحال بما يتناسب وطبيعة الشاطئ·