الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فرسان المونديال يواصلون السقوط

29 يناير 2006

تراجع نسبة الاهداف وتزايد حالات الطرد والانذارات واستمرار سقوط الفرسان الجدد لافريقيا كانت أبرز سمات الجولة الثانية من مباريات الدور الاول للبطولة·بعد أن شهدت الجولة الاولى من مباريات البطولة سقوط منتخبات غانا وتوجو وأنجولا في فخ الهزيمة رغم أن المنتخبات الثلاثة من الفرق الخمسة التي ستمثل القارة السمراء جاءت الجولة الثانية لتؤكد أن المنتخبين التوجولي والانجولي رغم تأهلهما لكأس العالم ما زالا خارج دائرة الكبار بينما استعاد المنتخب الغاني توازنه في البطولة سريعا·ومني المنتخب التوجولي بهزيمته الثانية على التوالي فخسر من المنتخب الكاميروني صفر'2 بعد أن سقط بنفس النتيجة أمام نظيره الكونغولي في الجولة الاولى·
ورغم التبريرات التي ساقها النيجيري ستيفن كيشي المدير الفني للفريق عقب الهزيمة الثانية على التوالي للفريق وتوديعه البطولة مبكرا بغض النظر عن نتيجة مباراته أمام المنتخب الانجولي في الجولة الثالثة الاخيرة من مباريات المجموعة الثانية فإن مستوى المنتخب التوجولي في المباراتين أمام الكونغو والكاميرون كان مثار العديد من علامات الاستفهام·وإذا كان الفريق صمد في العديد من فترات المباراتين رغم قوة المنافس الكاميروني فإنه فشل في إظهار نفسه كفريق سيمثل القارة السمراء في كأس العالم وفشل في التأكيد على دخوله دائرة الكبار فلم يكن بمقدور صقور توجو على سبيل المثال ترجمة الفرص التي سنحت لهم في المباراتين·وبالتالي بدا الفريق عاجزا في النواحي الهجومية رغم أنه يضم بين صفوفه إيمانويل أديبايور هداف التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والذي كان أحد خمسة لاعبين مرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب أفريقيا لعام 2005 ويبدو أن مشاكل أديبايور مع المدرب النيجيري كيشي وعدم كفاية الاستعدادات التي خاضها الفريق قبل البطولة الحالية بالاضافة لفارق المستوى بين التصفيات والنهائيات مع قلة خبرة الفريق التوجولي بالمشاركة في مثل هذه البطولات الكبيرة قد كشف الفريق جيدا وأظهر مستواه الطبيعي·
ومع ظهور المنتخب التوجولي بهذا المستوى في النهائيات الافريقية ثارت العديد من علامات الاستفهام حول ما يمكن أن يقدمه مثل هذا الفريق في نهائيات كأس العالم ومدى تأثيره السلبي على سمعة الكرة الافريقية بعد إنجازات سابقة لمنتخبات نيجيريا والكاميرون والسنغال تركت بصماتها وصداها على الساحة العالمية·
أما المنتخب الثاني فهو الفريق الانجولي وهو لا يختلف كثيرا عن نظيره التوجولي حيث حصل الفريق على نقطة وحيدة من مباراتيه وكانت بالتعادل السلبي مع الفريق الكونغولي الذي لعب منذ الدقيقة 20 بعشرة لاعبين فقط بسبب طرد لاعبه مبوتو في الدقيقة 19 من اللقاء·وكان المنتخب الانجولي قد خسر مباراته الاولى أيضا أمام المنتخب الكاميروني 3/1 وبذلك يتضح أن الفريق الانجولي أيضا يعاني من أزمة في الهجوم وبالتالي سيكون الفريق عاجزا بهذا المستوى عن ترك بصمة في كأس العالم 2006 بألمانيا·
أما المنتخب الغاني فقد أفلت من نفس المصير واستعاد توازنه بعد الهزيمة في المباراة الاولى بهدف أمام نيجيريا وتغلب على نظيره السنغالي بنفس النتيجة ليجدد أمله في التأهل للدور الثاني (دور الثمانية)·وعلى الرغم من ذلك كانت نسبة التهديف الهزيلة للفريق مثار تساؤلات أيضا حيث سجل نجوم غانا هدفا واحدا في المباراتين وبالتالي فإنه تأثر بشدة بغياب نجمي الهجوم مايكل إيسيان لاعب تشيلسي الانجليزي وعلي سولاي مونتاري لاعب أودينيزي الايطالي أي أن البديل وهو ماتيو أمواه رغم شهرته ليس بنفس مستوى خط الهجوم الاساسي·أما منتخبا تونس وكوت ديفوار اللذان يمثلان أفريقيا أيضا في نهائيات كأس العالم فكانا عند حسن الظن بهما وأكدا قدرتهما على المنافسة بقوة في البطولات الكبيرة كما أكدا أنهما ينتميان لزمرة الكبار مثل منتخبات الكاميرون ونيجيريا·
وبالنسبة لابرز المفاجآت في الجولتين السابقتين فكانت المنتخب الغيني الذي خاض البطولة وهو مرشح للخروج من الدور الاول ولكنه نجح في حجز بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الثالثة بل إنه ينافس المنتخب التونسي حامل اللقب على صدارة المجموعة·والملاحظ أن المنتخب الغيني حجز بطاقة التأهل لدور الثمانية على حساب منتخبين أكثر منه شهرة هما جنوب أفريقيا وزامبيا·
كما كان المنتخب الكونغولي مفاجأة ثانية حيث اقترب من التأهل للدور الثاني وساعده على ذلك المستوى المتواضع للمنتخبين التوجولي والانجولي·بينما كان تراجع مستوى المنتخب السنغالي ونجمه الكبير الحاج ضيوف أحد الظواهر التي شهدتها كأس الامم الافريقية الحالية ولولا تألق اللاعب هنري كمارا لكان مصير الفريق هو الخروج المبكر من البطولة·ومن الامور الملفتة للنظر في مباراة الجولة الثانية انخفاض المعدل التهديفي حيث سجلت الفرق الستة عشر 13 هدفا فقط في ثماني مباريات مقابل 20 هدفا في الجولة الاولى·وانخفض معدل التهديف من 5ر2 هدف في الجولة الاولى إلى هدفين فقط في نهاية الجولة الثانية علما بأن معدل التهديف في الجولة الثانية بمفردها انخفض إلى 625ر1 هدف في المباراة الواحدة·ويرجع السبب الاساسي في تراجع المعدل التهديفي إلى ضعف قدرة فرق المجموعة الرابعة على التسجيل حيث شهدت هذه المجموعة تسجيل ستة أهداف فقط في الجولتين مقابل 12 في المجموعة الثالثة وسبعة أهداف في المجموعة الاولى وثمانية أهداف في المجموعة الثانية·
والملاحظ أيضا في الجولة الثانية من مباريات الدور الاول في البطولة الحالية هو ارتفاع معدل الانذارات وحالات الطرد·وكانت الجولة الاولى قد شهدت حالة طرد واحدة وكانت للحارس الليبي لويس أوجستين في المباراة الافتتاحية للبطولة أمام مصر ولكن الجولة الثانية شهدت ثلاث حالات طرد منها حالاتان في مباراة واحدة هي مباراة غانا والسنغال·ومن الظواهر التي اتسمت بها الجولة الثانية أيضا هي استمرار تألق النجوم الكبار مع فرقهم مثل الكاميروني صامويل إيتو والتونسي دوس سانتوس اللذين يتنافسان حاليا على لقب هداف البطولة ولكل منهما أرعة أهداف·كما يتألق كل من الايفواري ديديه دروجبا والغاني ماتيو أمواه والكونغولي تريسور لومانا لوا لوا بينما أظهرت البطولة الحالية أكذوبة السنغالي الحاج ضيوف الذي ظهر بمستوى متواضع للغاية·وينتظر أن تشهد الجولة الثالثة الاخيرة من مباريات الدور الاول قلة في عدد الاهداف أيضا نظرا للحرص الدفاعي المنتظر من أغلب الفرق في الجولات الحاسمة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©