الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد خليل ماله مثيل

أحمد خليل ماله مثيل
16 نوفمبر 2008 01:27
لا شك أن كل لاعبينا كانوا أبطالاً فوق العادة، من أول السطر، حتى آخره، ويكفي أنهم لقبوا مع ختام البطولة الآسيوية، بمنتخب الأرقام القياسية، فهو صاحب أفضل هجوم، وصاحب أفضل دفاع، والفريق الذي لم يهزم، ولم يتعادل، وقبل وبعد كل ذلك، هو البطل، كما أن نجمه وقناصه أحمد خليل حصل على لقبي أفضل لاعب في البطولة والهداف، باختصار، منتخبنا استحوذ على كل شيء، بأداء رائع ونتائج مبهرة· وقد استحق أحمد خليل اللقبين الآسيويين الرفيعين، بأدائه الراقي، وأهدافه القاتلة، وحماسته التي كانت محل إشادة المتابعين، ولذلك فبمجرد انتهاء المباراة، أحاطت به وسائل الإعلام المختلفة، كما أنه أول وآخر لاعب في البطولة، يشارك في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، بعد أن أصبح حالة خاصة، وفرض نفسه نجما لنجوم الشباب في القارة الصفراء· أحمد تحدث خلال المؤتمر، وتحدث أيضا لـ''الاتحاد'' في حوار خاص، بملابس الإحرام، وهو في طريقه لأداء العمرة، حيث قال: الحمد لله، لن أنسى هذا اليوم، ولن أنسى السعودية التي شهدت أهم إنجازاتي، فهي دوما ''وش السعد'' علي، وقد سبق لي هنا أن حققت أيضا لقب الهداف لبطولة الخليج للناشئين، والتي أقيمت في أبها، وفي البطولة الاسيوية، جاء أيضا لقب الهداف ومعه لقب أفضل لاعب في البطولة، إنها نعمة من الله، والشيء الأهم من الجوائز أننا حققنا اللقب الآسيوي، وتوجنا مسيرة حافلة بالتعب والعرق، ليس أيام البطولة فقط، ولكن طوال سنوات كان يتم خلالها إعدادنا لهذه الغاية· وهنأ أحمد خليل شيوخ الإمارات وقادة نهضتها وشعبها الوفي على اللقب الآسيوي، الذي فاز به المنتخب عن جدارة واستحقاق، وبعد مسيرة، فاز فيها الفريق على منتخبات العراق، وكوريا الجنوبية، وسوريا، والسعودية، وأستراليا، وأخيراً المنتخب الأوزبكي، الذي كان منافساً صعب المراس، وحافظ على نسقه الدفاعي في أوقات كثيرة، ولذا كان اختراقه صعباً، والحمد لله أن وفقه وتمكن من إحراز الهدفين اللذين فاز بهما الأبيض، وصعد منصة التتويج· ووجه أحمد خليل الشكر للكابتن مهدي علي مدرب الفريق الذي يعمل معهم منذ قرابة خمس سنوات في مراحل مختلفة، ولأعضاء الجهاز الفني والإداري الذين كانوا بمثابة إخوة لهم، وساهموا في هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق، كما شكر الجمهور السعودي والعربي الذي ساندهم، ورسم لوحة جميلة من لوحات الدعم والمؤازرة· وعن الفترة التي سبقت تولي مهدي علي مقاليد الفريق الفنية، وهل لم يتأثروا بها كلاعبين، قال أحمد خليل: المدرب السابق الكابتن خالد بن يحيى لم يكن يعرف اللاعبين جيداً، ولم يكن يعرف ماذا نريد، وكان ذلك سبباً في بعض التراجع، وهو ما لمسه اتحاد الكرة على الفور، فتدخل في الوقت المناسب، وأسند المهمة إلى الكابتن مهدي الذي تربينا معه تدريبياً ويعرف كل شيء عنا، وهنا يستحق اتحاد الكرة التحية، وليس أدل على صواب القرار الذي اتخذه مما انتهينا إليه، فقد أصبحنا والحمد لله أبطال آسيا بقيادة مهدي علي، وبالروح القتالية العالية لزملائي اللاعبين الذين يستحقون كل التحية· وتمنى أحمد خليل أن يقدم المزيد في كأس العالم إن شاء الله، مؤكداً أن النتائج التي حققها الفريق والعروض التي قدمها تفرض على الأبيض الشاب ألا يكون مجرد ضيف عادي في المونديال، كما أنه شخصياً يتمنى أن يترك بصمة في المونديال، مثلما تركها في آسيا· كما تمنى القناص أن يجد فرصته كاملة في الفريق الأول بناديه الأهلي بعد العودة إلى الإمارات إن شاء الله، مشيراً إلى أنه في هذه الحالة سوف يتمسك بالفرصة، مثلما تمسك بها في كأس آسيا· أضاف أن فرحته بالهدفين واللقب الآسيوي والجائزتين لا توصف، ولا يمكن لأحد أن يشعر بها، وكنا مصرين بعد أن وصلنا إلى النهائي ألا نفرط فيه بسهولة، وكان طبيعيا بعد كل ما قدمنا وعانينا وكافحنا أن نعود بالكأس الآسيوية لنهديها إلى شعبنا العزيز الذي يستحق هذه الفرحة· وقال: العروض التي قدمها لاعبونا، والنتائج التي حققوها تؤكد أنه لا شيء مستحيل، والبطولة أثبتت أنه لا شيء ثابت، والمهم أن تتسلح بالروح والعزيمة والإصرار على الوصول إلى أهدافك، متمنياً أن تكون هذه البطولة بوابة اللاعبين لاحتلال أماكنهم في الفرق الأولى بأنديتهم، خاصة أن الخبرات التي اكتسبوها في البطولة، ستفيدهم كثيراً في حالة اللعب مع الفرق الأولى· ولفت أحمد خليل إلى أن المنتخب الأوزبكي الذي واجهه الأبيض في النهائي من الفرق المميزة، وهو من فرق البطولة الأكثر تميزاً من الناحية الدفاعية، ولذا تعامل اللاعبون مع المباراة وكأنها بمثابة بطولة في حد ذاتها، لا تخضع لأي توقعات، والحمد لله أن تحقق اللقب في النهاية·
المصدر: الدمّام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©