الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يحضر فعاليات بدء منتدى الإعلام العربي

محمد بن راشد يحضر فعاليات بدء منتدى الإعلام العربي
14 مايو 2013 19:55
برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، افتتحت سعادة منى بنت غانم المري المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة اللجنة التنظيمية العليا لمنتدى الإعلام العربي فعاليات المنتدى في دورته الثانية عشرة التي ينظمها نادي دبي للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي. حضر الجلسة الافتتاحية التي بدأت بالسلام الوطني سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ومعالي الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى جانب حشد من القيادات الإعلامية والصحافية في الدولة ورؤساء التحرير والكتاب في الصحف والقنوات العربية. سعادة منى بنت غانم المري افتتحت الجلسة وأعمال المنتدى بكلمة ترحيبية براعي المنتدى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والضيوف المشاركين في أعمال المنتدى الذي يستمر يومين ويختتم بحفل توزيع جوائز جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للصحافة العربية. ورحبت السيدة المري بضيوف المنتدى الذي وصفته بالحدث المتجدد الذي يجمع نخبة من رموز الفكر ورواد الإعلام في تقليد سنوي يختزل في أروقته حال الإعلام العربي ويرصد نقاط قوته ويحلل مواضع ضعفه ويحاول استشراف ما سيحمله المستقبل في جعبته لمهنة الإعلاميين والصحافيين من فرص وتحديات وذلك بقراءة موضوعية متوازنة. وأشارت المري إلى أن المنتدى منذ انطلاقته قبل نحو اثنى عشر عاما حافظ على نهج واضح في مسيرته يحدوه الأمل بالوصول إلى أفضل الصيغ الممكنة للتعاطي مع واقع إعلامنا بأسلوب فعال يضمن له سبل التطور ويضىء أمامنا طريق الانطلاق بإعلامنا نحو المستقبل لوضعه في مكانة تتناسب مع مخزوننا الفكري كعرب وترقى إلى عراقة تراثنا الحضاري. وأوضحت المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة اللجنة التنظيمية العليا للمنتدى أن برنامج هذه الدورة يتسم بالعمق والشمولية حيث كانت المفاضلة بين اختيار مواضيع النقاش مهمة صعبة إلا أنها فرضت نفسها جميعها على مائدة الحوار والتحليل نظرا لحجم تأثيرها. وأضافت "سيحاول المنتدى على مدى يومين من النقاش التوقف عند مختلف الظواهر لبحث خلفياتها وآثارها على المهنة وقدرتها على تحقيق هدفها ورسالتها". وتمنت في ختام كلمتها أن تلبي الدورة الثانية عشرة للمنتدى توقعات المشاركين والمراقبين وأن تجيب جلساتها بالقدر المتاح على تساؤلات الجميع. وكان لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف كلمة في المناسبة عنونها تحت شعار "الإعلام العربي في المراحل الانتقالية" إذ أكد أن العنوان واسع ومتشعب متعدد النواحي وهو ينطبق على المرحلة الانتقالية الحالية وبخاصة إذا اقترب الحديث فيها من حدود السياسة. وأضاف فضيلته "إذا كان واقعنا العربي يضج بالكثير من الأوجاع والعلل والآفات فهل يستقيم لقائل -مهما أوتي من قدرة وإبداع- أن يقول ما يسعد الأسماع ويبهج القلوب؟ وهل يجىء كلامه إلا ضربا من شكوى الغريب في قومه وبين أهله أو نوعا من التغريد خارج السرب كما يقولون؟. وخاطب المجتمعين قائلا "نعم يا فرسان الكلمة وحملة الأقلام! إن الكلمة سلاح ذو حدين وإنها لأخطر الأسلحة في بناء المجتمعات وفي هدمها على السواء". وحذر شيخ الأزهر من خطر الكلمة خاصة في ضوء تفجر الثورة المعرفية والرقمية والاتصالات "ولعلكم، أيها الاعلاميين، أعرف بهذه الدوائر الإلكترونية الجديدة وأعلم بها من غيركم فقد عرفتم الصحافة الرقمية واستخدمتم أساليب الاتصال الحديثة سواء في الحصول على الخبر أو في نشره وترويجه .. ولا أستطيع أن أزعم أن هذه الثورة الإعلامية الرقمية كلها خير وبركة على مجالاتنا الحيوية في التاريخ العربي والإسلامي المعاصر. وأولها .. مجال القيم الحضارية ذاتها ومجال لغتنا العربية حين تهتز لغة الوطن الأم وتتدهور ويزدريها أهلها ويتوارون خجلا وحياء. بيد أني لست مرتابا في أن الثورة الإعلامية التي نعيشها الآن قادرة بفضل جهودكم على أن تعيد الحياة إلى لغتنا العربية وأن تردها إلى شبابها الجميل الرقراق. فلم يعد معقولا ولا مقبولا أن تكون لغة الصحافة والكتابة والتأليف والأدب في القرن الماضي أغنى وأثرى وأعمق من لغة اليوم في كل المجالات". وأضاف شيخ الأزهر "وأنصحكم، معشر الصحافيين، بمراعاة حرمة اللغة العربية في عقر دارها. وعلى الصحافة العربية المقروءة والإعلام المرئي والمسموع أن يحافظ على تراث الأسلاف ويحفظ حرمة لغة الضاد". وتطرق فضيلة شيخ الأزهر في كلمته إلى ظاهرة فوضى الفتاوي الشاذة والجدال في الدين بغير علم ولا هدي ولا كتاب منير والذي نشاهد ونسمعه في إعلامنا المعاصر لاسيما البرامج التلفزيونية التي تلبس ثوب الدين. ودعا الإعلاميين من عرب ومسلمين وشرفاء الإعلام والمثقفين في العالم كله أن يعملوا على تصحيح صورة "الاسلام" والشخصية العربية اللتين تتعرضان للتشويه النمطي وكأنه مبرمج على ألسنة إعلاميين وساسة بل في أقوال بعض رجال الدين في الغرب ومحاضراتهم وذلك رغم التوافق الدولي على عدم الإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية ودور العبادة. ودعا فضيلته في ختام كلمته إلى ممارسة حرية الكلمة وحرية التعبير في كل رأي وفكر وإبداع لكنه دعا في الوقت نفسه إلى ضرورة التقيد بمراعاة تقاليد ثقافتنا وثوابت مجتمعاتنا في أمانة الكلمة وعفة اللسان وحسن النوايا وعدم المساس بالآخرين .. وليكن دستورنا قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"، فالخصوصية الشخصية الفردية أو الأسرية أمر مقدس وواجب الاحترام دينا وعرفا وهو ما تتبناه المنظمات الدولية لحقوق الإنسان. أمين عام جامعة الدول العربية معالي الدكتور نبيل العربي تحدث في الجلسة شاكرا صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والقائمين على المنتدى دعوته للمشاركة في هذا الحدث الذي وصفه بإحدى الفعاليات العربية القيمة والذي يقوم بدور مهم في تعزيز مكانة ودور الإعلام العربي في هذه المرحلة المتخمة بالتحديات والمتغيرات من تاريخ الأمة العربية. واعتبر الدكتور العربي أن منتدى الإعلام العربي الذي ينظمه نادي دبي للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي للعام الثاني عشر تحول إلى ملتقى يوفر المقترحات والمشاركة الفاعلة في التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية وأداة مؤثرة في مسارات التغيير المختلفة بفعل ما طرحه من قضايا مرتبطة بالأوضاع الراهنة ومن أسئلة ذات صلة بالحرية والمهنية والارتقاء بالإعلام العربي من سلطة رابعة إلى سلطة خارج التصنيف التقليدي لأنها موجودة في السياسة والمجتمع والثقافة والدين والاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها. وهنأ نادي دبي للصحافة على ما يحققه سنة بعد أخرى من إنجازات نوعية متميزة تشكل إضافة نوعية لما تقوم به هيئات ومنظمات عربية محلية وإقليمية للنهوض بمهنة الصحافة والنضال من أجل تكريس حريتها ومهنيتها ورافدا متدفقا في مجتمع الإعلام العربي. وتطرق أمين عام جامعة الدول العربية إلى التغيير الذي شهدته بعض الدول العربية في إطار "الربيع العربي" والذي يمثل تأسيسا لوعي جديد في المجتمعات العربية تشارك فيه النخب باختلاف أطيافها ضمن التنوع في الآراء والتصورات بعيدا عن ثقافة الإقصاء والتهميش والاستبداد وفي كل هذا يعد الإعلام محورا أساسيا ومنبرا مهما للتعبير الحر وممارسة الديمقراطية. كما أكد أن القضية الفلسطينية هي المثل الساطع في تثمين دور الإعلام العربي بكل أنواعه حيث تحتل هذه القضية العادلة حيزا كبيرا في مساحة هذا الإعلام وتأخذ حقها من المتابعة والمناصرة والكشف والدفاع عن حق المواطن الفلسطيني في الحياة الكريمة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي ختام كلمة أمين عام الجامعة، غادر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم القاعة في فندق غراند حياة بدبي محاطا بالإعلاميين والصحافيين وهنأوه على استضافة دولة الإمارات لهذا الملتقى العربي المتجدد. صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صافح الصحافيين والإعلاميين ورحب بهم في بلدهم الثاني متمنيا لهم النجاح في حواراتهم خلال جلسات المنتدى ومؤكدا سموه دعمه ومساندته لأي قرار أو توصية يخرج بها المنتدى تصب في خدمة قضايا الأمة العربية العادلة خاصة قضايا الإعلام والإعلاميين وحريتهم في الحركة والتنقل والتعبير الحر الذي يخدم قضايا مجتمعاتنا الوطنية خاصة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وغيرها من قضايا الساعة التى تشغل بال المواطن العربي لاسيما العيش الكريم وفرص العمل والتعليم. وأثنى سموه على جهود ومثابرة اللجنة التنظيمية العليا للمنتدى برئاسة السيدة منى غانم المري ومساعديها في نادي دبي للصحافة والنشر والمكتب الإعلامي لحكومة دبي الذين يبذلون جهودا مشكورة من أجل لم شمل الإعلاميين العرب هنا على أرض بيت العرب دولة الإمارات الحبيبة وفي رحاب مدينة الحياة والحلم والفرح.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©